المزيد من الأخبار






خبراء مغاربة وإسبان يتفقون على جدوى مشروع النفق البحري بين إفريقيا وأوروبا


خبراء مغاربة وإسبان يتفقون على جدوى مشروع النفق البحري بين إفريقيا وأوروبا
ناظورسيتي: متابعة

احتضنت مدريد، يوم 20 أكتوبر الجاري، اجتماعا تقنيا جمع كبار خبراء الهندسة والجيولوجيا من المغرب وإسبانيا لمناقشة آخر المستجدات حول مشروع النفق البحري للربط القاري بين إفريقيا وأوروبا عبر مضيق جبل طارق.

وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أن المشروع أصبح قابلاً للتنفيذ بعد أن أظهرت الدراسات الأخيرة المتعلقة بطبيعة التربة البحرية أن التقنيات الحديثة في الحفر تحت الماء تجعل من النفق خياراً واقعياً، وليس مجرد فكرة طموحة.


ويأتي هذا المشروع في إطار جهود اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة لدراسة الربط الثابت بين القارتين، بمشاركة ممثلين عن الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق بالمغرب ونظيرتها الإسبانية SECEGSA، إلى جانب خبراء في الهندسة البحرية والنقل.

وأبرز الخبراء أن النفق المزمع يمتد على 28 كيلومترا، منها 14 كيلومترا تحت البحر، ويربط بين طنجة وطريفة، مزودا بتجهيزات متطورة لضمان حركة سلسة وآمنة للركاب والبضائع. ويشكل المشروع جسرا اقتصاديا وإنسانيا بين القارتين، خاصة مع تنامي المبادلات التجارية وحركة الأشخاص بين المغرب وإسبانيا.

وأشار الجانب المغربي إلى أن المشروع جزء من رؤية المملكة لتعزيز التكامل الإقليمي وتحسين الربط القاري، فيما اعتبرت مدريد المشروع استراتيجياً من الطراز الأول لتعزيز موقع إسبانيا كمحور للنقل بين أوروبا وإفريقيا.

كما ناقش الخبراء سيناريوهات متعددة تتعلق بـ عمق النفق ومساره وطول الطريق البحري، إلى جانب التحديات اللوجستية والبيئية، مشددين على أهمية حماية النظم البحرية وضمان التوافق مع المعايير البيئية الأوروبية والدولية.

ويهدف هذا المشروع الضخم إلى إعداد تصور شامل للجدوى الاقتصادية والمالية قبل تقديم تقرير مشترك للحكومتين المغربية والإسبانية، مع ضرورة تعبئة الاستثمارات الدولية ودعم مؤسسات التمويل الأوروبية والإفريقية لضمان نجاح هذا الربط القاري الفريد، الذي قد يغيّر ملامح النقل والتجارة بين القارتين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح