
بدر أعراب
هُـم شبابٌ تزخر بهم مدينة الناظور، موهوبون وبدواخلهم طاقة تعتمل لا تهدأ، تظل جذوتها مشتعلة لا تنطفئ، حيث يبدعون في شتى المجالات، ويبرعون في مختلف الميادين، ولا يستكينون للصعاب والإكراهات مهما بلغت درجة صلابتها وقسوتها، تجدهم يشقّون طريقهم بكلّ أناة وجهد وإصرار، لحفر أسمائهم بكل ألق عبر الدروب التي يمشون فيها رأسا دونما نكوص إلى الوراء، بل يقفون على ناصية الحلم ويقاتلون، على حد تعبير الشاعر الراحل محمود درويش.
الإعلامي سمير بوحميدي سليل مدينة الناظور، واحدٌ من بين هؤلاء الذين اقتفوا أثر كبار الإعلاميين بالمغرب، فمن يرجع لسيرته الذاتية، سيقف على حقيقة أنه بالفعل آمن بلحمهم وعمل جاهداً وسط زحمةٍ هيهات أن يجد المرئ في المركز، موطئ قـدم أمام القامات الطويلة التي تعتبر ركائز مشهد الإعلام الوطني، هو الآتي من حاضرة الهامش.
فالعارف بمسار الصحافي سمير بوحميدي، كيف كانت إرهاصاته ومخاضاته الأولى، بدايةً باجتراح أعمدة الرأي في قصفٍ أسبوعي، بجريدة "كواليس الريف" مطلع العشرية الأولى من الألفية الثالثة، وبعدها محرراً صحفيا بجريدة أنوال، مرورا بدراسته بالمعهد الوطني للإعلام بالعاصمة القتصادية، إلى حين اشتغاله داخل الكواليس التي لا تصلها أضواء الشهرة في دار القناة الوطنية الثانية "دوزيـم"، إلى صيره واحداً من الإعلاميين المحوريين الذين تعتمد عليهم القناة في صناعة برامجها، لن يجد غرواً في القول، أنه واحدٌ من الإعلاميين الكبار بالريف، الذي شرف المنطقة عامة ومدينة الناظور على وجه التحديد..
بيد أن المقربين من ضيف البورتريه، يجزمون لمنبر ناظور سيتي، أن معرض الكتب الذي كان أنشأه والده الكتبي المثقف محمد بوحميدي، طيلة سنوات، يعتبر بمثابة الرّحم الذي أنجب سمير بوحميدي، وبين أكوام الكتب المتراكمة بشكل عرمرمٍ التي كان يمضي فيها الفتى اليافع "سمير" معظم وقته، تشكلت أولى معالم خارطة الطريق التي وجب لاحقا على الطفل القارئ الناهـم، السير على نهجها رأسا دونما التفاتٍ إلى الخلف، إذ شغف مبكراً بالقراءة حدّ الافتتان والغواية، فنحتت مساره المستقبلي في عالم الإعلام، ونادرا ما تلمح سمير بوحميدي غير متأبطٍ لكتاب مـا أينما رحل وارتحل، كتابٌ يدفن بين دفّتيه رأسه ويستغرق وسط صفحاته..
ولـا مغالاة في القول أن القناة الثانية الوطنية أوعزت للإعلامي سمير بوحميدي الذي عادةً ما يتناهى إلى مسامعك صوته وهو يتلو التقارير الإخبارية باللغة العربية والأمازيغية التي يقوم بإعدادها ضمن نشرات الأخبار، تغطية أحداث ومحطات كبرى، سواءً داخل أرض الوطن أو خارجه، كانت أخرها خرجته إلى تونس، كما تُنيط به مهمات أخـرى كفقرتها الجديدة في الأخبار "ضيف الأحد" الذي يتصدر قائمة المشاهدات، وكلّ هـذا سمير لم يتخطّ سـنّ "عـزّ" الشباب، مـا يعنـي أنـه على درب "مستقبل" زاهـر لـن يخلف موعـده.
هُـم شبابٌ تزخر بهم مدينة الناظور، موهوبون وبدواخلهم طاقة تعتمل لا تهدأ، تظل جذوتها مشتعلة لا تنطفئ، حيث يبدعون في شتى المجالات، ويبرعون في مختلف الميادين، ولا يستكينون للصعاب والإكراهات مهما بلغت درجة صلابتها وقسوتها، تجدهم يشقّون طريقهم بكلّ أناة وجهد وإصرار، لحفر أسمائهم بكل ألق عبر الدروب التي يمشون فيها رأسا دونما نكوص إلى الوراء، بل يقفون على ناصية الحلم ويقاتلون، على حد تعبير الشاعر الراحل محمود درويش.
الإعلامي سمير بوحميدي سليل مدينة الناظور، واحدٌ من بين هؤلاء الذين اقتفوا أثر كبار الإعلاميين بالمغرب، فمن يرجع لسيرته الذاتية، سيقف على حقيقة أنه بالفعل آمن بلحمهم وعمل جاهداً وسط زحمةٍ هيهات أن يجد المرئ في المركز، موطئ قـدم أمام القامات الطويلة التي تعتبر ركائز مشهد الإعلام الوطني، هو الآتي من حاضرة الهامش.
فالعارف بمسار الصحافي سمير بوحميدي، كيف كانت إرهاصاته ومخاضاته الأولى، بدايةً باجتراح أعمدة الرأي في قصفٍ أسبوعي، بجريدة "كواليس الريف" مطلع العشرية الأولى من الألفية الثالثة، وبعدها محرراً صحفيا بجريدة أنوال، مرورا بدراسته بالمعهد الوطني للإعلام بالعاصمة القتصادية، إلى حين اشتغاله داخل الكواليس التي لا تصلها أضواء الشهرة في دار القناة الوطنية الثانية "دوزيـم"، إلى صيره واحداً من الإعلاميين المحوريين الذين تعتمد عليهم القناة في صناعة برامجها، لن يجد غرواً في القول، أنه واحدٌ من الإعلاميين الكبار بالريف، الذي شرف المنطقة عامة ومدينة الناظور على وجه التحديد..
بيد أن المقربين من ضيف البورتريه، يجزمون لمنبر ناظور سيتي، أن معرض الكتب الذي كان أنشأه والده الكتبي المثقف محمد بوحميدي، طيلة سنوات، يعتبر بمثابة الرّحم الذي أنجب سمير بوحميدي، وبين أكوام الكتب المتراكمة بشكل عرمرمٍ التي كان يمضي فيها الفتى اليافع "سمير" معظم وقته، تشكلت أولى معالم خارطة الطريق التي وجب لاحقا على الطفل القارئ الناهـم، السير على نهجها رأسا دونما التفاتٍ إلى الخلف، إذ شغف مبكراً بالقراءة حدّ الافتتان والغواية، فنحتت مساره المستقبلي في عالم الإعلام، ونادرا ما تلمح سمير بوحميدي غير متأبطٍ لكتاب مـا أينما رحل وارتحل، كتابٌ يدفن بين دفّتيه رأسه ويستغرق وسط صفحاته..
ولـا مغالاة في القول أن القناة الثانية الوطنية أوعزت للإعلامي سمير بوحميدي الذي عادةً ما يتناهى إلى مسامعك صوته وهو يتلو التقارير الإخبارية باللغة العربية والأمازيغية التي يقوم بإعدادها ضمن نشرات الأخبار، تغطية أحداث ومحطات كبرى، سواءً داخل أرض الوطن أو خارجه، كانت أخرها خرجته إلى تونس، كما تُنيط به مهمات أخـرى كفقرتها الجديدة في الأخبار "ضيف الأحد" الذي يتصدر قائمة المشاهدات، وكلّ هـذا سمير لم يتخطّ سـنّ "عـزّ" الشباب، مـا يعنـي أنـه على درب "مستقبل" زاهـر لـن يخلف موعـده.















