المزيد من الأخبار






شبكة تنبه لهشاشة الإسعاف الطارئ بالمملكة ومفاقمتها للوفيات


ناظور سيتي: مريم محو

نبهت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إلى ضعف منظومة الإسعاف الطارئ في المغرب وتداعياتها على الأوراح البشرية.

وقالت الشبكة في تقرير لها توصل ناظور سيتي بنسخة منه، "إن المملكة تشهد ارتفاعا وصفته بالمقلق في عدد الوفيات التي يمكن تفاديها لاسيما تلك الناجمة عن حوادث السير"، معتبرة أن غياب نظام إسعاف طوارئ وطني موحد وفعال، يعد من الأسباب الجوهرية وراء هذه الوفيات.


ويرى المصدر ذاته، أن سبب الوفيات المذكورة، يعود إلى الضعف البنيوي في الخدمات المتنقلة للمستعجلات والإنعاش الطبي، مما يؤدي إلى إهدار "الفرصة الذهبية" للإنقاذ بسبب التأخر في الوصول إلى المؤسسة الاستشفائية الأقرب، يسترسل المصدر.

وسجل التقرير، أن الإحصائيات الوطنية، تشير إلى أن نسبة كبيرة من الوفيات تحدث أثناء النقل أو قبل الوصول إلى المستشفيات العمومية، إذ اعتبر أن هذا الأمر يؤكد الحاجة الماسة إلى نظام إسعاف سريع ومؤهل قادر على تقديم إسعافات أولية حيوية في موقع الحادث.

كما شددت الشبكة في تقريرها، على أن استخدام سيارات إسعاف غير مجهزة بشكل كاف وغياب طاقم طبي متخصص بها، يؤدي بشكل وصفته بالمأساوي إلى وفاة عدد كبير من الضحايا أثناء عملية النقل.

وعدد المصدر مجموعة من الاختلالات الأساسية التي تعرفها منظومة الإسعاف بالمغرب، خلال سنة 2025، إذ أشارت إلى أن أسطول الإسعاف الذي يقدر بنحو 620 سيارة، يعاني من التقادم والأعطاب المتكررة التي تسهم في حالات وفاة أثناء النقل.

وأوصت الشبكة بتحديث أسطول سيارات الإسعاف المتقدمة لتغطية كل أنحاء البلاد، بحيث أكدت على ضرورة اعتماد معيار سيارة إسعاف لكل 10,000 نسمة على الأقل، كما أكدت على وجوب إقرار إطار قانوني موحد لتنظيم هذه المنظومة على الصعيد الوطني ضمن مؤسسة عمومية مستقلة ذات فروع جهوية ومحلية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح