المزيد من الأخبار






تسييج بناية "كلوب" التاريخية بالناظور بالمتاريس الحديدية يثير توجس ومخاوف النشطاء الرافضين لهدمها


تسييج بناية "كلوب" التاريخية بالناظور بالمتاريس الحديدية يثير توجس ومخاوف النشطاء الرافضين لهدمها
بدر أعراب

بعد أيام قليلة من تسييج الشطر الأول و"القديم" من شريط الكورنيش وسط مدينة الناظور، بغية الشروع في أشغال تهيئة المقطع البحري وفق تصميم عصري ذات مواصفات متفردة، تماما كالتصميم الموضوع بالشطر الثاني، عادت المصالح المكلفة بالورش، لإزالة المتاريس الحديدية وتثبيتها وإحاطتها حول محيط بناية النادي البحري "كلـوب"!

عملية تثبيت السياجات الحديدية بالمقطع "القديم" من الكورنيش الذي يُعد من إنجازات المجلس البلدي خلال ترؤسه من قبل طارق يحيى، وإزالتها مجددا ومعاودة تثبيتها حول البناية البحرية "كلوب" التي أقام نشطاء جمعويون ومدنيون الدنيا ولم يقعدوها لكي لا تطالها معاول الهدم إبّان الأشهر الماضية، والاحتفاظ عليها كمأثر تاريخي تختزن هوية الحاضرة، وهي العملية التي تمّت في ظرف أسبوع، أثارت لدى متتبعين ومراقبين عدة تساءلات.

وقال ناشط مدني فضل عدم الكشف عن إسمه، إن النشطاء متوجسون من كون العملية غير المفهومة، التي تجري على إيقاع وتيرة متسارعة بمحيط المقهى البحري، وينتابهم شكوك بأن الأمر يتعلق بتاكتيك يستهدف ردم البناية التاريخية دون إقامة أي اعتبار لصرخات المجتمع المدني المنادي بالاحتفاظ عليها كمعلمة تاريخية تُجسد بالإسمنت والحديد هوية المنطقة وتروي تاريخها المشرف.

بيد أن هذا "التوجس" يستمد تبريراته من معطى واحد يتمثل في تسييج المكان، في حين رجّح نشطاء آخرون احتمال إخضاع بناية "الكلوب" لعملية الترميم في أحسن الحالات، وليس عملية الهدم، غير أن الأيام القليلة اللاحقة ستحدد التخمينات بحسم الإجابات على تساؤلات النشطاء!


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح