المزيد من الأخبار






توتر غير مسبوق في هولندا: اشتباكات بين شباب مغاربة وأتراك تثير الذعر وتغلق المدارس


ناظور سيتي: متابعة

تصاعدت حدة التوتر في مدينتي بيفيرفيك وهارلم الهولنديتين إثر اندلاع موجة عنف بين مجموعات من الشباب المنحدرين من أصول تركية ومغربية، حيث تحولت الخلافات إلى مواجهات مفتوحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما استدعى تدخلاً أمنيًا عاجلا.

وشهدت المنصات الرقمية تداول مقاطع صادمة توثق مشاهد عنف وتعذيب، إلى جانب فيديوهات مفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، تضمنت انفجارات وهمية وتهديدات بإطلاق نار داخل مدارس، مما أثار حالة من الذعر في الأوساط المحلية


وفي سياق متصل، اضطرت السلطات الهولندية إلى إغلاق المدارس الثانوية في بيفيرفيك وهييمكيرك كإجراء احترازي، بعدما أصبح التهديد ملموسًا على أرض الواقع وفي الفضاء الإلكتروني. وقد عزز هذا القرار من مشاعر الخوف لدى السكان، كما منح الجهات المروعة إحساسًا بالتأثير والقدرة على زعزعة الأمن العام.

من جانبها، حذرت جهات مختصة في الإعلام الرقمي من خطورة التصعيد الحالي، مشيرة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مرئي واقعي يساهم في تعقيد الوضع الأمني ويُصعب من مهام الجهات المختصة. وساهمت منصات مثل تيك توك وسنابشات في تسريع تداول هذه المقاطع، ما جعل السيطرة على محتواها وإيقاف انتشارها شبه مستحيلة.

وفي ظل تصاعد الأحداث، تبقى مخاوف اندلاع موجات عنف ميدانية قائمة، خاصة في ظل استخدام هذه المواد المصورة كسلاح نفسي يهدف إلى إذلال الخصوم واستعراض القوة. ويُحذر مراقبون من دخول الأطراف المتنازعة في دوامة انتقام متبادل قد تؤدي إلى تصعيد دموي في الشوارع.

وعلى صعيد الإجراءات الأمنية، أعلنت الشرطة الهولندية عن توقيف ثلاثة شبان على خلفية الأحداث الأخيرة، أحدهم يبلغ من العمر 19 عامًا من بيفيرفيك تم القبض عليه خلال عملية تفتيش وقائية، وآخر قاصر من هارلم تم توقيفه في مراقبة روتينية دون احتجازه، إلى جانب شاب في العشرين من هييمكيرك، وُجهت له تهم تتعلق بنشر أخبار كاذبة والتحريض عبر الإنترنت.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح