المزيد من الأخبار






سفر في الذاكرة.. صفحة فايسبوكية تنهل من تاريخ "ريف قلعية" ومرجع الصور التاريخية النادرة للناظور


سفر في الذاكرة.. صفحة فايسبوكية تنهل من تاريخ "ريف قلعية" ومرجع الصور التاريخية النادرة للناظور
ناظورسيتي - حسن الرامي


يزخر المجتمع الأزرق الذي بنى لنفسه صرحاً بتغذيه من الشبكة العنكبوتية عبر أوصال حِباله السُرِّية، بعددٍ لا يُعدّ ولا يحصى من الصفحات الاِفتراضية التي تختصّ في شؤون وأخبار رقعة جغرافية معيّنة، أو في مجالٍ مُحدّد أو علمٍ بعينه.

لكن القليل من صفحات الفضاء الأزرق، ما اِستطاع أطقمها المشرفة على إدراتها كماكينة تعتمل في صمت وعلى الدوام دون أن تهدأ، أنْ تبصم بنجاح وتميّز على محتواهـا، وتُفلح في جلب واِستقطاب نسبة قياسية من المشاهدات والمتابعة بما يُحقق مزية التفاعل المكثف مع المنشورات المعروضة.

فمِن بين هذه التوليفات الفايسبوكية، نجد صفحة "سفرٌ في الذاكرة.."، المُتخصّصة في نشر وإدراج صورٍ تاريخية نادرة وتوثيقية وتذكارية ترتهنُ في مجالها الجغرافي بحدود أقاليم الريف بشمال المغرب، كصفحةٍ جادّة غايتها تنويري بامتياز، يتمثل في التعريف بتاريخ المنطقة وأعلامها ورموزها، سيما منها "الريف الشرقي" تحديداً، بإقليم الناظور.

وعن سؤال لماذا بالضبط "سفرٌ في الذاكرة؟"، يجيب الساهرون على إدارة الصفحة المذكورة، بـ"السؤال يستمد إلحاحيته من كون الصفحة تهتم وتعنى صراحةً بصور الريف التاريخية، بالريف عموما، وبريف قلعية على وجه الخصوص، عن ماضيه وحاضره ومستقبله".

ويوضح مدير صفحة "سفرٌ في الذاكرة"، "لقد ساعد التقدم التكنولوجي في مجال الإتصال والتواصل في تحرير وتسريع الصورة والمعلومة، مما استفاد (السفر) من ذلك النبش والبحث والتنقيب يحدوه الحماس والشعور بمتعة اكتشاف الذات ومن ثم نشر صور وحقائق غير مألوفة وأحيانا محرجة ومقلقة وفيها نزوع إلى التحرر من بعض الطابوهات الوطنية والقبلية والشوفينية".

وفي هذا السياق، يردف المتحدث، "ألقى (السفر) في الناس من لا يمكن الاستغناء عن خدماته في مجالات والتاريخ والفن والرياضة، يسعده الحرص الدؤوب على البحث والتحقيق من أجل تقاسم تفاصيل الذات المشتركة بعيدا عن العنصرية والغرور".

مسترسلاً "سفر في الذاكرة.. لا يمكنه أن يرضي الجميع طبعا، والصفحة تطمح أن تكون كحوض يزخر بثروات روافده، لذا تهيب بالمسافرين أن يمدوها بكل زاد تاريخي وفني ومعرفي قد يقصده الطلاب والباحثون، في أفق ميلاد سوسيولوجيا ريفية.. لم لا؟".
































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح