المزيد من الأخبار






بَريدُ نَاظُورْسِيتِي: تِليكْسَات عَاجِلة اِلَى أسْمَاءٍ لَامِعَة


بَريدُ نَاظُورْسِيتِي: تِليكْسَات عَاجِلة اِلَى أسْمَاءٍ لَامِعَة
إعـداد: بدر أعراب

سعياً منها للتعريف بالفئة الانتيليجينسية للمنطقة، توَخّت "ناظور سيتي" إدراج هذه التوليفة الفنية والثقافية كبريد سريع سيتّم عبره بعث رسائل قصيرة بشكل مستعجل كلّ يوم خميس، لـشدّ انتباه القراء الكرام إلى فاعلين ونخبويين وفنانين لـامعين، بصموا أو ساهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني لمدينة الناظور تحديداً، ولمنطقة الريف عموماً.. سواء أولئك الذين ما زالوا في أوج عطاءاتهم، أو أولئك الذين طالهم النسيان وانزوُوا إلى هوامش قَصِيةٍ من غرف صمت العزلة والفقدان، بعدما تكشّف لهم بعد فوات الآوان أنهم أعطوا للوطن الشيء الكثير ولكن الوطن لم يعطيهم بالمقابل حتى الشيء القليل.. لا سيما كذلك الذين رحلوا غداة تركهم في سماء الفن والثقافة بالريف نجومهم ساطعة ما تزال تُومض بريقاً ولمعاناً لا يخفتان مع مرّ الزمن.. فالذاكرة الجماعية المشتركة التي سنخال هذه الفقرة -على بساطتها - واحدة من تجسيداتها الناطقة بلسانها، لن تُغيِّب أحدا، وفاءً للذكرى الجميلة الوامقة التي وشمتها أسماء وألقابٌ في أنفسنا ووجداننا كافةً.. "ناظورسيتي" تستحضر خلال هذا الأسبوع رسائل للأسماء الآتية:


بَريدُ نَاظُورْسِيتِي: تِليكْسَات عَاجِلة اِلَى أسْمَاءٍ لَامِعَة
بوزيـان حجوط (شاعر):

برغم كلّ ما يحدث في العالم من زوابع وأعاصير، في هذا الزمن الهارب من جيب نمرود.. وبرغم ظاهرة هجرة ملايين المفردات خلف خارطة الوطن، في هذا الزمن الغارق في الشذوذ والحشيش والاِدمان.. برغم كلّ ما في هذا الزمن يُحوِّل القلب اِلى صندوق من خشب، ويُحَوِّل أشباه الشعراء اِلى مُمياءات محنطة بلا اِحساس، ويُحوِّل الشعر اِلى قصائد من رخام، لا صواريخ بلاغية وديناميت ورصاص كلاشينكوف.. وبرغم زمن اللادماثة واللاّحلم واللاّأمل، وبرغم كلّ هذا الزمن الذي يزرع اللُّغم حتّى في القناطر الفاصلة بين الكلمات.. صدِّقني، سوف لن ينتصر اِلاَّ الشعر! أقول.. لـا غالب اليوم اِلاّ الشعر.. وأيُّ مُسّمًى آخرَ خارجٌ عن دائرة ما أقول فهو خطأ! لأنه يجري في براري غير براري زماننا، لأنه لا بدّ للشعر الفذّ أن ينتصر، لئلا كان الوجود كلّه مجرد كذبة واِفتراء.. وهذا مـا ينفيه الشعر، وحده الشعر يـا بوزيـان.. وباكورتك الشعرية اليتيمة "شاعر في بطن الحوت" ديوانٌ فـذّ.


بَريدُ نَاظُورْسِيتِي: تِليكْسَات عَاجِلة اِلَى أسْمَاءٍ لَامِعَة
محمد العلالي (اِعلامي):

لـا أحد ينكر أنّ شقيقنا في الرضاعة من ثديِّ هُمُوم الكلمة محمد العلالي، وَهبَ عمراً بحالـه من عمره، في سبيل الـاِرتقاء بالمشهد الاِعلامي بالريف عامة والناظور تحديداً، اِذ لـا جـدال بالمّرة أن هاجسه الأول والـأخير منذ البدءِ واِلى الحين، بَلوَرة الاِنتظارات والتطلعات المنوطة برجال "مهنة المتاعب" على أرض الواقع، ومَأسَسَة العمل الصُحّفي ونَمْذَجتِه، بحيث ظلّ القطاع لزمنٍ طويل بالمنطقة طفلاً أخرقَ يحبُو على أربع، فوقف بفضل أمثال العلالي على رجليه، فأضحى بذلك مُستشرفاً للأفق بعنقٍ مشرئبة ونظرةٍ متفائلة، وكـان التوفيق حليفه كما يشهد لسان الحال.. لذا نُخاطب العلالي بلا مناسبة، قائلين له اِنّ بصماتكَ المتميزة عبر معظم المنابر لن تنمحي اِذْ هي خطوط تحرير، ولمساتكَ الفريدة لن تزول اِذْ هي منوال عمل، وتوقيعاتك الشخصية مُؤرّخة اِذْ هي شرفٌ لكلّ المنابر.. فدَعْـنَا زميلنا بالكلمات النابعة من صميم الفؤاد، نتوِّجُـكَ الضيف الأبرز ضمن التليكسات، وَدَعُونا نُعلِن للدّاني وللقاصي أنّ الساحة الاِعلامية بالناظور على الأخص، بدون محمد العلالي بلا حَرفنَة بلا اِحتراف بلا مهنية والأهم بلا طعم ولـا نكهة.


بَريدُ نَاظُورْسِيتِي: تِليكْسَات عَاجِلة اِلَى أسْمَاءٍ لَامِعَة
فاطمة فائز (ملكة جمال المغرب):

هنيئاً لـلآنسة فاطمة فائز اِبنة الحسيمة، بتتويجها بألقاب متلاحقة، لقب التربع على عرش الجمال بالمغرب خلال سنة 2011، ولقب سفيرة النوايـا الحسنة، وأخيراً لقب الشخصية المُؤثرة ضمن الـ10 شخصيات المؤثرة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط اِبَّـان السنة الجارية 2014، والذي تمّ اِحرازه ونيله قبل يومين فقط، اِذ الجهة الرسمية هذه المّرة لم تُجانب الصوّاب، بل أحسنت الـاِختيار، وعُقبى لـألقابٍ أخرى في ميادين أخرى لـا تقلّ أهمية عن مجال اِشتغالك.


بَريدُ نَاظُورْسِيتِي: تِليكْسَات عَاجِلة اِلَى أسْمَاءٍ لَامِعَة
وفـاء مراس (سينمائية وَاِعلامية):

المتتبّع للمسار الفني من الألـف اِلى الياء، للسيّدة وفـاء اِبنة الناظور التي ظهرت منذُ سنوات خلت كموهبة متفّردة بالساحة الثقافية الفنية بالناظور، بدءً من أدائها لعروضٍ محورية ضمن أعمال مسرحية كـ"أرْيَـازْ نْوَارْغْ" وغيرها، داخل أرض الوطن وخارجه بهولندا وبليجكا مثلاً، مُروراً بتجسيدها أدوار البطولة ذات أفلام سينمائية ريفية لا تُحصى، اِنتهاءً بجمعها الآن بين توليفات المسرح والسينما ومُقدّمة برامج تلفزية بالقناة المازيغية، لـا يسعه صراحةً سوى أن يُهنّئها على التألق والنجاح الباهرين، لكونها النموذج الحيّ للشابة الطموحة المتسلّحة بالعزيمة والاِرادة والاِصرار في درب اِحقاق الطموح، اِنطلاقاً من الهامش حيث القاع مزدحم، نحو المركز حيث الأضواء الكاشفة، وكانت أحسن من طبّقَ المثل القائل "كلّ ما سار على الدرب وصل".


بَريدُ نَاظُورْسِيتِي: تِليكْسَات عَاجِلة اِلَى أسْمَاءٍ لَامِعَة
ميمون الرحموني (قائد المجموعة الغنائية اِثران):

أنْ تحجز تذكرة سفر على مقاعد طائرة وتُحلّق جوّاً لساعات، تاركاً خلفك كلّ اِلتزاماتك العائلية والمهنية، فترسو الأجنحة على أرض الحسيمة، تلبيةً لدعوة منظمي مهرجان النكور للمسرح المُقام الأسبوع الفارط، حيث ستُلهِب حماسة الجماهير الحاضرة لـأيام، بقيثارتك التي تنساب من أوتارها مرثيات الأمجاد ونوستالجيات الأطلال، ولـكَ بالمناسبة كامل الحقّ في أن تبكي الخراب، ثمّ تغادر اِلى مستقّرك عائداً الـأدراج كما لو كنتَ عندليباً من العَنادِل التي تهاجر الأوطان في الفصول الحزينة لكي تغرّد حرة طليقة فوق الوديان والحقول والروابي، فمعنى ذلك أن الريف تربطك به عُروة وُثقى وأنّه في قلبك منقوش للأبد.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح