المزيد من الأخبار






شاهدوا.. المواطنون يبكون ناظورا بدون منشآت لاستثمار الوقت الحر


شاهدوا.. المواطنون يبكون ناظورا بدون منشآت لاستثمار الوقت الحر
ناظورسيتي: جابر الزكاني - شيماء الفاطمي - حمزة حجلة

في الوقت الذي طال انتظار الناظور لإعادة فتح دار الشباب وبعد أكثر من عشرين عاما على إقفالها، يهيم الشباب في المدينة بدون مرافق ثقافية، أو رياضية تجمعهم لاستثمار الوقت الحر.. هذا كان موضوع استطلاعنا لآراء المواطنين حول المكان الذين يمضون فيه أوقاتهم الحرة فكانت أجوبتهم متشائمة ومتحسرة.

وقال هؤلاء أن الشباب والأطفال بالناظور أنهم في حاجة لمن يهتم بالثقافة والمسرح ويدفع لإنشاء الفضاءات الإجتماعية والرياضية، فالمدينة لا مسرح فيها، لا دار الشباب رغم إعادة ترميمها وبقائها مقفلة للمجهول، ولا فضاءات للرياضة يمكنها أن تكون للجنيع بدون استثناء.

ويقول أحد الشباب، بأنه يفتقد هو وعائلته منتجعات أو فضاءات عائلية عامة مجانية، ولا يجد معظم المواطنين بالناظور في المدينة إلا كورنيشا لا يصلح ممشاه إلا في الصيف..


وبخلاف البنى التحتية، تلعب مؤسسات الوقت الحر في المدينة، دور العنصر الفعال في التنشئة الإجتماعية لأطفال وشباب المجتمع، إلا أن الناظور اليتيمة لا تزال تئن في حضرة الإسمنت والآجور والإسفلت، وشبابها ينادي بعودة الماضي الذي كان يضمن للمدينة، دارا للثقافة، مسرحا (دار خالية قرب سينما الرويو القديمة)، دارا للشباب (كانت الأكبر في المملكة وتم إقفالها لعقدين)، قاعات للسينما (خمسة قاعات تم إقفالها بالإقليم).

يحدث هذا عندما يكون ماضي المدينة أفضل من واقعها الحالي وحاضرها، فقد صرح هؤلاء لمايكروفون الزميلة شيماء الفاطميـ، انهم وأطفال بني مدينتهم يرغبون في صقل مواهبهم الرياضية لكنهم يصطدمون بواقع غياب نوادي ومركبات تجمع الجميع بدون استثناء، يرغبون في دخول قاعات السينما كمورد ثقافي للحاجة، إلا أنهم لم يشاهدوها إلا في شاشات التلفاز.

وتضم الناظور منشأة تسمى المركب الثقافي على ضفاف بحيرة مارتشيكا، إلا أن ما تعانيه من اهتراء وخراب وقلة للأنشطة المحتضنة حالت دون استقطابها للشباب أو امتصاص بعض حاجاتهم المتزايدة.

غير هذا وذاك، يقول المواطنون المتحدثون أدناه، أنهم يطالبون السلطات المنتخبة والمعنية بمراعاة الركن الأساسي لكلمة مدينة، ألا وهو مراكز استثمار الوقت الحر، بما فيها المكتبات العمومية والملاعب وغيرها من المؤسسات التي ترعاها الدولة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح