المزيد من الأخبار






شاهدوا.. طفل يحاول التسلل إلى باخرة للمسافرين بالحسيمة


شاهدوا.. طفل يحاول التسلل إلى باخرة للمسافرين بالحسيمة
ناظورسيتي: جــ.ز

يظهر فيديو انتشر على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، عملية "حريكَ" يحاول فيها طفل منحدر من الحسيمة القيام بالتسلل لصعود الباخرة التي تقل المسافرين بين ميناء الحسيمة وموتريل بغرناطة الاسبانية

ويبدو أن المهاجر غير النظامي، شكل استثناء بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أدلوا بمعلومات عن كونه يتيم الأبوين وأنه منحدر من جماعة تلايوسف بذات العمالة، وقد رصدته كاميرا هاتف محمول لأحد المسافرين بميناء الحسيمة، وهو يحاول التسلل لمحاولة تسلق المرساة الخاصة بإحدى سفن الركاب، أو دخول الأخير من إحدى مخارجها.

وتعتبر ظاهرة الهجرة غير النضامية، أو الهجرة غير الشرعية كما يسميها البعض خطأً، واحدة من المهددات الحديثة التي تواجه الأمن بشكل عام، فدلالات ومسببات هذا النوع من التنقل الفردي أو الجماعي من بلد إلى آخر بطرق غير قانونية، كثيرة ومتنوعة وطرق تحليلها تختلف من منظور لآخر، قانوني كان أو حقوقي.


وحينما يتعلق الأمر بطفل، فهو ينم عن تحطم آمال مواطنين منذ النشئ.

الهجرة غير النظامية، أو "الحريك" وفق المتداول بمنطقة الريف المغربي وعدد من المناطق المغاربية الاخرى، فإنه وبعد أن تراجع النقاش بشأن هذه الظاهرة لوقت لا بأس به، عادت في الآونة الأخيرة، لتطرح نفسها وبقوة بعد ارتفاع نسبة الشباب الباحثين عن الوسيلة التي ستمكنهم من عبور البحر المتوسط نحو الفردوس الأوروبي.

بمنطقة الريف، شمال المغرب، أخذت نسبة هجرة القاصرين والشباب إلى أوروبا، ترتفع شيئا فشيئاً منذ 2015، بعدما كانت قد تراجعت في العقد الاول من القرن الحالي، وقد ظهر خلال الفترة الحالية نوع جديد من الهجرة، تتمثل في تنقل الأفراد بطرق قانونية إلى تركيا، لتنطلق رحلة البحث عن مسلك يحقق لهم حلم الاستقرار في البلدان الاٍوروبية، كألمانيا وبلجيكا واسبانيا، وذلك مباشرة بعد نجاحهم في انتحال الهوية السورية بوثائق مزورة بغاية الحصول على اللجوء.

وفي الأعوام القليلة الماضية، ظهرت احصائيات غير رسمية تتحدث عن هجرة الألاف من الشباب إلى القارة العجوز انطلاقا من شمال المغرب، وشواطئ الريف بشكل خاص، فلن يمر أسبوع دون سماع أن فلاناً غرق في البحر، او أن أخرا انقطعت اخباره بعدما اختار مصارعة أمواج البحر لتحقيق حلم ظل يراوده. هذا بالإضافة إلى عشرات الشباب الذين أصبحوا ينشرون فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي يتبجحون بها ويؤكدون من خلالها لأقرانهم انهم حطوا الرحال بالديار الأوروبية، ويحفزوا آخرين للقيام بنفس المجازفة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح