المزيد من الأخبار






تصاريح مؤثرة.. غلاء الأسعار يعمق معاناة ممتهني "البرويطة" بأسواق الريف


تصاريح مؤثرة.. غلاء الأسعار يعمق معاناة ممتهني "البرويطة" بأسواق الريف
ناظورسيتي: من بني وكيل اولاد محند - جابر.ز

تصريحات مؤثرة تلك التي استسقاها طاقم "أسواق الريف" في حلقته اليوم من سوق بني وكيل اولاد محند (إقليم الناظور)، حيث حاولنا تفقد أحوال ممتهني نقل البضائع بالعربة اليدوية " البرويطة" وكنموذج لزملائهم بشتى أسواق الريف، قال بعض هؤلاء أنه يكتفي بالمشاهدة فقط في ظل ما تشهده الأسواق من التهاب للأسعار، وهو من المغلوب على أمرهم وجيبهم..

وأضاف هؤلاء: أحيانا نشتري بدريهماتنا القليلة التي نجنيها من الأعمال الشاقة طيلة النهار في السوق، القليل من حبات السمك أو حبات خضر هنا وهناك، وندفع تكاليف النقل من وإلى منازلنا، فنعود خاويي الوفاض أمام أبنائنا


تقول العبرة "يوجد في النهر مالا يوجد في البحر"، وفي منطقة الريف، تعرف الأسواق الأسبوعية مهنا وحرفا تجارية خدماتية غير منظمة، غائبة تماما في مراكز التسوق العصرية، ومنها تلك التي توارثتها الأجيال أبا عن جد، وأخرى يلجأ إليها الشباب بعدما أغلقت في وجوههم كل الأبواب خصوصا مع قهر الأسعار، ليجنوا منها أجرا زهيدا على غرار "البرويطة".

ويحافظ السوق الأسبوعي بني وكيل اولاد محند، على ظاهرة امتهان "البرويطة" أو عجلة اليد، هذه الموغلة في القدم، يجرها أرباب أسر، وشباب وشيوخ لنقل مقتنيات المواطنين، بمقابل مادي يتراوح ما بين 3 و 10 دراهم، كل زبون حسب قدرته الشرائية.

ولا محالة، يعتبر ممتهنوا عجلة اليد هذه أكثر الناس تضررا مع غلاء الأسعار من بين تجار السوق وكافة مرتاديه، وهم الذين يتجولون طيلة النهار بشمسه وبرده يحملون الأثقال للمتسوقين وتجار الجملة من قناطير من الخضر والفواكه إلى منازلهم أو سياراتهم خارج أسوار السوق، ولا تضمن لهم المهنةأي دخل كريم، باستثناء بعض الدريهمات القليلة التي ينفقونها على التنقل والقوت اليومي لأطفالهم وعائلاتهم.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح