المزيد من الأخبار






خليلوزيتش: ضغوط خارجية أطاحت بي… ولا أحقد على المغرب


خليلوزيتش: ضغوط خارجية أطاحت بي… ولا أحقد على المغرب
ناظورسيتي: متابعة

في خروج إعلامي جديد يعيد فتح واحد من أكثر الملفات إثارة للجدل داخل تاريخ كرة القدم المغربية الحديثة، اعتبر الإطار وحيد خليلوزيتش أن إقالته من تدريب المنتخب الوطني قبل ثلاثة أشهر فقط من نهائيات كأس العالم 2022 كانت “ظلما واضحا” في حقه، رغم المسار الذي قطعه رفقة “أسود الأطلس” منذ صيف 2019.

المدرب البوسني، الذي تحدث ضمن بودكاست “كامبو”، لم يخف مرارته من الطريقة التي غادر بها منصبه، مؤكدا أنه قاد المنتخب المغربي إلى المونديال ثم منع من حضور العرس العالمي في قطر. وقال: “نجحت في بناء مجموعة قوية ومنضبطة ومتماسكة، لكنني أقلت بسبب ضغوط خارجية وتضارب للمصالح”.


ورغم ذلك، شدد المتحدث على أنه لا يحمل أي ضغينة للمغرب ولا لجماهيره، معتبرا المملكة “بلدا رائعا بجماهير لا تصدق”، غير أن كرة القدم –بحسب رأيه– تبقى خاضعة أحيانا لاعتبارات سياسية وعاطفية تؤثر على القرار الرياضي.

خليلوزيتش، المعروف بأسلوبه الصارم وانضباطه الحاد، عاد ليؤكد أنه يفضّل خسارة منصبه على أن يتنازل عن مبادئه قائلا: “احترام القميص مقدّس ولا يخضع للتفاوض”. وهي إشارة مباشرة إلى الخلاف الذي طبع علاقته بالثنائي حكيم زياش ونصير مزراوي، والذي كان أحد أسباب التوتر قبل رحيله.

ورغم مساره مع المنتخب الوطني الذي بلغ فيه ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بالكاميرون سنة 2021، وتأهل معه إلى نهائيات كأس العالم 2022، إلا أن الجامعة فضّلت وقتها الانفصال عنه والتعاقد مع وليد الركراكي، الذي قاد المغرب إلى إنجاز تاريخي بالوصول إلى نصف نهائي المونديال.

وبنبرة لا تخلو من الحسرة، قال المدرب الفرنسي الجنسية إنه كان قادرا على الذهاب أبعد رفقة “الأسود” في كأس العالم لو أتيحت له فرصة المشاركة، مستحضرا مسيرته الطويلة التي أهل خلالها اليابان سنة 2014 والكوت ديفوار سنة 2018 إلى المونديال دون أن يقود أيّا منهما في المنافسات.

ورغم مرور سنوات على الواقعة، يبدو أن الجرح ما زال مفتوحا بالنسبة لخليلوزيتش، الذي يرى أنه دفع ثمن صراحته وتمسكه بأسلوب عمل لا يقبل المساومة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح