المزيد من الأخبار






شاهدوا.. حي تاويمة الذي تغيب عنه مظاهر الحضارة يئن تحت وطأة التهميش


شاهدوا.. حي تاويمة الذي تغيب عنه مظاهر الحضارة يئن تحت وطأة التهميش
ناظورسيتي: جابر الزكاني-بدر أبعير-محمد العبوسي

"مكرفصين بزاف" هكذا صرخة مواطن من الحي المتواجد ببوابة المدينة.. حي تاويمة الذي يشكل نقطة سوداء كبرى بتراب جماعة الناظور، ومنه صرح قاطنون أنهم في حي بدون أدنى بنيات تحتية، لا طرق، ولا شبكة واد الحار، ولا إنارة وغيرها، ناهيك عن ملاعب القرب التي يشاهدونها في مدن أصغر من الناظور.

وقال أحد المصرحين على الموقع، أن المرتشين الذين توصلوا بـ 200 درهم أيام الحملة الانتخابية الأخيرة (حسب تعبيره) من أجل التصويت على فلان وعلان، يجب عليهم شراء أحذية مقاومة للأوحال بنفس المبلغ، في إشارة لغرق "تاويمة" في السيول والأوحال باستمرار مع كل زخات مطرية تهطل بين الفينة والأخرة.

وتظل تاويمة (الحي العسكري القديم) بالناظور، بدون طرقات ولا إنارة لأزقتها عدى الشارع الرئيسي العابر نحو الطريق الساحلي، فيما يعاني شبابها البطالة والتهميش، حال عهدته الناظور لعقود ويظل كما هو..


هو الحي الذي بات في عداد الأحياء المهمشة داخل الناظور، حي لم يصله نصيبه من التهيئة ولا من التأهيل الحضري، ولم يعرف أي جديد في البنيات الاجتماعية والثقافية والرياضية .

حي نال منه الملل من التسويف وتعاقب الوعود السياسية بالإصلاح، و يرى ساكنته أنه تم استغلال أصواتا دون فائدة نفعية تحتسب بأرضية الزيتون.

تكتظ مقاهي تاويمة التي استحالت معظمها إلى وحدات شعبية للمعطلين، فيما تغيب عن الحي أية مرافق اجتماعية أو ثقافية، ولا يُسمع فيها غير هدير الفقر والبطالة وتهالك البنيات التحتية إلى غيابها، مع وجود مركز أمني (دائرة) محلية ببعض عناصر الأمن، في الوقت الذي يضم الحي سوقا أسبوعيا يجمع المتسوقين كل أربعاء.. هكذا المشهد القديم الجديد بتاويمة (تانكمارت.. تانيمارت).

ولم يعد يستطيع السكان عدّ ما يحتاجه حيهم نظرا لكثرة النواقص، ومدى التهميش، وما رصدته الكاميرا كان أعظما.. أنوار خافتة ليلا، أتربة تتعالى، عقارات فارغة وطرقات غير مزفتة ولا معبدة، وحافلات نقل عمومي تراود المكان.

وأما هذه الحيرة واضمحلال الأمل لدى هؤلاء، يعاتب السكان الذين نالوا أصوات الناخبين في الثامن من شتنبر الماضي على "خيانتهم للأمانة" بعد إهمالهم لأداء واجبهم الترافعي في المجالس المنتخبة، ولم يرى تاويمة من هؤلاء إلا الهروب، والنأي عن همومه.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح