المزيد من الأخبار






رئيس الوداد يكشف حقائق جديدة حول صفقة تعاقد زياش


رئيس الوداد يكشف حقائق جديدة حول صفقة تعاقد زياش
ناظورسيتي: متابعة

بعد أشهر من الغياب والغموض، أعاد النجم المغربي حكيم زياش إشعال الأضواء حول اسمه بقرار مفاجئ هز الأوساط الرياضية داخل المغرب وخارجه، بعد أن أعلن رسميا انضمامه إلى نادي الوداد الرياضي البيضاوي بعقد يمتد إلى غاية سنة 2027 مع إمكانية التمديد.

الخبر الذي كشف عنه رئيس النادي هشام آيت منا، خلال حوار إعلامي يوم الخميس، كان بمثابة زلزال كروي في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رحب الآلاف من الجماهير بالعودة “المغربية الخالصة” لنجم “الأسود” الذي خطف الأنظار في مونديال قطر 2022 بأدائه المذهل.


زياش، الذي غادر نادي الدحيل القطري بنهاية الموسم الماضي، ظل يعيش خمسة أشهر كاملة من البطالة الكروية، بعدما فشلت مفاوضاته مع عدة أندية أوروبية، من بينها إلتشي الإسباني. ورغم الإغراءات الخارجية، اختار اللاعب طريقا مختلفا، مفضلا العودة إلى بلده الأم وارتداء قميص أحد أعرق الأندية الإفريقية.

وحسب ما أكده آيت منا، فإن المفاوضات بين الطرفين بدأت منذ شهر يونيو الماضي، قبل انطلاق كأس العالم للأندية، بمساهمة فعالة من اللاعبين السابقين نور الدين أمرابط وعادل هرماش، اللذين لعبا دورا أساسيا في إقناع زياش بخوض التجربة الودادية.

انتشار خبر التوقيع أعاد إلى الواجهة الحديث عن إمكانية عودة زياش إلى المنتخب الوطني المغربي قبل كأس أمم إفريقيا 2025، إلا أن رئيس الوداد كان واضحًا في رده: “انضمام زياش للوداد لا علاقة له بالمنتخب، ولم يكن هذا أبدا جزءا من المفاوضات”، مؤكدا أن الفريق لا يملك صلاحية ضمان مكان لأي لاعب في تشكيلة وليد الركراكي.

وبعيدا عن الجانب الرياضي، تراهن إدارة الوداد على زياش ليلعب دورا قياديًا في استقطاب نجوم جدد إلى البطولة الوطنية بفضل علاقاته الواسعة، وليوجه رسالة قوية للشباب المغربي مفادها أن اللعب في المغرب ليس تقهقرًا، بل خطوة في مسار العطاء والاعتزاز بالانتماء.

ورغم الحماس الجماهيري، فإن النجم الودادي الجديد لن يعود للمستطيل الأخضر فورا، إذ يحتاج لفترة إعداد بدني واسترجاع إيقاع اللعب بعد فترة طويلة من التوقف، وهو ما أكده آيت منا الذي أشار إلى إمكانية تنظيم مباريات ودية لتأهيله تدريجيًا.

بهذا الانتقال، يبدو أن زياش اختار أن يكتب فصلا جديدا في مسيرته الكروية من قلب البيضاء، حيث يجتمع الشغف الشعبي بالتاريخ العريق، في تجربة قد تُعيد تعريف علاقة النجوم المغاربة بالدوري المحلي، وتمنح الجماهير أملا في أن المجد لا يولد فقط في أوروبا، بل قد يصنع أيضا على أرض الوطن.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح