
ناظورسيتي: متابعة
أثار التحرك الدبلوماسي السعودي الأخير في المنطقة المغاربية جدلاً واسعاً بين المراقبين، بعد زيارتين متتاليتين حملتا رسائل من القيادة السعودية إلى كل من الجزائر والمغرب، في توقيت دقيق وسياق إقليمي متشابك.
ففي الاثنين 6 أكتوبر الجاري، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، الذي سلّمه رسالة خطية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وبعد يوم واحد فقط، الثلاثاء 7 أكتوبر، استقبل الملك محمد السادس في القصر الملكي بالدار البيضاء الأمير تركي بن محمد بن فهد آل سعود، وزير الدولة والمبعوث الخاص للملك سلمان وولي عهده، حاملاً رسالة شفهية إلى العاهل المغربي.
ورغم أن مضمون الرسالتين لم يُكشف عنه، إلا أن المراقبين توقفوا عند الفوارق البروتوكولية الدقيقة بين الزيارتين، معتبرين أن تكليف سفير بتسليم رسالة مكتوبة للرئيس الجزائري، في مقابل إرسال مبعوث خاص من مرتبة وزير دولة لتسليم رسالة شفهية للملك المغربي، “لم يكن أمراً اعتباطياً”.
أثار التحرك الدبلوماسي السعودي الأخير في المنطقة المغاربية جدلاً واسعاً بين المراقبين، بعد زيارتين متتاليتين حملتا رسائل من القيادة السعودية إلى كل من الجزائر والمغرب، في توقيت دقيق وسياق إقليمي متشابك.
ففي الاثنين 6 أكتوبر الجاري، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، الذي سلّمه رسالة خطية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وبعد يوم واحد فقط، الثلاثاء 7 أكتوبر، استقبل الملك محمد السادس في القصر الملكي بالدار البيضاء الأمير تركي بن محمد بن فهد آل سعود، وزير الدولة والمبعوث الخاص للملك سلمان وولي عهده، حاملاً رسالة شفهية إلى العاهل المغربي.
ورغم أن مضمون الرسالتين لم يُكشف عنه، إلا أن المراقبين توقفوا عند الفوارق البروتوكولية الدقيقة بين الزيارتين، معتبرين أن تكليف سفير بتسليم رسالة مكتوبة للرئيس الجزائري، في مقابل إرسال مبعوث خاص من مرتبة وزير دولة لتسليم رسالة شفهية للملك المغربي، “لم يكن أمراً اعتباطياً”.
ونقل موقع “مغرب إنتليجنس” عن دبلوماسي مغربي متقاعد قوله إن الرسائل ذات الأهمية الخاصة عادة ما تُسلَّم عبر مبعوث شخصي عندما يرغب رئيس دولة في إيصالها مباشرة إلى نظيره، في حين تُوجَّه الرسائل العادية أو التقنية عادة عبر السفراء. وأضاف أن الرسالة المكتوبة تكون دقيقة ومضبوطة الصياغة، بينما الرسالة الشفهية أكثر مرونة وغموضاً في الوقت نفسه، لأنها لا تترك أثراً رسمياً ويمكن تفسيرها بطرق مختلفة.
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن الرياض “اختارت توجيه إشارتين مختلفتين في الشكل والمضمون”، واحدة رسمية وواضحة إلى الجزائر، وأخرى سياسية وأكثر حساسية إلى الرباط، ما يعكس رغبة المملكة في موازنة علاقاتها مع القوتين الإقليميتين في شمال إفريقيا.
كما أثارت صور اللقاءين اهتمام المراقبين، إذ بدا الملك محمد السادس في الدار البيضاء “هادئاً ومبتسماً” خلال استقباله للمبعوث السعودي، بينما ظهر الرئيس تبون في الجزائر “متجهماً ومنشغلاً”، محاطاً برئيس ديوانه ومستشاره الدبلوماسي.
ويخلص مراقبون إلى أن التحرك السعودي الأخير يحمل أبعاداً تتجاوز المجاملة الدبلوماسية، وقد يكون جزءاً من استراتيجية أوسع لإعادة صياغة التوازنات في المنطقة المغاربية، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن الرياض “اختارت توجيه إشارتين مختلفتين في الشكل والمضمون”، واحدة رسمية وواضحة إلى الجزائر، وأخرى سياسية وأكثر حساسية إلى الرباط، ما يعكس رغبة المملكة في موازنة علاقاتها مع القوتين الإقليميتين في شمال إفريقيا.
كما أثارت صور اللقاءين اهتمام المراقبين، إذ بدا الملك محمد السادس في الدار البيضاء “هادئاً ومبتسماً” خلال استقباله للمبعوث السعودي، بينما ظهر الرئيس تبون في الجزائر “متجهماً ومنشغلاً”، محاطاً برئيس ديوانه ومستشاره الدبلوماسي.
ويخلص مراقبون إلى أن التحرك السعودي الأخير يحمل أبعاداً تتجاوز المجاملة الدبلوماسية، وقد يكون جزءاً من استراتيجية أوسع لإعادة صياغة التوازنات في المنطقة المغاربية، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.