المزيد من الأخبار






خطاب العرش و منع بطولة رياضية ... محور ندوة صحفية بالناظور


خطاب العرش و منع بطولة رياضية ... محور ندوة صحفية بالناظور
ناظورسيتي: حمزة حجلة

ضمن سلسلة اللقاءات التواصلية التي تنظمها تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب الموجود مقرها المركزي بالناظور، احتضن فضاء مطعم دار النسيم بالناظور مساء الخميس 3 غشت الجاري لقاء إعلاميا، تميز بحضور مكثف لمختلف المنابر الإعلامية بالمنطقة وذلك بغية تسليط الأضواء على عدد من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي والوطني.

وبعد عبارات الترحيب بالزملاء الإعلاميين، أكد عبد المنعم شوقي رئيس التنسيقية بأن لقاء اليوم يأتي تزامنا مع تخليد الذكرى 18 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الغر الميامين، وهي المناسبة التي عرفت إلقاء جلالة الملك لخطاب تاريخي، خطاب الصراحة والوضوح خطاب المفاهيم المستعملة بدقة لتشريح الواقع. وبخصوص الانتقاد الذي وجهه جلالة الملك للأحزاب السياسية، أوضح شوقي بأن جلالة الملك دستوريا هو رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء بمعنى هو راعي الخيار الديمقراطي وحاميه من أي انتهاك ولا يمكن أن تقوم قائمة للديمقراطية دون أحزاب سياسية، وبالتالي فإن النقد الملكي – يضيف رئيس التنسيقية – ليس موجها للأحزاب بما هي كيانات ، ولكن بما هي سلوك سياسي وطريقة في ممارسة السياسة باعتبار أن جلالة الملك هو المدافع عن الأحزاب السياسية لأنها جزء من العملية الديمقراطية على الأقل في شقها الانتخابي، إذن هو انتقاد لسلوكات الأحزاب السياسية، خاصة تعاملها مع التزكيات الخاصة بالمنتخبين وعدم تحملها لمسؤوليتها في الشارع تجاه المواطن.

وأوضح شوقي أنه في السنة الماضية أقدم جلالة الملك على تسمية أحد أبرز شوارع مدينة طنجة باسم ابنها والزعيم التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الرحمن اليوسفي قائد حكومة التناوب، وقبل ثلاثة أيام قام جلالة الملك بإطلاق اسم الراحل امحمد بوستة على فوج الضباط الجدد وهي رسالة رمزية كبيرة تخص مناضلا كبيرا من أجل استقلال لمغرب، ومن أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن أجل استكمال وحدة التراب الوطني. هذا يعني – يقول رئيس التنسيقية – أن ملك البلاد ليس له موقف سلبي من الأحزاب السياسية، بل هو داعم لها، ومما يعترف به قادة العدالة والتنمية أن جلالة الملك وقف ضد دعاوي حل هذا الحزب بعد أحداث 16 ماي . وأشار عبد المنعم شوقي إلى حرص جلالة الملك دوما على أن لا يكون دور الأحزاب السياسية مختزل في الانتخابات أو في الحصول على أكبر نسبة من المقاعد أو في صنع تحالفات غير منسجمة بقدر ما يجب أن يكون مبنيا على : - المشاركة الفعالة والإيجابية في تدبير وتسيير الشأن العام المحلي والجهوي والوطني - تأطير المواطن وتثقيفه سياسيا واجتماعيا وإشراكه في الحياة العامة. –

ثم الانخراط المتواصل والمستمر في المعترك الاجتماعي والسياسي وممارسة الوساطة بين المواطن ومؤسسات الدولة والقطاعات الحكومية. جلالة الملك يعاتب هذه الأحزاب على سلوكاتها السياسية المريضة يعاتب الأحزاب التي فضلت الصراع على المصالح، أحزاب تحاول تصفية حساباتها مع مؤسسات مهمتها حفظ الأمن والاستقرار، أحزاب لما انفجرت أحداث الحسيمة ونواحيها منها من اختفى ودس رأسه في الرمال مثل النعامة، ومنهم من كان يحرض بالعلن عبر وسائل التواصل، ومنهم من يحرض من تحت الطاولة وهذا كله انكشف وأصبح معروفا.

وقال شوقي بأن الأحزاب السياسية اليوم مطالبة بتصحيح علاقتها بالمواطن وبالدولة وتصحيح مسارها السياسي في علاقتها بالمجتمع. ولم يستبعد عبد المنعم شوقي إحداث عملية جراحية لاستئصال الأمراض من المشهد السياسي بعد الذي تضمنه خطاب العرش الذي يعتبر خطاب تفعيل الدستور بعد أن كان خطاب 2011 خطاب الإعلان عن الإصلاحات الدستورية العميقة. وبخصوص العفو الملكي الصادر في حق بعض المعتقلين من حراك الحسيمة، أكد رئيس تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب بأن هذا العفو الذي تجاوب معه الجميع بشكل كبير يعتبر بمثابة مبادرة، ورافعة للعديد من المبادرات القادمة. وعاد رئيس التنسيقية للحديث عن ما سماه بالوضعية الكارثية لقطاع الصحة بالناظور، حيث أخبر رجال الإعلام بتوجيه ملتمس للسيد وزير الصحة للجلوس مع فعاليات المجتمع المدني بالناظور لتدارس هذه الوضعية التي تهم صحة المواطنين واتخاذ إجراءات استعجالية لتصحيح هذه الوضعية خاصة ما يتعلق بغياب التجهيزات الصحية والموارد البشرية متمنيا أن يتجاوب وزير الصحة مع الملتمس الموجه إليه من طرف هذه التنسيقية.

وبخصوص المنع الذي طال التظاهرة الرياضية التي كان من المقرر أن تحتضنها القاعة المغطاة بالناظور يوم 29 يوليوز الأخير، عبر شوقي عن استغرابه لتهرب الجهة الداعية لهذه التظاهرة لتنوير الرأي العام بالأسباب الحقيقية الكامنة وراء قرار المنع الصادر عن الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ ودفع ممون حفلات لينوب عنها لتقديم مغالطات بعيدة كل البعد عن الدوافع الحقيقية التي جعلت الجامعة تتحفظ على هذا النشاط الرياضي وكلها قانونية محضة، حيث أن الجهة المنظمة لم تحترم القوانين الجاري بها العمل في التعامل مع التظاهرات الرياضية من هذا الصنف.













































1.أرسلت من قبل Hamid في 05/08/2017 11:15 من المحمول
3afakom matsam3och lhadak

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح