المزيد من الأخبار






جامعة كرة اليد "تتآمر" على فرق الريف وتبرمج المقابلات على مقاس فرق أخرى ومطالب بتدخل وزير الرياضة


ناظورسيتي: مهدي عزاوي

تستمر الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد في تسييرها العشوائي والإرتجالي، والبعيد كل البعد عن الإحترافية، لإحدى الرياضات التي أصبحت تعتبر من أهم الرياضات الجماعية والتي تتوفر على قاعدة جماهرية كبيرة، وبعد "الفضيحة" التي قامت بها الجامعة خصوصا في مقابلات لبلاي أوف، وممارستها كل أنواع الضغوط النفسية على فريق الهلال الرياضي الناظوري لكرة اليد، من أجل عدم تحقيقه للبطولة للمرة الثانية على التوالي، وذلك بإقصائها لأحد لاعبيها في أخر اللحظات، وبرمجة المقابلات الأخيرة في أوقات مختلفة، رغم علمها أن المنافسة ستكون في اللقاءات الأخيرة، إلا أنها لم تيرمجها في نفس التوقيت حتى يتسنى لفريق وداد السمارة الذي يرأسه رئيس الجامعة، في خطوة مستفزة لباقي الفرق، تضرب بعرض الحائط كل شعارات المصداقية الخاصة بالبطولة الوطنية لكرة اليد القسم الممتاز.

ولم تكتفي الجامعة بهذا فقط، حيث أنها وفي خطوة ارتجالية أخرى وبقرار فردي، قامت بتأجيل تاريخ إجراء مقابلات نصف نهائي كأس العرش والنهائي، والتي كان مقررا خوضها يومي 6 و 7 يونيو الجاري، بقرار من المكتب الإداري للجامعة، وصدم هذا القرار جل المتتبعين والمهتمين والإداريين كذلك، حيث لا يوجد أي تبرير للتأجيل، سوى مصلحة إحدى الفرق، وما زاد من غرابة القرار هذا، هو اتخاذه بشكل فردي من طرف رئيس الجامعة، دون الإستشارة مع باقي الفرق الأخرى التي ستخوض نصف النهائي، ولا مع أعضاء المكتب الإداري للجامعة.

ويبدوا أن بعض الأعضاء الجامعيين لكرة اليد، أصبح شغلهم الشاغل "التأمر" على ممثل كرة اليد الناظورية والريفية، عبر ممارسة أساليب ملتوية للعب على نفسية اللاعبين وطاقم الفريق، ويرى متتبعون أن هذا التأجيل ينم على هواية في التسيير، متسائلين عن الهدف الرئيسي منه، مؤكدين أن هؤلاء ومن يدور في فلكهم لا تزال منطقة الريف تشكل لهم عقدة، وأنهم بمجرد أن يجدوا فريق يسير في الطريق الصحيح وله مكتب مسير إحترافي ولاعبين في المستوى، يحاولون بشتى الطرق إقباره، بجميع الطرق.


وأكد ذات المتتبعين أنه من غير المعقول أن يتم أخبار الفريق في أخر لحظة، خصوصا أنه يظم لاعبين دوليين، ومرتبطين بعقود احترافية، توقع على أعلى المستويات إفريقيا ودوليا، وأن هذا التأجيل من شأنه عرقلة لعب هؤلاء، وفتح الباب أمام الفرق المنافسة للهلال لتسجيل لاعبين أخرين، وهذا ما يتنافى بشكل قطعي مع مبدأ تكافئ الفرص، ويعمل لتغليب كفة فريق على أخر.

وأمام هذا الوضع يبقى تدخل وزير الرياضة للحد من هذه العشوائية امرا ضروريا، خصوصا أن بلادنا تعيش قفزة نوعية في هذا المجال، إلا أن مثل هذه التصرفات من شأنها الإضرار بصورة المغرب رياضيا على الصعيد الإفريقي والدولي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح