المزيد من الأخبار






تصفية حسابات للسيطرة على "موانئ المخدرات" ببني شيكر.. والدرك يفتح تحقيقات معمقة


ناظورسيتي: متابعة

باشرت عناصر الدرك الملكي بالناظور، منذ بداية الأسبوع الجاري، تحقيقات واسعة في واحدة من أخطر القضايا التي تمزج بين التشهير وتصفية الحسابات الشخصية من جهة، والاتجار الدولي في المخدرات عبر موانئ سرية من جهة أخرى، وذلك بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.

وكشفت يومية "الصباح" في عددها الأخير، أن التحقيقات طالت منتخبا سابقا بجماعة بني شيكر، ورد اسمه في شكايات عدة تقدم بها ضحايا اتهموه بالابتزاز والتشهير بهم عبر صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف المصدر ذاته أن المنتخب السابق يتابع أيضا في حالة سراح على خلفية ملف آخر يتعلق بتهريب المخدرات بمنطقة "رأس ورك"، الساحلية المعروفة بالنشاط المكثف لشبكات التهريب نحو الضفة الأوروبية.


وأفاد المصدر نفسه أن عدد الضحايا الذين قدموا شكايات ضد المشتبه فيه بلغ سبعة أشخاص، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت عن ضلوع المنتخب السابق في حملة تشهير ممنهجة كانت تهدف إلى الضغط على بعض الأسماء أو تصفية حسابات مرتبطة بشبكات تهريب المخدرات.

وبناءً على أوامر النيابة العامة، قامت مصالح الدرك بحجز الهاتف الشخصي للمتهم لفحص محتوياته، حيث تبين من خلال التحريات أنه كان يحرض آخرين على التشهير بالضحايا، في محاولة لطمس معالم ارتباطه بشبكات التهريب المنتشرة في المنطقة.

ووفق ما نقلته "الصباح"، فإن منطقة نفوذ المشتبه فيه تحتضن موانئ سرية، أغلبها مشيد بفيلات غير مرخصة أقيمت على أملاك الدولة البحرية، ويعود بعضها لنافذين محليين. كما تعتبر منطقة "رأس الورك" نموذجا صارخا على تمدد شبكات التهريب، التي طورت أساليبها باستخدام شاحنات مموهة وزوارق مطاطية سريعة، ما يصعب من مأمورية أجهزة المراقبة.

وفي سياق متصل، عبرت فعاليات مدنية عن قلقها البالغ إزاء اتساع نفوذ شبكات التهريب بمنطقة بني شيكر، مطالبة السلطات بفتح تحقيق شامل حول الموانئ السرية وتفعيل قرارات الهدم في حق المخالفين دون تمييز، وذلك من أجل تحصين سواحل الإقليم من مظاهر الاتجار غير المشروع في المخدرات والبشر.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح