المزيد من الأخبار






تصريحات بونيس حول اللغة الأمازيغية تخلف زوبعة من الردود المتبانية بين النشطاء الأمازيغ الداعين إلى توقيفه


تصريحات بونيس حول اللغة الأمازيغية تخلف زوبعة من الردود المتبانية بين النشطاء الأمازيغ الداعين إلى توقيفه
بدر أعراب

أثارت خطبة الجمعة التي ألقاها الداعية محمد بونيس مؤخراً بمسجد الحي العسكري بالناظور، والتي ضمّنها تصريحات اُعتبرت بالنارية، بخصوص اللغة الأمازيغية بقوله "لا بارك اللـه فيها إذ تعادي الإسلام"، (أثارت) زوبعة من ردود أفعال متباينة لدى نشطاء أمازيغ كثر، كما خلفت جدالا محتدما بين رواد موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".

واستغرب العديد من الفاعلين الأمازيغ خطبة الفقيه بونيس، متسائلين كيف لا يفرق بين "الأمازيغية" كهوية غير مخوّلٍ للمرئ استبدالها بأي حال من الأحوال، وبين "الإسلام" كعقيدة لا تشكل مكونا هوياتياً لكونها خاضعة لسلطان إرادة المرئ وهو حرٌّ في اعتناق العقيدة التي تُقنعه ما يجعل الدين ليس مكونا للهوية، في خلط ظاهر.

وكان الداعية محمد بونيس قد ضَمَّن خطبته الدينية تصريحات من قبيل كونه مسلماً قبل أن ينحدر من سلالة العرق الأمازيغي الذي شدد على أن تذهب لغته إلى الجحيم وتُعدم من الوجود، إذا كانت ستُعادي دينه الإسلام.

المخرج والمنتج الأمازيغي محمد بوزكو بدوره استهجـن التصريحات التي اعتبرها إنتقاصاً من الأمازيغية كهوية وثقافة ولغة، بحيث طلع في أعقابها بمقال رأي جاء في موضعٍ منه "بغباء لا مثيل له يحاول عنوة أن يناقض بين الإسلام والامازيغية، يريد بالسيف والغنانة جعل الأمازيغية نقيضا للإسلام ولو بالكذب والافتراء".

وجاء في موضع آخر من مقال بوزكو "إذ سرعان ما يعوض الإسلام بالعربية كما لو أن الإسلام عنده والعربية سيان ولا برزخ بينهما، يستغل بشكل وقح مساجد الله وجهل الناس ونيتهم بل وثقتهم العمياء في الخطباء لأنهم يعتقدون أن خطباء اليوم هم مثل خطباء الأمس... ولكن شتان بين اليوم والأمس في الخطبة والخطيب".

وفي تصريحه لناظورسيتي، قال الإعلامي محمد بولخريف المقيم بالديار السويدية "نحن أمازيغ إسكندنافيا نندد بخطاب الشيخ محمد بونيس العنصري المتطرف الذي يحرض على الكراهية ضد الأمازيغ"، مسترسلا "الشيخ بونيس لا يتميز عن باقي شيوخ الفتنة بحقده الأعمى والمرضي ضد من يخالفه".

ودعا بولخريف الجهات المعنية إلى توقيف الفقيه بونيس، لأن "منعه سيحّد من الأحقاد الذي يبثه شيوخ الفتنة والكراهية بين الناس، ومنع الخطاب العنصري والطائفي والتكفيري وتجريم أصحابه، كما تفعل باقي الدول المسؤولة التي يهمها سلامة مجتمعاتها وسلمها الأهلي، لأننا نتكتف جميعا من أجل التماسك الاجتماعي".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح