بقلم: عبد الله بوصوف
«إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا»… لم تكن مجرد آية تفتتح خطابًا ملكيًا، بل كانت نغمة النصر تُعلن بداية عهد جديد في تاريخ المغرب. ففي الحادي والثلاثين من أكتوبر، وبعد تصويت مجلس الأمن بأغلبية وازنة لصالح مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ودون معارضة . دون الوطن صفحة من أنصع صفحات المجد الوطني. لقد كان ذلك اليوم فاصلاً بين زمن الشك وزمن اليقين، بين خطاب الدفاع وخطاب البناء.
لقد انتهت حقبة المنازعة، وسقطت آخر أوراق الوهم. فالمغرب، بثباته وشرعية قضيته، أعاد الأمور إلى نصابها الطبيعي، وأثبت للعالم أن من يملك الحق، يملك القوة. لم تكن القوة هنا عسكرية ولا ظرفية، بل قوة الشرعية التاريخية، وقوة الإجماع الشعبي، وقوة الإيمان العميق بعدالة القضية. خمسون عامًا من الصبر والعمل المتواصل جعلت من الصحراء المغربية ليس فقط قضية وطنية، بل مدرسة في الوطنية والحكمة والسياسة الهادئة.
لقد سار المغرب في درب طويل، جمع بين صلابة الموقف ورحابة الحوار. لم يرفع السلاح إلا دفاعًا، ولم يمد اليد إلا سلامًا. وها هو اليوم يجني ثمار ذلك النهج الراسخ في العدل والاعتدال، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي حمل الأمانة بكل حزم وبعد نظر. فتحوّل الدفاع عن الوحدة الترابية من مجرد ملف دبلوماسي إلى مشروع حضاري وتنموي متكامل.
ولم يكن هذا «الفتح المبين» ثمرة صدفة، بل نتيجة تلاحم متين بين العرش والشعب. فالمغاربة جميعًا، من طنجة إلى الكويرة، كانوا جسدًا واحدًا في مواجهة حملات التضليل والتشويش. استثمروا في التنمية، في البنية التحتية، في التعليم، وفي الإنسان، مؤكدين أن السيادة لا تُكتسب فقط بقرارات سياسية، بل تُبنى بالعمل اليومي وبالمواطنة الفاعلة.
وفي خطابه التاريخي، دعا جلالة الملك أبناء الصحراء إلى أن يكونوا في طليعة البناء الجديد، شركاء في التنمية لا موضوعًا لها. فالحكم الذاتي لم يأتِ لطي صفحة الماضي فقط، بل لفتح أفق جديد عنوانه المصالحة والنماء. أقاليمنا الجنوبية اليوم ليست هامشًا، بل قلبًا نابضًا لمغرب المستقبل، بوابة نحو إفريقيا، وجسر تواصل بين الشمال والجنوب.
إنّ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب لم يكن إلا خطوة تأكيدية لحق قائم وواقع ملموس، لا يحتاج إلى برهان جديد. فالتاريخ والجغرافيا والوجدان الشعبي كلها تقول الكلمة نفسها: الصحراء مغربية، وستظل مغربية.
ولعل أبلغ ما عبّر به جلالة الملك في هذا السياق هو توجيه تحية وفاء وإكبار إلى القوات المسلحة الملكية، رمز السيادة والكرامة، التي لم تتوانَ لحظة في حماية الحدود وتأمين الأرض والإنسان.
بهذا الانتصار الدبلوماسي والسياسي، يدخل المغرب مرحلة جديدة من البناء والتكامل الإقليمي. فالحلم المغاربي يمكن أن ينهض من رماده، إذا توفرت الإرادة الصادقة ونُبذت أوهام الانفصال والتفرقة. لقد آن الأوان لأن يُبنى الاتحاد المغاربي على أسس احترام السيادة ووحدة المصير، لا على وهم الحدود المصطنعة.
في هذا اليوم التاريخي، يجدد المغاربة بيعتهم للوطن، ويستعيدون روح المسيرة الخضراء في شكل جديد، مسيرة التنمية والسيادة والكرامة. إنّ «الفتح المبين» الذي أعلنه جلالة الملك ليس نهاية معركة، بل بداية عهد. عهد الثقة في النفس، والإيمان بالمستقبل، والاعتزاز بمغرب قوي بوحدته، غني بتعدده، ثابت في مواقفه.
إنّ من يملك الحق يملك القوة، والمغرب يملك الاثنين معًا: شرعية التاريخ وعدالة الحاضر. ومن هذين المنبعين، يواصل مسيرته نحو الغد بثقة الملوك وعزيمة الشعوب التي لا تنكسر
«إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا»… لم تكن مجرد آية تفتتح خطابًا ملكيًا، بل كانت نغمة النصر تُعلن بداية عهد جديد في تاريخ المغرب. ففي الحادي والثلاثين من أكتوبر، وبعد تصويت مجلس الأمن بأغلبية وازنة لصالح مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ودون معارضة . دون الوطن صفحة من أنصع صفحات المجد الوطني. لقد كان ذلك اليوم فاصلاً بين زمن الشك وزمن اليقين، بين خطاب الدفاع وخطاب البناء.
لقد انتهت حقبة المنازعة، وسقطت آخر أوراق الوهم. فالمغرب، بثباته وشرعية قضيته، أعاد الأمور إلى نصابها الطبيعي، وأثبت للعالم أن من يملك الحق، يملك القوة. لم تكن القوة هنا عسكرية ولا ظرفية، بل قوة الشرعية التاريخية، وقوة الإجماع الشعبي، وقوة الإيمان العميق بعدالة القضية. خمسون عامًا من الصبر والعمل المتواصل جعلت من الصحراء المغربية ليس فقط قضية وطنية، بل مدرسة في الوطنية والحكمة والسياسة الهادئة.
لقد سار المغرب في درب طويل، جمع بين صلابة الموقف ورحابة الحوار. لم يرفع السلاح إلا دفاعًا، ولم يمد اليد إلا سلامًا. وها هو اليوم يجني ثمار ذلك النهج الراسخ في العدل والاعتدال، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، الذي حمل الأمانة بكل حزم وبعد نظر. فتحوّل الدفاع عن الوحدة الترابية من مجرد ملف دبلوماسي إلى مشروع حضاري وتنموي متكامل.
ولم يكن هذا «الفتح المبين» ثمرة صدفة، بل نتيجة تلاحم متين بين العرش والشعب. فالمغاربة جميعًا، من طنجة إلى الكويرة، كانوا جسدًا واحدًا في مواجهة حملات التضليل والتشويش. استثمروا في التنمية، في البنية التحتية، في التعليم، وفي الإنسان، مؤكدين أن السيادة لا تُكتسب فقط بقرارات سياسية، بل تُبنى بالعمل اليومي وبالمواطنة الفاعلة.
وفي خطابه التاريخي، دعا جلالة الملك أبناء الصحراء إلى أن يكونوا في طليعة البناء الجديد، شركاء في التنمية لا موضوعًا لها. فالحكم الذاتي لم يأتِ لطي صفحة الماضي فقط، بل لفتح أفق جديد عنوانه المصالحة والنماء. أقاليمنا الجنوبية اليوم ليست هامشًا، بل قلبًا نابضًا لمغرب المستقبل، بوابة نحو إفريقيا، وجسر تواصل بين الشمال والجنوب.
إنّ الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب لم يكن إلا خطوة تأكيدية لحق قائم وواقع ملموس، لا يحتاج إلى برهان جديد. فالتاريخ والجغرافيا والوجدان الشعبي كلها تقول الكلمة نفسها: الصحراء مغربية، وستظل مغربية.
ولعل أبلغ ما عبّر به جلالة الملك في هذا السياق هو توجيه تحية وفاء وإكبار إلى القوات المسلحة الملكية، رمز السيادة والكرامة، التي لم تتوانَ لحظة في حماية الحدود وتأمين الأرض والإنسان.
بهذا الانتصار الدبلوماسي والسياسي، يدخل المغرب مرحلة جديدة من البناء والتكامل الإقليمي. فالحلم المغاربي يمكن أن ينهض من رماده، إذا توفرت الإرادة الصادقة ونُبذت أوهام الانفصال والتفرقة. لقد آن الأوان لأن يُبنى الاتحاد المغاربي على أسس احترام السيادة ووحدة المصير، لا على وهم الحدود المصطنعة.
في هذا اليوم التاريخي، يجدد المغاربة بيعتهم للوطن، ويستعيدون روح المسيرة الخضراء في شكل جديد، مسيرة التنمية والسيادة والكرامة. إنّ «الفتح المبين» الذي أعلنه جلالة الملك ليس نهاية معركة، بل بداية عهد. عهد الثقة في النفس، والإيمان بالمستقبل، والاعتزاز بمغرب قوي بوحدته، غني بتعدده، ثابت في مواقفه.
إنّ من يملك الحق يملك القوة، والمغرب يملك الاثنين معًا: شرعية التاريخ وعدالة الحاضر. ومن هذين المنبعين، يواصل مسيرته نحو الغد بثقة الملوك وعزيمة الشعوب التي لا تنكسر

بوصوف يكتب: فتح مبين في الصحراء… من يملك الحق يملك القوة

