
كتب : يونس أفطيط
سينقرض الناظور لا محالة، إنه ماض إلى الزوال، وشيئا فشيئا يصبح قرية، بادية، صحراء الكوبوي إلا أن يكون مدينة كما كانت الناظور ذات يوم، وترى الكورنيش يزرع، وتعتقد أن الناظور يتقدم، وترى الانوار تضاء وتفكر بأننا في الطريق الصحيح، ونحن كذلك، في الطريق الصحيح، ولكن طريقة مقلوبة، نمشي على الطريق الصحيح بالخلف، فتتقدم المدينة ونتأخر نحن، وتنشئ البنى التحتية وتنهار البنى العقلية، ورغم كل هذا نحن نقهقه في المقاهي، وننتظر السوبرمان، ولا يعجنا الوضع، وننتظر المنقذ، ويرفض المهدي المنتظر أن يأتي وينزل غضبه على الفاسدين، ونبقى نحن ضائعين وسط الطريق.
وفجأة، يظهر مهدينا الاحمق، بلحية سيئة التوزيع حمراء كأنها مصبوغة ، وكرش تتدلى كل شهر بشكل أوسع، ويصرخ بأعلى صوته، سنحارب الببوش، ويدخل في المعركة، ويتسلح الببوش بأسلحته الثقيلة، وتدور رحى المعركة، وتقول حركة متطوعون من أجل الناظور أنها ربحت الببوش، ولن يكون هناك يوما سوقا للببوش ولن تكون هناك حديقة، بل لقد صنعنا أمرا في الوسط، لنا حديقتنا وللببوش سوقه وسط الحديقة، وتهلل الجموع، وتفرح، ويرتشف حكيم من السيجارة، وينسى أنه كان يحارب من أجل الحديقة فيحارب المجلس البلدي، وينتقل من حرب إلى حرب، وهو الاسطورة، ويجتمع الفرسان حوله، ويبنون حركة، وهي من أجل الناظور، وكيف تكون كذلك، وما الذي حل بالناظور لتكون هناك حركة، ومن أجله فقط، وأنا هنا، لا أحد ينشئ حركة من أجلي، ويقولون متطوعون من أجل يونس، ويحتجون لأجلي، لأني لا أنام كثيرا وأسهر أكثر، ويقتلني العمل، من أجل نفسي، ويخرج الفرسان المقنعين ويحاربون ويصدرون البيانات وأنا نائم، ولكن هذا لن يحدث، وأنا أتنازل عن حقي، ولا أريد حركة لنفسي، وأهبها لرمسيس، وأطالب بحركة متطوعون من أجل رمسيس، فكلما غبت عنه ينتفخ أكثر، وقد حرت في الامر، هل أبقى بجانبه لينقص أم أغيب فينتفخ أكثر حتى ينفجر، والعيب ليس فيه، بل في الحركة، تشغل بالها بكل المشاكل وتنسى رمسيس، وتنساني، وتدافع عن الناظور فقط.
ايتها الحركة اللعينة ها أنا، نحن الشعب، أنا ورمسيس فقط، فأنا مواطن ورمسيس أمة بأكملها، دافعي عنا، وعن حقوقنا، وستنجزين إنجازا عظيما، أما الحديقة، والسياسة، والصحة، والتعليم، والقضاء، والامن، فسيبقى حالها كما عهدناه، وستنقرض الناظور، وسينقرض الجميع، ويبقى حكيم يأبى الانقراض، وكأنه هيكل ديناصور لكن بشحم ولحم، ويصدر البيان وينشره ويقرأه ويعلق عليه ويجمجمه لأن الجميع إنقرض إلا هو، ليس إنقراضا ذاتيا، بل إنقراضا معنويا، إنقراضا فكريا، إنقراض الضمير الانساني وهجوم شرس للدفاع عن الفساد، وعن كل ما هو سيء، ولماذا؟، لأن الفساد أصبح مواطنا، ولا يمكننا أن نسمح لحكيم وحفنته أن يحاربوا مواطننا الصالح السيد الشيخ الجليل "فساد الامة".
ولهذا، أعلن أنا، أني أدعم الفساد، وأحبه، ولا يمكن أن أتخلى عنه، وأطالب فورا، بإعلان الحركة، ومؤسسها من المارقين، ونستدعي كل ببوش العالم، ونطالبه بتحرير مدينتنا، من كل الشرفاء.
سينقرض الناظور لا محالة، إنه ماض إلى الزوال، وشيئا فشيئا يصبح قرية، بادية، صحراء الكوبوي إلا أن يكون مدينة كما كانت الناظور ذات يوم، وترى الكورنيش يزرع، وتعتقد أن الناظور يتقدم، وترى الانوار تضاء وتفكر بأننا في الطريق الصحيح، ونحن كذلك، في الطريق الصحيح، ولكن طريقة مقلوبة، نمشي على الطريق الصحيح بالخلف، فتتقدم المدينة ونتأخر نحن، وتنشئ البنى التحتية وتنهار البنى العقلية، ورغم كل هذا نحن نقهقه في المقاهي، وننتظر السوبرمان، ولا يعجنا الوضع، وننتظر المنقذ، ويرفض المهدي المنتظر أن يأتي وينزل غضبه على الفاسدين، ونبقى نحن ضائعين وسط الطريق.
وفجأة، يظهر مهدينا الاحمق، بلحية سيئة التوزيع حمراء كأنها مصبوغة ، وكرش تتدلى كل شهر بشكل أوسع، ويصرخ بأعلى صوته، سنحارب الببوش، ويدخل في المعركة، ويتسلح الببوش بأسلحته الثقيلة، وتدور رحى المعركة، وتقول حركة متطوعون من أجل الناظور أنها ربحت الببوش، ولن يكون هناك يوما سوقا للببوش ولن تكون هناك حديقة، بل لقد صنعنا أمرا في الوسط، لنا حديقتنا وللببوش سوقه وسط الحديقة، وتهلل الجموع، وتفرح، ويرتشف حكيم من السيجارة، وينسى أنه كان يحارب من أجل الحديقة فيحارب المجلس البلدي، وينتقل من حرب إلى حرب، وهو الاسطورة، ويجتمع الفرسان حوله، ويبنون حركة، وهي من أجل الناظور، وكيف تكون كذلك، وما الذي حل بالناظور لتكون هناك حركة، ومن أجله فقط، وأنا هنا، لا أحد ينشئ حركة من أجلي، ويقولون متطوعون من أجل يونس، ويحتجون لأجلي، لأني لا أنام كثيرا وأسهر أكثر، ويقتلني العمل، من أجل نفسي، ويخرج الفرسان المقنعين ويحاربون ويصدرون البيانات وأنا نائم، ولكن هذا لن يحدث، وأنا أتنازل عن حقي، ولا أريد حركة لنفسي، وأهبها لرمسيس، وأطالب بحركة متطوعون من أجل رمسيس، فكلما غبت عنه ينتفخ أكثر، وقد حرت في الامر، هل أبقى بجانبه لينقص أم أغيب فينتفخ أكثر حتى ينفجر، والعيب ليس فيه، بل في الحركة، تشغل بالها بكل المشاكل وتنسى رمسيس، وتنساني، وتدافع عن الناظور فقط.
ايتها الحركة اللعينة ها أنا، نحن الشعب، أنا ورمسيس فقط، فأنا مواطن ورمسيس أمة بأكملها، دافعي عنا، وعن حقوقنا، وستنجزين إنجازا عظيما، أما الحديقة، والسياسة، والصحة، والتعليم، والقضاء، والامن، فسيبقى حالها كما عهدناه، وستنقرض الناظور، وسينقرض الجميع، ويبقى حكيم يأبى الانقراض، وكأنه هيكل ديناصور لكن بشحم ولحم، ويصدر البيان وينشره ويقرأه ويعلق عليه ويجمجمه لأن الجميع إنقرض إلا هو، ليس إنقراضا ذاتيا، بل إنقراضا معنويا، إنقراضا فكريا، إنقراض الضمير الانساني وهجوم شرس للدفاع عن الفساد، وعن كل ما هو سيء، ولماذا؟، لأن الفساد أصبح مواطنا، ولا يمكننا أن نسمح لحكيم وحفنته أن يحاربوا مواطننا الصالح السيد الشيخ الجليل "فساد الامة".
ولهذا، أعلن أنا، أني أدعم الفساد، وأحبه، ولا يمكن أن أتخلى عنه، وأطالب فورا، بإعلان الحركة، ومؤسسها من المارقين، ونستدعي كل ببوش العالم، ونطالبه بتحرير مدينتنا، من كل الشرفاء.