المزيد من الأخبار






سباق تسلح مغربي جزائري... "رافال" في الأفق لتعزيز قدرات القوات الجوية الملكية


سباق تسلح مغربي جزائري... "رافال" في الأفق لتعزيز قدرات القوات الجوية الملكية
ناظورسيتي: متابعة

يشهد ملف التعاون العسكري بين المغرب وفرنسا تطورات متسارعة تعكس تقاربا دبلوماسيا لافتا، وسط تكهنات بأن الرباط تدرس بجدية تعزيز أسطولها الجوي بطائرات رافال F4 الفرنسية، في خطوة قد تحمل أبعادا استراتيجية تتجاوز مجرد تحديث القدرات القتالية. هذه المؤشرات تتزامن مع حالة ترقب فرضتها تحركات الجزائر نحو اقتناء مقاتلات روسية متطورة، وهو ما أعاد خلط الأوراق في سباق التسلح بالمنطقة وفقا لصحيفة "أفيونس ليجيندير".

خلال الفترة الممتدة من 23 يونيو إلى 5 يوليو 2025، احتضن المغرب مناورات عسكرية تحت اسم "ماراثون 25"، شاركت فيها مقاتلات رافال تابعة للسلاح الجوي الفرنسي، حيث أتيح للطيارين المغاربة فرصة فريدة لاختبار قدرات هذه الطائرات عن قرب. وتؤكد مصادر عسكرية أن ضباطا برتب عالية، بينهم جنرالان، خاضوا طلعات جوية على متن رافال ثنائية المقعد، ما عزز قناعة العديد من قادة القوات الملكية الجوية بضرورة التفكير في إدماج هذه المقاتلات ضمن الأسطول الوطني.


التوجه نحو الرافال تسارع منذ العام الماضي، خاصة بعد إعلان الجزائر نيتها اقتناء مقاتلات سوخوي Su-57E الروسية، وهو ما أثار مخاوف من عدم قدرة F-16V Viper الأمريكية، على مجاراة خصائص هذا الجيل من الطائرات. وأتى تأكيد موسكو مؤخرا على بدء تسليم الجزائر مقاتلات Su-34 الهجومية ليزيد من إحساس الرباط بضرورة سد أي فجوة في التوازن العسكري، لاسيما في حال تصاعد التوترات حول الصحراء المغربية.

التقديرات تشير إلى أن الصفقة المحتملة قد تتراوح بين 20 و30 مقاتلة رافال من النسخة F4، مع احتمالية تعزيزها لاحقا بصفقة لاقتناء طائرات للتزود بالوقود جوا من طراز Airbus A330 MRTT، في ظل تقادم أسطول التزود الحالي المعتمد على طائرات KC-130H Hercules منذ سبعينيات القرن الماضي.

وتتوقع صحيفة "أفيونس ليجيندير" أن يتم حسم الأمر رسميا في النصف الأول من 2026، على أن تبدأ عمليات التسليم بحلول 2030 أو 2031، وهو ما قد يشكل منعطفا جديدا في عقيدة الدفاع الجوي المغربي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح