المزيد من الأخبار






شهر الخيرات يدفع الناظوريين إلى "جري عليا نجري عليك" للتسوق وشراء الثمر وأنواع الشباكيات


شهر الخيرات يدفع الناظوريين إلى "جري عليا نجري عليك"  للتسوق وشراء الثمر وأنواع الشباكيات
مراد ميموني:

من يتابع حركة أسواقنا في هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان المبارك، يظن أن الجميع يتخوف من حدوث (مجاعة) قادمة وأن السلع الرمضانية وبقية المواد الغذائية الرمضانية ستنفذ من أسواقنا أو أن السفن التي تحمل هذه المواد بإتجاه موانئنا والعرابات الناقلة للسلع المهربة ستتجه في طريق خطأ لا يعلمه إلا الله لإفراغ حمولتها هناك ، مما يضطر معظم أسواقنا ومراكزنا التجارية إلى إغلاق أبوابها والتحول إلى (نش الذباب) نظراً لنفاذ المواد الرمضانية وبالتالي رفع الجميع شعار(جري عليا نجري عليك) المعروف، وأعلنوا حالة درجة التسوق العليا وأسرعوا نحو الأسواق ركضاً وزحفاً وقفزاً وإفتعلوا زحمة ( كتزاحم القطط على السمك) وأسرفوا في الشراء والتسوق مخافة حدوث الأزمة المتوقعة ونفاذ هذه السلع من الأسواق مما نتج عنه إرتفاع حاد في الأسعار – أما عن الكميات التي تبادر كل أسرة لشرائها من السلع الرمضانية فحدث ولاحرج فكل أسرة تسعى لتخزين كم طن من السلع الرمضانية بحيث تحولت بيوتنا بما في ذلك غرف نومنا إلى مستودعات أو شبه مخزن للبضائع

ومن الأخطاء الشائعة في هذا السياق أن هناك من يظن بأن شهر رمضان هو (شهر نوم وأكل وشرب ) وبالتالي فإن كميات المواد الغذائية التي يشتريها في رمضان تعتبر مهولة وقد تتساوى مع كمية المواد الغذائية التي نستهلكها طوال العام والمكون من 12 شهراً.والنتيجة هي تسجيل (نفاياتنا) في موسوعة جينيس للأرقام القياسية خصوصا كثرتها في رمضان بمدينة الناظور.

ومن جهة أخرى يتبادر في ذهني دائما سؤالين فالأول إن كان ضروري من مقولة "إلى مكان عدودو مايكون عبودو" ماذا تنتج مدينة الناظور من غير النفايات و الأزبال فالتمر يأتينا من الصحراء وأغلبه من بني درار عن طريق الشقيقة الجزائر والشباكية من فاس ومكناس والنواحي لكن الحمد لله أن الله تعالى أكرمنا بالسمك، ويبقى هذا الأخير ليس في مقدور الجميع ،بل يكتفي المواطن من الدرجة الثانية بالسردين والبوغا حين يكون ثمنه أقل من 10 دراهم .

والسؤال الثاني والمهم فشهر رمضان هو محطة لتزويد النفس بالايمان والصلاة والعبادة والصيام والقيام والتقرب الى المولى عز وجل فهل نحن مستعدون ؟ وماذا أعددنا له ؟ فالغذاء الحقيقي هو غذاء الروح وإشباع العقل ..فاللهم أدركنا رمضان.

























تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح