المزيد من الأخبار






جائحة كورونا .. شباب الحسيمة يفرون إلى المطالعة وممارسة الرياضة المنزلية لتزجية الوقت


وكالات

في ظل حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها السلطات العمومية لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وإلزامية المكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى وجد عدد من شباب وشابات مدينة الحسيمة ضالتهم في الإقبال على المطالعة وممارسة الرياضة المنزلية لتمضية الوقت.

فالمكوث في المنازل يوميا ولساعات طوال يقتضي البحث عن بدائل عديدة ومتنوعة لقضاء الوقت واستغلاله فيما يفيد من أجل الترويح عن النفس، في ظل الوضع الاستثنائي الذي تشهده البلاد جراء تداعيات وباء كورونا الذي يرخي بظلاله على جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

ووجد العديد من شباب المدينة، لاسيما التلميذات والتلاميذ والطلبة والموظفون ضالتهم في قراءة الكتب والروايات والمجلات العلمية والأدبية، لإغناء رصيدهم الفكري والمعرفي من جهة، والترويح عن النفس من جهة أخرى، في ظل الأخبار المتواترة عن تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالة الهلع السائدة خشية الإصابة بعدوى الفيروس.

وسجل العديد من الشباب الذين التقتهم وكالة المغرب العربي للأنباء أن الكتاب هو "خير رفيق وجليس يمكننا الاستئناس به في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد وإغلاق المدارس والجامعات أبوابها إلى إشعار آخر وتنفيذ حالة الطوارئ الصحية التي تحتم علينا البقاء في منازلنا وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى".

وتابع هؤلاء أن "من حسنات الوضع القائم أنه يتيح لنا المكوث غالب الوقت في منازلنا، مما يفسح لنا المجال ليس فقط لمتابعة آخر المستجدات على المحطات الإذاعية والتلفزية المغربية والأجنبية، وإنما أيضا إرواء ظمئنا من الكتب والمجلات والمقالات الورقية والإلكترونية".

ولئن كان البعض اختار القراءة والمطالعة ملجأ في هذا الظرف الاستثنائي، يقبل آخرون كبارا وصغارا ومن الجنسين على ممارسة الرياضة المنزلية إما فرادى أو جماعات بمعية أفراد الأسرة من أجل المحافظة على صحة العقل والجسم.

ويرى هؤلاء أن الرياضة من الأمور المهمة التي تساعد الجسم على التخلص من الضغوط العصبية والشعور بالراحة والاسترخاء، ناهيك عن فوائدها العديدة بالنسبة للصحة النفسية ومساعدتها على الحفاظ على رشاقة الجسم وحرق الدهون الزائدة.

وتابعوا أن من بين الرياضات التي يقبلون على ممارستها في منازلهم، بين الفينة والأخرى، هناك رياضات المشي والقفز على الحبل بالنسبة للنساء ورفع الأثقال بالاستعانة بقوارير المياه المملوءة، فيما يفضل آخرون ممارسة تمارين رياضية خفيفة تهم الظهر واليدين والرجلين.

وأثبتت العديد من الدراسات العلمية أن ممارسة التمارين الرياضية المنزلية تجعل الإنسان يعيش حياة سعيدة وصحية، وتعزز ثقته بنفسه وتساعده على تجنب خطر الإصابة بمرض الاكتئاب والخرف.

والأكيد أن الإقبال على القراءة وممارسة الرياضة في هذا الظرف العصيب لهما فوائد عديدة ومتنوعة، ويساعدان الإنسان على التخلص من ضغوط الحياة اليومية، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة المأمول منها أن تساعد في انجلاء هذه الغمة وعودة الأمور إلى سابق عهدها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح