
إعداد: بدر أعراب
سعياً منها للتعريف بالفئة الأنتليجينسية للمنطقة، توَخّت "ناظورسيتي" إدراج هذه التوليفة الفنية والثقافية كبريد سريع سيتّم عبره بعث رسائل قصيرة بشكل مستعجل مرتين في الشهر، لـشدّ انتباه القراء الكرام إلى فاعلين ونخبويين وفنانين لـامعين، بصموا أو ساهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني لمدينة الناظور تحديداً، ولمنطقة الريف عموماً.. سواء أولئك الذين ما زالوا في أوج عطاءاتهم، أو أولئك الذين طالهم النسيان وانزوُوا إلى هوامش قَصِيةٍ من غرف صمت العزلة والفقدان، بعدما تكشّف لهم بعد فوات الأوان أنهم أعطوا للوطن الشيء الكثير ولكن الوطن لم يعطيهم بالمقابل حتى الشيء القليل.. لا سيما كذلك الذين رحلوا غداة تركهم في سماء الفن والثقافة بالريف نجومهم ساطعة ما تزال تُومض بريقاً ولمعاناً لا يخفتان مع مرّ الزمن.. فالذاكرة الجماعية المشتركة التي سنخال هذه الفقرة -على بساطتها - واحدة من تجسيداتها الناطقة بلسانها، لن تُغيِّب أحدا، وفاءً للذكرى الجميلة الوامقة التي وشمتها أسماء وألقابٌ في أنفسنا ووجداننا كافةً... "ناظورسيتي" تستحضر هذا الأسبوع رسائل للأسماء الآتية:
سعياً منها للتعريف بالفئة الأنتليجينسية للمنطقة، توَخّت "ناظورسيتي" إدراج هذه التوليفة الفنية والثقافية كبريد سريع سيتّم عبره بعث رسائل قصيرة بشكل مستعجل مرتين في الشهر، لـشدّ انتباه القراء الكرام إلى فاعلين ونخبويين وفنانين لـامعين، بصموا أو ساهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني لمدينة الناظور تحديداً، ولمنطقة الريف عموماً.. سواء أولئك الذين ما زالوا في أوج عطاءاتهم، أو أولئك الذين طالهم النسيان وانزوُوا إلى هوامش قَصِيةٍ من غرف صمت العزلة والفقدان، بعدما تكشّف لهم بعد فوات الأوان أنهم أعطوا للوطن الشيء الكثير ولكن الوطن لم يعطيهم بالمقابل حتى الشيء القليل.. لا سيما كذلك الذين رحلوا غداة تركهم في سماء الفن والثقافة بالريف نجومهم ساطعة ما تزال تُومض بريقاً ولمعاناً لا يخفتان مع مرّ الزمن.. فالذاكرة الجماعية المشتركة التي سنخال هذه الفقرة -على بساطتها - واحدة من تجسيداتها الناطقة بلسانها، لن تُغيِّب أحدا، وفاءً للذكرى الجميلة الوامقة التي وشمتها أسماء وألقابٌ في أنفسنا ووجداننا كافةً... "ناظورسيتي" تستحضر هذا الأسبوع رسائل للأسماء الآتية:
فاروق أونابط (ممثل ومخرج مسرحي):
إذا كانت للشاشة المصرية عملاقها، فالممثل فاروق أزنابط تصدق عليه تسمية عملاق إنتاجات الدراما الريفية بلا مضاهاة؛ بحيث أثرى الريبرطوارات السينمائية والتلفزية والمسرحية، بالعديد من الأعمال والأدوار التي غالبا ما يُجسد من خلالها البطولة.. ضيف حلقتنا اليوم غنيّ عن التعريف، بفضل إسهاماته الكبيرة في المجالات المذكورة منذ عقود زمنية بحالها لم يتوان خلالها عن بسط يده إلى العديد من المواهب التي اِحتضنها بتوجيهاته حتى شيّدت لنفسها صروحا عالية في عالم التمثيل سواء منه المسرحي أو السينمائي.. كلّ المُنّى أن يتماثل عاجلا للشفاء ممّا ألّم به مؤخراً حتى يعود إلى ممارسة عشقه الأبدي..
إذا كانت للشاشة المصرية عملاقها، فالممثل فاروق أزنابط تصدق عليه تسمية عملاق إنتاجات الدراما الريفية بلا مضاهاة؛ بحيث أثرى الريبرطوارات السينمائية والتلفزية والمسرحية، بالعديد من الأعمال والأدوار التي غالبا ما يُجسد من خلالها البطولة.. ضيف حلقتنا اليوم غنيّ عن التعريف، بفضل إسهاماته الكبيرة في المجالات المذكورة منذ عقود زمنية بحالها لم يتوان خلالها عن بسط يده إلى العديد من المواهب التي اِحتضنها بتوجيهاته حتى شيّدت لنفسها صروحا عالية في عالم التمثيل سواء منه المسرحي أو السينمائي.. كلّ المُنّى أن يتماثل عاجلا للشفاء ممّا ألّم به مؤخراً حتى يعود إلى ممارسة عشقه الأبدي..
لويزة بوسطاش (شاعرة وممثلة وتشكيلية):
تستحق السيّدة لويزة كل التقدير والإعجاب، لكون اِمرأة من طينة عصاميتها، ربّت أبناءَها واعتنت بزوجها وقامت بدورها بالكامل وعلى أتّم وجه كربّة بيت ناجحة، في الوقت الذي أعطت في المقابل ما فَضُل من عمرٍ للفن والثقافة والتشكيل والسينما، خليقٌ بالجمهور صِدقاً تقديرها كإمرأة ريفية أصّرت على الخروج من عقال تزمت البيئة من أجل الإشتغال في حقول الفنّ الراقي، فرصدتِ أجمل أيام العمر للبحث عن الدرّر فعثرتِ عن الغالي منه والنفيس في دواخل ذائقتها الفنية.. فعمرٌ مديـد للفنانة المقتدرة لويزة بوسطاش.
تستحق السيّدة لويزة كل التقدير والإعجاب، لكون اِمرأة من طينة عصاميتها، ربّت أبناءَها واعتنت بزوجها وقامت بدورها بالكامل وعلى أتّم وجه كربّة بيت ناجحة، في الوقت الذي أعطت في المقابل ما فَضُل من عمرٍ للفن والثقافة والتشكيل والسينما، خليقٌ بالجمهور صِدقاً تقديرها كإمرأة ريفية أصّرت على الخروج من عقال تزمت البيئة من أجل الإشتغال في حقول الفنّ الراقي، فرصدتِ أجمل أيام العمر للبحث عن الدرّر فعثرتِ عن الغالي منه والنفيس في دواخل ذائقتها الفنية.. فعمرٌ مديـد للفنانة المقتدرة لويزة بوسطاش.
محمد زاهد (إعلامي وباحث):
رغم مَقتِه الشديد لـأضواء الشهرة، إلا أنه ذائع الصيت كالنار في الهشيم، فالشهرة تأتيه تلقائيا من عندياتها حَبْواً صَفْواً؛ هكذا هو محمد زاهد يتفانى في إشتغاله خلف ستائر الكواليس كرجل الظلّ، تاركاً كلّ المنصات المسلطة عليها دوائر الأضواء من كلّ جانب، للمهوسين بالشهرة والفرقعات الصائتة.. إشتغل معنا في "ناظورسيتي" رئيسا للتحرير، قبل أن تتهافت عليه القناة الثامنة الأمازيغية لحنكته وتجربته وعُلوّ كعبه في ميدان الصحافة والإعلام، وقبل ذلك قرأنا له في أشهر الجرائد الوطنية كالمساء والأخبار وغيرها، وشاهدناه يحاضر في الجامعات والندوات الفكرية؛ تعلمنا منه أبجديات العمل الصحفي الجّاد والمسؤول ومبدأ الإستقامة والشرف وفق ضوابط وأخلاقيات الرسالة النبيلة.. أما ما يسترعي إنتباهك في الرجل الذي يغلب عليه صمت الحكماء أنه ينصت أكثر من اللاّزم قبل أن ينبس ببنت شفة، ويفكّر بهدوء أكثر من المعتاد قبل أن يضرب بقوة؛ حدسه الإستقرائي للأشياء جهاز اِستشعار خطير لا يخطئ رصد الأهداف.. تكمن قوته في قدرته الهائلة على إحتواء كل الناس إلى كنفه، إنه بإختصار الإنسان الذي أخطأت الأقدار في إنجابه في زمن موبوء كهذا، هو الذي يتحلى بخصال الرجال القدامى..
رغم مَقتِه الشديد لـأضواء الشهرة، إلا أنه ذائع الصيت كالنار في الهشيم، فالشهرة تأتيه تلقائيا من عندياتها حَبْواً صَفْواً؛ هكذا هو محمد زاهد يتفانى في إشتغاله خلف ستائر الكواليس كرجل الظلّ، تاركاً كلّ المنصات المسلطة عليها دوائر الأضواء من كلّ جانب، للمهوسين بالشهرة والفرقعات الصائتة.. إشتغل معنا في "ناظورسيتي" رئيسا للتحرير، قبل أن تتهافت عليه القناة الثامنة الأمازيغية لحنكته وتجربته وعُلوّ كعبه في ميدان الصحافة والإعلام، وقبل ذلك قرأنا له في أشهر الجرائد الوطنية كالمساء والأخبار وغيرها، وشاهدناه يحاضر في الجامعات والندوات الفكرية؛ تعلمنا منه أبجديات العمل الصحفي الجّاد والمسؤول ومبدأ الإستقامة والشرف وفق ضوابط وأخلاقيات الرسالة النبيلة.. أما ما يسترعي إنتباهك في الرجل الذي يغلب عليه صمت الحكماء أنه ينصت أكثر من اللاّزم قبل أن ينبس ببنت شفة، ويفكّر بهدوء أكثر من المعتاد قبل أن يضرب بقوة؛ حدسه الإستقرائي للأشياء جهاز اِستشعار خطير لا يخطئ رصد الأهداف.. تكمن قوته في قدرته الهائلة على إحتواء كل الناس إلى كنفه، إنه بإختصار الإنسان الذي أخطأت الأقدار في إنجابه في زمن موبوء كهذا، هو الذي يتحلى بخصال الرجال القدامى..
دنيا الحميدي "نوميديا" (ممثلة وكوميدية):
يعرفها الكثيرون بلقبها الفنّي "نوميديا"، لكن القليل من يعرف أن إسمها دنيا الحميدي، ظهرت أول مرّة على الركح، ضمن فرقة مسرحية بثانوية عبد الكريم الخطابي وسط الناظور، ليسطع نجمها لاحقاً مع توالي الظهور في أعمال مسرحية وتلفزية مع مخرجين كبار، إلى أن صارت تمثل الإبداع الريفي بصيغة المؤنث، حيث استطاعت بعزم واجتهاد أن تلج قلوب المغاربة عامة والريفيين خاصة، فحققت بذلك حلما لطالما راودها منذ بداية شغفها بالكوميديا والمسرح ورافقها طوال مسيرتها الفنية.
يعرفها الكثيرون بلقبها الفنّي "نوميديا"، لكن القليل من يعرف أن إسمها دنيا الحميدي، ظهرت أول مرّة على الركح، ضمن فرقة مسرحية بثانوية عبد الكريم الخطابي وسط الناظور، ليسطع نجمها لاحقاً مع توالي الظهور في أعمال مسرحية وتلفزية مع مخرجين كبار، إلى أن صارت تمثل الإبداع الريفي بصيغة المؤنث، حيث استطاعت بعزم واجتهاد أن تلج قلوب المغاربة عامة والريفيين خاصة، فحققت بذلك حلما لطالما راودها منذ بداية شغفها بالكوميديا والمسرح ورافقها طوال مسيرتها الفنية.