المزيد من الأخبار






دورة تكوينية بالناظور تقدم مقترحات لإلغاء تزويج القاصرات في المغرب


دورة تكوينية بالناظور تقدم مقترحات لإلغاء تزويج القاصرات في المغرب
ناظورسيتي: ع ك

شكل موضوع "قضايا مدونة الأسرة المغربية: تزويج القاصرات نموذجا"، محور دورة تكوينية، نظمتها، أمس الأحد، جمعية التحدي للرياضة والثقافة والتنمية والبيئة، في إطار منتدى تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين لفادئة المجتمع المدني بالناظور، من تأطير الأستاذ محمد المحمدي.

وتطرق مؤطر الدورة التكوينية، لمختلف الاستثناءات الواردة في مدونة الأسرة، المتعلقة بتزويج القاصرات غير البالغات لسن الرشد القانونية، وآثار ذلك على حياتهن الخاصة إضافة إلى انعكاساتها على المجتمع بشكل عام.

وأبرز المحمدي، أن ظاهرة تزويج القاصرات لها مفاهيم متعددة لكنها جميعا تصب في ممارسة واحدة تتمثل في تزويج الطفلات، وذلك لكونها ظاهرة مرتبطة بالفتاة بنسبة 99% ما يعني أنها مرتبطة بقيم إقصائية قائمة على التمييز وانعدام المساواة بين الجنسين، يشجع عليه النص القانوني أكثر من مراعاته المصلحة الفضلى للفتاة.

وأكد المحمدي، ان الاستثناء الوارد في مدونة الأسرة، وسع دائرته نتيجة تضخم أعداد طلبات الإذن بتزويج القاصر وخصوصا الفتاة، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول مدى ملاءمة استمرار القبول بهذا النوع من الطلبات على ضوء التطورات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ثم الحقوقية التي تعتبر مثل هذه الاستثناءات بمثابة شرعنة لتزويج الأطفال كممارسة تقليدية مضرة بصحتهم لأن صفة الطفولة لا تنتهي إلا ببلوغ كل إنسان سن 18 سنة شمسية.

وشدد على اعتبار الظاهرة، مرتبطة بأسباب مركبة؛ قانونية، اقتصادية، دينية، ثقافية وأمنية، تستوجب عملية معالجتها تصورا مندمجا يراعي جانبه القانوني كونية حقوق الإنسان، وأيضا جوانب اقتصادية وبيداغوجية.

واقترح مؤطر الدورة التكوينية، عددا من التوصيات لتجاوز الظاهرة موضوع اللقاء، كمساهمة من المؤطر في اغناء النقاش الوطني وفتح آفاق جديدة تمكن المجتمع المدني من الترافع لتقليص نسبة زواج القاصرات في المغرب.


وتمثل الاقتراح الأول، في إلغاء المادة 20 والمادة 21 من مدونة الأسرة وبذلك يتم تثبيت القاعدة وإلغاء الاستثناء ويتم التخلص من ظاهرة تزويج القاصرات. لكن هذه المعالجة يجب أن تصاحب بتحقيق ردع قانوني من خلال تجريم البدائل الأخرى العرفية لممارسة التحايل على أحكام القضاء والقانون والمعاقبة عليها كزواج الفاتحة والزواج العرفي.

واستدراكا، دعا إلى تضييق الاستثناء من خلال؛ تحديد السن الأدنى للزواج ويقترح 16 سنة مع تقييده بتحديد الحالات الممتازة والأسباب الجدية التي يقبل في إطارها قبول طلب الإذن بالتزويج، وفي هذا الاطار شدد على عدم اقتصار الخبرة الطبية على ما هو فيزيولوجي وجنسي بتوسيعها لتشمل فحص النضج والقدرة العقلية والمعرفية لتحمل مسؤولية وأعباء بيت الزوجية. هذا إضافة إلى اعتماد البحث الاجتماعي على جانب الخبرة الطبية بشكل ملزم وليس بالاختيار بينهما، وأن تتوفر الإمكانيات اللازمة لإجرائهما.

وتوظيفا لما هو تنموي، فقد حث المؤطر على وضع إستراتيجية تنموية متكاملة ترمي إلى معالجة الأسباب الجذرية بتزويج الأطفال بما في ذلك؛ الفقر، عدم المساواة بين الجنسين، التمييز، تدني قيمة المرأة والفتيات في المجتمع، ...، و التشجيع على التعليم من خلال؛ مكافحة الهدر المدرسي، وتوفير المدارس ووسائل النقل، التركيز على سياسات تشجيع وتمدرس الفتاة؛ وفك العزلة عن المناطق النائية وإدماجها في دينامية التحديث؛ وخلق الفرص والبدائل الاجتماعية والاقتصادية والمدنية للفتيات الشابات.

إلى ذلك، اعتبر المحمدي المدخل البيداغوجي ركنا أساسيا يمكن توظيفه في معالجة الظاهرة، وذلك نظرا للأهمية التي يكتسيها في مختلف المجتمعات المتقدمة، حيث دعا إلى تعبئة شاملة لتغيير الممارسات التي تنطوي على التمييز ضد الفتيات، وإلى ضرورة تدخل المجالس العلمية لتصحيح المفاهيم الدينية ونقدها، والتكثيف من الحملات التحسيسية الميدانية والاعلامية، وإنشاء مرصد للتتبع والتدخل والتقييم عبر البحوث الاجتماعية حول مؤسسة الزواج والأسرة من أجل تصحيح المفاهيم المرتبطة بهما وتقويم الانحرافات الممكنة.

جدير بالذكر، ان الدورة التكوينية تأتي في إطار مشروع ممول من طرف الاتحاد الاوروبي، وبتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتدبير الخدمات.


142841846_478427556883066_8726378311385061645_n.jpg

142576182_410381323373422_6836511664912142433_n.jpg

142211641_701410980527679_8203873331505001378_n.jpg

141988996_238816047781206_1286255540458788735_n.jpg

142734876_3695988937182629_7265877891678270750_n.jpg

141678715_914482162635295_1509297774046808226_n.jpg

142676225_225067085925093_7082770727726752284_n.jpg

142080315_1033992207010882_3581469557901902950_n.jpg

142396196_1020574535098573_873177524078965994_n.jpg

143257749_410633943542168_1350864641145836198_n.jpg

142000158_248130786715530_5973876812805185311_n.jpg

142510420_805054360090402_6370051173436132093_n.jpg

142860674_418382322815737_7418506034437483704_n.jpg

142594513_268908341361459_6272040252383440099_n.jpg

142621673_219538959800850_7508905896544114426_n.jpg

143058830_239967021003132_3898103236994376462_n.jpg

142578331_131611862119718_4342301985696264190_n.jpg

142715450_441715387241235_7452369512467682512_n.jpg

142645986_457510718602108_7362911802493098007_n.jpg

142566453_1336062083400388_8275761469801449114_n.jpg

142588374_466841014490143_3719594727156619140_n.jpg

141970128_410337543570308_3306568879286808856_n.jpg

142712754_816416815604824_7235276311397622509_n.jpg

142659985_1310494349310176_2744484943135390718_n.jpg

141992552_720183182023718_2270592464859080833_n.jpg

142133096_2758631747730481_4449005526878019783_n.jpg

142022157_203181494884871_305169973105166623_n.jpg

142566453_2296199647170410_6508286449624832000_n.jpg

142025403_410454056685430_2794865575591498482_n.jpg

142133096_2843699195913298_2632751749078158630_n.jpg

142991897_765384517430859_8159484365791478979_n.jpg

142480956_1339089093111169_5119834031512637553_n.jpg

142603580_456206272222474_9093112691667318792_n.jpg

141999795_414585519654933_3764729799960064985_n.jpg

142421650_750231892285088_2172131393439915028_n.jpg

142402353_468882967812861_1380672505321631202_n.jpg

141983346_212798907220104_8400654779997126194_n.jpg


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح