المزيد من الأخبار






دراسة اسبانية تصنف المغرب كأكبر تهديد خارجي بعد روسيا


ناظورسيتي: متابعة

حسب التقرير السنوي لسنة 2022 للمعهد الملكي الإسباني، والذي أصدره أول أمس الجمعة 18 فبراير الجاري، فإن المغرب هو ثاني تهديد عسكري لإسبانيا بعد روسيا.

فبعد أن كان الإرهاب يشكل تهديدا رئيسيا للإسبان في العام المنصرم، وذلك حسب 54 في المائة من الاسبان شاركوا في استطلاع للرأي، أصبحت روسيا صاحبة الرتبة الأولى في قائمة التهديدات الخارجية التي تواجهها شبه الجزيرة وذلك وفقا لآراء 34 في المائة من المشاركين.

وقد احتلت روسيا صدارة ترتيب التهديدات، خصوصا بعد تهديدها بغزو أوكرانيا عسكريا، وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا تستنفر قواتها العسكرية أيضا تحسبا لحرب وشيكة.


الغريب في التقرير هو أن المغرب يحتل الرتبة الثانية في قائمة التهديدات الأجنبية التي تخشاها إسبانيا، بحسب ما رأى حوالي 20 في المائة من الإسبان، في الوقت الذي تراجعت فيه التهديدات الإرهابية إلى الرتبة الثالثة، إذ رأت نسبة 14 في المائة من الإسبان أنها تشكل التهديد الأساسي لهم.

ونشرت صحيفة "إلكونفيدوناشال"، بأن الإسبان ظلوا لأعوام يرون بأن المغرب يشكل مصدر تهديد لهم، الشيء الذي تؤكده تقارير سابقة، أحدها كان قد وضع المغرب في الرتبة الأولى بنسبة 35 في المائة.

وصاغ المعهد استطلاعه بين شهري أكتوبر ونونبر من العام المنصرم، وأمام هذه التهديدات الأجنبية، رأى حوالي 80 في المائة من المواطنون الإسبان أنه لفائدة إسبانيا أن تظل في حلف الشمال الأطلسي الناتو، كما يؤمن ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع بأن التواجد داخل حلف الناتو يمنح إسبانيا الأمن، فيما ترى نسبة 91 في المائة أن عضوية اسبانيا في الاتحاد الأوربي هو أمر مفيد.

وفي قراءة للعلاقات التاريخية بين البلدين هناك تفسير لسلوك الإسبان، فاستمرار العديد من المشاكل والملفات العالقة بين المغرب واسبانيا كاحتلال المدينتين سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، و الأزمة الدبلوماسية والسياسية القائمة منذ أبريل 2021 بين البلدين، إضافة إلى قضية الهجرة.. كلها عوامل تفسر إلى حد كبير نظرة التوجس لدى فئة من الإسبان تجاه المغرب.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح