تأجيل القمة المغربية الإسبانية بسبب رفض الرباط حضور وزراء معادين للمملكة

ناظورسيتي: متابعة

تقرر تأجيل الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا المقرر عقده في نهاية العام الحالي. وتم تبرير التأجيل بدعوى الاستعداد بشكل أفضل للقمة، على الرغم من حديث الصحافة الإسبانية عن وجود خلافات حول الوفد المشارك.

وأعلن وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، عن عقد القمة أوائل العام 2023، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر، بعد اجتماع عمل مع نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المسؤول عن المناخ، فرانس تيمرمانز.

وقال بوريطة حسب نقلته عنه وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن هذا التأجيل سيسمح بالتحضير الجيد للقمة، التي انعقدت آخر مرة سنة 2019، مشددا أن بهذا سيكون لدينا الوقت الكافي للتحضير للمنتدى البرلماني والمنتدى الاقتصادي، من خلال حشد جميع الفاعلين المعنيين.

هذا ولم يتم الكشف عن أسباب هذا التأجيل. غير أن الصحافة الإسبانية تتحدث عن وجود خلاف حول الوزراء الإسبان الذين سيكلون الوفد الذي سيقوم بزيارة إلى الرباط، ولا سيما وزراء حزب اليسار المتطرف، بوديموس، المعروف بعداءه للمغرب ودعمه لانفصاليي البوليساريو.

يأتي هذا بعد تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد والذي تجسد بعد أن قام رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بانقلاب تاريخي على الموقف الإسباني حول نزاع الصحراء. وكان الملك محمد السادس قد استقبل سانشيز في أبريل الماضي لتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين.

وأكد الوزير ناصر بوريطة أنه تم التوقيع على إعلان مشترك بين البلدين، مما مكن من وضع خارطة طريق جديدة، "نعمل معا من أجل تنفيذها".

وأضاف "ستكون لحظة مهمة تعكس هذه الحالة الذهنية الإيجابية، الموجهة نحو احترام الالتزامات التي تدفع العلاقات المغربية الإسبانية اليوم"، مشيرا إلى أنه "تم تفعيل جميع مجموعات العمل. العديد من العناصر تم تنفيذها وسيتم احترام وتحقيق جميع الالتزامات الواردة في خارطة الطريق".