المزيد من الأخبار






رسالة تعزية من محمد جلول لناصر الزفزافي من زنزانته


رسالة تعزية من محمد جلول لناصر الزفزافي من زنزانته
ناظورسيتي: متابعة

بعث المعتقل على خلفية حراك الريف محمد جلول، من داخل أسوار السجن، رسالة وداع تعكس ألم الفقد وفخر الانتماء للقيم النضالية، إلى رفيقه ناصر الزفزافي وعائلته، بعد وفاة والده أحمد الزفزافي، ليشارك من خلالها مشاعر الحزن والأسى على رحيل الأب المناضل “عيزي احمد”.

وفيما يلي نص الرسالة:

بقلوب دامية، وعيون دامعة، وبإيمان راسخ بقضاء الله وقدره، نودّع اليوم قامة شامخة ومناضلاً جسوراً، الأب المناضل أحمد الزفزافي، الذي ارتقى إلى جوار ربه بعد معركة شرسة مع الداء الخبيث قاومه بصبرٍ وإيمانٍ وعنفوان، فلم تنكسر له عزيمة، ولم يخمد له صوت حتى آخر أنفاسه.

لقد كان الفقيد منارةً للنضال، وضميراً حياً في مواجهة الظلم والجور المسلّط على الريفيين وعلى عموم أبناء شعبنا. مثّل صوت المقهورين، وساند قضية المعتقلين السياسيين، وجاب الساحات الوطنية والدولية رافعاً لواء الكرامة والحرية، مدافعاً عن قضايا الريف والريفيين وعموم شعبنا وقضايا الوطن، وعن العدالة الإنسانية أينما وُجدت.

وبهذه الفاجعة الأليمة، أتقدّم بتعازيّ الحارة إلى ابنه المناضل ورفيقي في الاعتقال السياسي ناصر الزفزافي، وإلى أسرته الصغيرة والكبيرة، وإلى كافة أبناء وبنات الريف الأحرار، بل إلى كل أبناء شعبنا في عموم الوطن. نسأل الله أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه جميل الصبر وعظيم السلوان.

وإننا نهيب بالجميع أن يحضروا بكثافة مراسم الجنازة وتشييع جثمانه الطاهر، التي ستنطلق اليوم بعد صلاة العصر من المسجد العتيق بالحسيمة نحو مقبرة المجاهدين بأجدير، لتُطوى صفحة جسدٍ رحل، لكن لتبقى روحه ومواقفه خالدة في ذاكرة الريف وفي وجدان شعبنا. فلنُكرم مثواه الأخير بما يليق بمسيرته وتضحياته، ولنجعل من يوم وداعه محطةً أخرى لتجديد العهد مع درب النضال والحرية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح