المزيد من الأخبار






ترحيلات صامتة من تركيا إلى المغرب.. مسافرون مغاربة يشتكون من "استجوابات مهينة" واحتجاز غامض


ترحيلات صامتة من تركيا إلى المغرب.. مسافرون مغاربة يشتكون من "استجوابات مهينة" واحتجاز غامض
ناظورسيتي: متابعة

كشفت مصادر متطابقة عن حوادث متكررة طالت عددا من المسافرين المغاربة داخل مطارات تركية، حيث خضعوا لـاستجوابات مطوّلة وضغوط نفسية قاسية، قبل أن يتم احتجازهم في أماكن مغلقة ثم ترحيلهم فجأة إلى المغرب، دون أي تفسير رسمي من السلطات التركية المعنية.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن هذه الإجراءات لم تكن عشوائية، بل استهدفت فئات محددة من المسافرين المغاربة، من بينهم النساء العازبات، والكهول، وأشخاص من الطبقات الميسورة، إضافة إلى نساء لا يتوفرن على إقامة دائمة بتركيا. هذه الممارسات، وفق مراقبين، تعكس تمييزا ممنهجا وغير مبرر ضد المواطنين المغاربة، وتطرح أكثر من علامة استفهام حول خلفياتها الحقيقية.


ووفق شهادات متطابقة، فقد تم نقل عدد من المرحلين مباشرة نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد احتجازهم لساعات داخل مرافق مغلقة بالمطارات التركية، دون السماح لهم بتوضيح وضعيتهم أو الاستفادة من حقوقهم القانونية كمسافرين.
وأشار بعضهم إلى أن معاملتهم اتسمت بنوع من القسوة والاحتقار، وأنهم لم يتلقوا أي إشعار مسبق بالترحيل أو بأسباب المنع من الدخول إلى الأراضي التركية.

في ظل هذه الأحداث، طالب حقوقيون ومتابعون للشأن الهجري وزارة الشؤون الخارجية المغربية بالتدخل العاجل، قصد استيضاح أسباب هذه الإجراءات التي وُصفت بـ“الإهانة المتكررة” للمغاربة خلال محاولتهم دخول تركيا، التي كانت إلى وقت قريب وجهة مفضلة للسياحة والاستثمار.

وأكدت هيئات مدنية أن تكرار هذه الوقائع خلال الأشهر الأخيرة يعكس خللا في التنسيق بين السلطات المغربية والتركية، داعية إلى فتح حوار رسمي لتصحيح الوضع وضمان احترام كرامة المسافرين المغاربة.

ولم تصدر السلطات التركية لحد الآن أي بيان توضيحي بشأن دوافع هذه القرارات المفاجئة، ما زاد من حالة الغضب والاستياء في أوساط المغاربة الذين يرون أنفسهم عرضة لممارسات تمييزية على أراضٍ يفترض أنها صديقة.

ويخشى مهتمون أن تتطور هذه الظاهرة إلى أزمة دبلوماسية صامتة بين الرباط وأنقرة، ما لم تتدخل الجهات المعنية لمعالجة الملف بالحزم المطلوب.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح