المزيد من الأخبار






شاهدوا.. فتيات كرة القدم يكشفن عن سر تألقهن مع نادي هلال الناظور


شاهدوا.. فتيات كرة القدم يكشفن عن سر تألقهن مع نادي هلال الناظور
ناظورسيتي: شيماء ف - محمد ع

لم تكن مدينة الناظور قبل 7 سنوات، منطقة توفر للعنصر النسوي فضاء لصقل موهبة كرة القدم التي اخترنها طواعية وبدعم من العائلات لما يحظى به هذا النوع الرياضي من شعبية كبيرة في جميع ربوع العالم، وبحلول موسم 2013 – 2014، تحقق الحلم، حيث أسس اللاعب السابق طارق هرواش وعدد من زملائه فريق هلال الناظور لكرة القدم النسوية، ليكون هذا النادي الأول من نوعه في المنطقة مولودا جديدا عمل على استقطاب اللاعبات من داخل وخارج الإقليم، موفرا لهن جميعا الإمكانيات لتأهيلهن من أجل إجراء أولى مبارياتهن الرسمية في البطولة الوطنية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

ولم يتوقف المكتب الإداري لنادي هلال الناظور لكرة القدم النسوية، عند هذا الحد، حيث اعتبر ضمن برنامجه أن اللعب من أجل تنشيط البطولة فقط طموح يجب تطويره، الأمر الذي تحتى عنه دخول غمار المنافسة إلى غاية الوصول للعب في القسم الوطني الثالث هواة، وبالرغم من ذلك فإن الحلم لم يتوقف حيث واصل الفريق تحقيق أحلامه شيئا فشيء فأصبح اليوم واحدا من أول المتنافسين على حجز تأشيرة الصعود للقسم الوطني الثاني، وذلك بالرغم من قلة الإمكانيات المادية وغياب الدعم المالي والمستشهرين.

وفي هذا الصدد، أكدت لاعبات النادي في تصريحات لـ"ناظورسيتي"، أنهن اخترن لعب كرة القدم عن حب، ووجدن في نادي هلال الناظور بيتا ثانيا لهن وفر لهن كل الإمكانيات لتأهيلن وصقل موهبتهن، وذلك بعدما عمل المكتب الإداري على التعاقد مع أربع مؤطرين يسهرون يوميا على الحصص التدريبية والإعداد للمقابلات القادمة.


وقد حقق هذا الاجتهاد، نتائج جد هامة، حيث فاز النادي في جميع مباريات هذا الموسم، وهو الأداء الذي بوأه ريادة الترتيب، على بعد خطوات قليلة من تحقيق حلم الصعود، وفي المقابل يشجع الجو الأسري والعائلي الذي خلقه النادي المزيد من الفتيات على الانخراط في الفريق ومنهن من يعتبرن هذا الأخير محطة هامة لإبراز قدراتهن آملا في تحقيق مراتب مشرفة تمكنهن من الاحتراف داخل أو خارج أرض الوطن.

وتعتبر الكثير من اللاعبات، أن ممارسة كرة القدم، كان بتشجيع من عائلاتهن، باعتبارها واحدة من الرياضات الأكثر شعبية في العالم، وقد اخترن دخول هذا التحدي بالرغم من خصوصية منطقة الريف التي لم يألف سكانها مشاهدة مباريات نسوية، لكن مع مرور الوقت أصبح الموضوع مقبولا لدى نسبة هامة من المواطنين ضمنهم من يقصد الملاعب نهاية كل أسبوع لمشاهدة المقابلات والتشجيع.

وبالرغم الجهود الذاتية التي يبذلها النادي، فإن الضائقة المالية تجعل المكتب المسير يسارع الزمن ويطرق أبواب الجهات المسؤولة والمستشهرين لتجاوزها، إلا أن لا مبالاة المعنيين صعبت المأمورية في ظل غياب الدعم المالي الذي يعتبر المحرك الرئيسي لكل مقابلة يجريها الهلال داخل وخارج ملعبه، وهو عامل يراه المتتبعون ذو تأثير سلبي على مسيرة هذا النادي الهام، الأمر الذي يقتضي انخراط الجميع للرفع من إمكانياته والدفع به إلى درب النجاح.

وأبان المكتب المسير للفريق عن رغبته في تحقيق الصعود خلال هذا الموسم، اذ قام باجراء 9 انتدابات مع لاعبات من خارج المدينة، وهي الخطوة التي كانت مكلفة بالنسبة له، نظرا لعقود التعويض، ناهيك عن الأجر الشهري ومصاريف الكراء.

كما قام النادي، بالتعاقد مع 4 مؤطرين، ضمنهم مؤطر واحد من خارج المدينة، خصص له المكتب المسير مسكنا قارا، بالإضافة إلى مصاريف المأكل والمشرب بالنسبة لجميع أعضاء الفريق لاعبات ومسؤولين على الطاقم الفني.

هذه المعاناة حسب مصادر من داخل الفريق، يتقاسمها أعضاء المكتب المسير لوحدهم، في حين يأملون أن تتغير عقلية المسؤولين والمستثمرين محليا لاستيعاب أن كرة القدم أصحبت رافدا من روافد التنمية المحلية، وبأن كرة القدم النسوية تعد من الألعاب الجماعية التي تضمن اشعاع المدن والجهات التي تمثلها، داعين إلى الاستجابة لطلبات الدعم للمساهمة في تحقيق حلم النادي بالصعود إلى البطولة الاحترافية.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح