سلوان.. "اختطاف" مُدرسة قبيل انتهاء الموسم الدراسي
بقلم :علي الصديق
في سابقة خطيرة ،أقدمت نيابة التعليم بإقليم الناضور على "اختطاف "أستاذة التعليم الابتدائي المستوى الأول (التحضيري ) بمدرسة يوسف بن تاشفين ببلدية سلوان وإلحاقها بمؤسسة أخرى بدون تعويضها أو حتى التفكير في مصير أولئك التلاميذ الذين ينتمون في غالبيتهم لعائلات فقيرة تقطع مسافات طوال ذهابا وإيابا لإيصال أبنائهم المدرسة لبعد مساكنهم عن مركز البلدية .وللإشارة فحتى دخولهم المدرسي في بداية السنة عرف تعثرا ولامبالاة من طرف المسؤولين عن الشأن التعليمي بنيابة وزارة التربية الوطني باقليم الناضور،فبعد فتح باب التسجيل في وجه التلاميذ الجدد (موسم 2014/2015 ) والذي عرف إقبالا مهما (حوالي 94 تلميذا ) لم تكلف النيابة نفسها عناء تخصيص مدرس إضافي بل اكتفت بمدرّسة لقسم واحد فقط بينما بقي الآخرون (حوالي أربعين تلميذا )بدون مدرس(ة)يلتحقون بالمؤسسة كل صباح ويتم إرجاعهم في انتظار تفضل النيابة بتعيين مدرس (ة) لهم ودامت هاته العملية حوالي شهرين كاملين ليتم في الأخير تعيين المدرَسة (المختطفة حاليا ) والتي كانت بشهادة آباء وأولياء التلاميذ متميزة من خلال أدائها المهني الجاد وتفانيها في تعليم هؤلاء التلاميذ رغم صعوبة اللغة التواصلية بحكم أن أغلبية التلاميذ ببلدية سلوان يتحدثون باللغة الأمازيغية .إلى أن جاء يوم الجمعة 24 أبريل 2015 حيث سيتم إخبار التلاميذ بكون أستاذتهم ستتغيب بضعة أيام ،لكن الأيام طالت وطالت وعند استفسار إدارة المؤسسة التعليمية (التي قامت مشكورة بما عليها عبر رفع المشكل للنيابة ) تبين أن المدرَسة المعنية لن يتم إرجاعها وأن النيابة قررت إيقاف تكليفها وإرجاعها لمؤسستها الأصلية علما بأن السنة الدراسية لهؤلاء التلاميذ لم يتبق منها سوى أقل من شهر ونصف !!!!. لكن الأشد غرابة في قرارات النيابة التعليمية هو أنها رغم عجزها أو تقاعسها في حل مشكلة قسم بدون مدرس(ة) فقد أعلنت عن فتح باب التسجيل للسنة المقبلة بهذه المؤسسة للتلاميذ الجدد وفي حدود 3 أقسام !!! إنه العبث بكل ما تحمله الكلمة من معاني بمستقبل أبنائنا وأجيال المستقبل وبمصداقية.
فعلى من يضحكون ؟ وهل بمثل هاته السياسة يمكن تشجيع النشء على التعليم والتعلم ومحاربة الجهل ؟ وأين نحن من الخطابات الرسمية التي تتبجح بنجاح السياسات الحكومية في تدبير ملف التربية والتعليم؟ أليس هاته اللامسؤولية هي من بين الأسباب الرئيسية لانحدار المستوى التعليمي للتلاميذ ببلادنا وتصنيف المغرب في أدنى السلاليم فيا لتقييمات الدولية ؟فقد صدق من قال : "إن كنت في المغرب فلا تستغرب ".
في سابقة خطيرة ،أقدمت نيابة التعليم بإقليم الناضور على "اختطاف "أستاذة التعليم الابتدائي المستوى الأول (التحضيري ) بمدرسة يوسف بن تاشفين ببلدية سلوان وإلحاقها بمؤسسة أخرى بدون تعويضها أو حتى التفكير في مصير أولئك التلاميذ الذين ينتمون في غالبيتهم لعائلات فقيرة تقطع مسافات طوال ذهابا وإيابا لإيصال أبنائهم المدرسة لبعد مساكنهم عن مركز البلدية .وللإشارة فحتى دخولهم المدرسي في بداية السنة عرف تعثرا ولامبالاة من طرف المسؤولين عن الشأن التعليمي بنيابة وزارة التربية الوطني باقليم الناضور،فبعد فتح باب التسجيل في وجه التلاميذ الجدد (موسم 2014/2015 ) والذي عرف إقبالا مهما (حوالي 94 تلميذا ) لم تكلف النيابة نفسها عناء تخصيص مدرس إضافي بل اكتفت بمدرّسة لقسم واحد فقط بينما بقي الآخرون (حوالي أربعين تلميذا )بدون مدرس(ة)يلتحقون بالمؤسسة كل صباح ويتم إرجاعهم في انتظار تفضل النيابة بتعيين مدرس (ة) لهم ودامت هاته العملية حوالي شهرين كاملين ليتم في الأخير تعيين المدرَسة (المختطفة حاليا ) والتي كانت بشهادة آباء وأولياء التلاميذ متميزة من خلال أدائها المهني الجاد وتفانيها في تعليم هؤلاء التلاميذ رغم صعوبة اللغة التواصلية بحكم أن أغلبية التلاميذ ببلدية سلوان يتحدثون باللغة الأمازيغية .إلى أن جاء يوم الجمعة 24 أبريل 2015 حيث سيتم إخبار التلاميذ بكون أستاذتهم ستتغيب بضعة أيام ،لكن الأيام طالت وطالت وعند استفسار إدارة المؤسسة التعليمية (التي قامت مشكورة بما عليها عبر رفع المشكل للنيابة ) تبين أن المدرَسة المعنية لن يتم إرجاعها وأن النيابة قررت إيقاف تكليفها وإرجاعها لمؤسستها الأصلية علما بأن السنة الدراسية لهؤلاء التلاميذ لم يتبق منها سوى أقل من شهر ونصف !!!!. لكن الأشد غرابة في قرارات النيابة التعليمية هو أنها رغم عجزها أو تقاعسها في حل مشكلة قسم بدون مدرس(ة) فقد أعلنت عن فتح باب التسجيل للسنة المقبلة بهذه المؤسسة للتلاميذ الجدد وفي حدود 3 أقسام !!! إنه العبث بكل ما تحمله الكلمة من معاني بمستقبل أبنائنا وأجيال المستقبل وبمصداقية.
فعلى من يضحكون ؟ وهل بمثل هاته السياسة يمكن تشجيع النشء على التعليم والتعلم ومحاربة الجهل ؟ وأين نحن من الخطابات الرسمية التي تتبجح بنجاح السياسات الحكومية في تدبير ملف التربية والتعليم؟ أليس هاته اللامسؤولية هي من بين الأسباب الرئيسية لانحدار المستوى التعليمي للتلاميذ ببلادنا وتصنيف المغرب في أدنى السلاليم فيا لتقييمات الدولية ؟فقد صدق من قال : "إن كنت في المغرب فلا تستغرب ".
