المزيد من الأخبار






سحب الجنسية الإسبانية من رجال أعمال مغاربة متورطين مع شبكات تبييض الأموال


ناظورسيتي: متابعة

يعتزم السجل المدني الإسباني سحب الجنسية الإسبانية من رجال الأعمال والتجار المغاربة، مزدوجي الجنسية، لعلاقاتهم السياسية في كاتالونيا وللاشتباه في تورطهم مع شبكات غسيل الأموال في جنوب إسبانيا وسبتة ومليلية المحتلتين.

تتوفر المصالح الأمنية الإسبانية على قائمة سوداء تضم أسماء رجال أعمال وتجار مغاربة لهم معاملات مالية مشبوهة، وحسب مصادر اليومية المغربية "الصباح" يقدر عددهم بـ 30 شخصا وأغلبهم سبق أن لجأ إلى خدمات شبكات تبييض الأموال وتهريبها، انطلاقا من مليلية وسبتة المحتلتين، من أجل تحويلها إلى المغرب وإعادة ضخها في مشاريع استثمارية، إضافة إلى استغلالهم لتداعيات وباء كورونا الاقتصادية بإسبانيا لاقتناء عقارات بأثمنة منخفضة في مالقا وقادس الجزيرة الخضراء.

وحسب مصادر ذات اليومية، إن ما دفع بإسبانيا التعجيل بفتح ملف سحب الجنسية الإسبانية من هؤلاء المغاربة، هو تلقي سلطاتها معلومات دقيقة عن أدوارهم السياسية، خاصة في المناطق حساسة، من قبيل كاتالونيا، وإمكانية استعمال أموال المخدرات للتأثير على الناخبين، موضحتا، في الوقت ذاته، أن عدد كبير من المشتبه فيهم، قطعوا صلاتهم بالمغرب، وأوكلوا وسطاء للقيام بمهمة تسيير مشاريعهم الاستثمارية مقابل عمولات عن خدماتهم، كما تجمعهم علاقة بسماسرة في تبييض الأموال، وشبكة تتكلف بتهريبها إلى المغرب عن طريق المعابر الحدودية.


وحسب المعلومات التي تتوفر عليها السلطات الإسبانية فإن التجار ورجال الأعمال المشتبه فيهم، اتجهوا، أكثر من مرة، إلى مليلية وسبتة المحتلتين، وعقدهم لقاءات عدة مع أفراد من شبكات تبييض الأموال، إضافة إلى هذا فأن تحريات موازية قامت بها أجهزة أمنية محلية ناتجة عن اعترافات متهمين سبق أن استمعت إلى البعض منهم في قضايا مماثلة.

وتتخوف السلطات الإسبانية، حسب نفس المصادر، من تحول مليلية وسبة المحتلتين إلى نقطة جذب واستقطاب لمختلف شبكات تبييض الأموال الأوربية، خاصة القادمة من سويسرا والنمسا وإسبانيا وفرنسا، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى أن الجارة الإسبانية بصدد إطلاق حملة واسعة تشمل كل من المتابعات القضائية الإدارية والقانونية.

وكشف تفكيك شبكات غسيل الأموال عن وجود عمليات تبييض أموال واسعة همت مشاريع كبيرة، من بينها مطاعم ومقاه وتجهيزات سكنية وعقارات وعلب ليلية وإقامات سكنية في كل من الرباط وطنجة والناظور وتطوان وأكادير، إضافة إلى مشاريع أخرى سياحية كبيرة تقع في الجنوب الإسباني.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح