المزيد من الأخبار






بوصوف: الجالية أصبحت قوة ناعمة وحاسمة في الدفاع عن قضايا المغرب


بوصوف: الجالية أصبحت قوة ناعمة وحاسمة في الدفاع عن قضايا المغرب
ناظورسيتي: ع ك

قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن الهاجرين أصبحوا قوة ناعمة وحاسمة في الدفاع عن القضايا الوطنية داخل بلدان الإقامة.

وحول هذا الدور، أكد بوصوف الذي حل ضيفا على وكالة المغرب للأنباء، أن المهاجرين أصبحوا في تماس مباشر مع الانفصاليين وعصابات البوليساريو في بلدان المهجر، مذكرا بالمظاهرات التي نظمها أعداء الوحدة الترابية في دول أوروبية بهدف تغليط الرأي العام بعد فتح معبر الكركرات، ليجدوا في طريقهم مواجهة قوية من طرف مغاربة العالم من خلال وقفات عرفتها ساحات المدن الأوروبية، مضيفا "هذا ليس بغريب عن الجالية لأنها تحمل قضايا بلادها في أينما كانت وارتحلت".

ولتعزيز دور مجلس الجالية، أوضح بوصوف "إن المؤسسة أطلقت برنامجا مع كلية الحقوق في جامعة محمد الخامس من أجل توفير مجموعة من الوسائل التكوينية لمغاربة العالم، خاصة ما يتعلق بقضايا الصحراء وتاريخها ووضعها الاقتصادي وقضية البيعة التي تربط الصحراويين بوطنهم الأم وتاريخهم مع السلاطين المغاربة، هذا فضلا عن آليات مواجهة البروباغندا الجزائرية والانفصالية".


وذكر بوصوف في حواره الصحفي، أن اليوم الدولي للمهاجر الذي يحتفي به العالمي في يوم 18 دجنبر من كل سنة، أقرته الأمم المتحدة في سنة 2000 من أجل ضمان حقوق المهاجرين وعائلاتهم، مشيرا في هذا الصدد بأن دول الشمال لم توقع على الاتفاقية الى حدود الساعة.

وأردف "الهجرة أصبحت ظاهرة اجتماعية حققت مجموعة من المكاسب للإنسانية ولنفسها، لكن للأسف تحولت إلى مادة دسمة في الحملات الانتخابية بالعالم وخير دليل ما تعرفه فرنسا، فما يمثله أحد المرشحين للرئاسة الذي جعل من مادة الهجرة والمهاجرين برنامجا انتخابيا ومشروعا مجتمعيا دون أن يتحدث لا عن البطالة ولا التحديات الكبرى للمجتمع، إذ أصبح يركز فقط على القضايا الهوياتية المرتبطة بالهجرة والإسلام والمسلمين والأجانب".

وأوضح، أنه بسبب هذا الخطاب، أصبحت ألان في فرنسا أكثر من 30 في المائة من الفرنسيين ينوون التصويت للتيار المتطرف، وهذا يدق ناقوس الخطر بالنسبة للمجتمعات الإنسانية، ويقتضي المزيد من الحزم والانتباه لتجاوزه.

ومن أجل التصدي لمواجهة مظاهر الرفض والعنصرية والتوظيف السياسي في الحملات الانتخابية لقضية الهجرة والمهاجرين، دعا عبد الله بوصوف إلى ضرورة الاشتغال بشكل جماعي من أجل توسعة رقعة المدافعين عن التعدد والتنوع.

واقترح في هذا الصدد، وضع ترسانة قانونية قوية لردع كل من يتجرأ على الاستعمال السياسوي للهجرة، مشددا على أهمية الرفع من مستوى الخطاب السياسي الذي يجب أن يترقي لأنه أصبح في الحضيض ليس فقط في فرنسا بل في مجموعة من الدول "إذن لا بد أيضا أن تتوافر مجموعة من الهيائت المدافعة، مثل الأمم المتحدة واليونيسكو وهيئة حماية عمال المهاجرين، بالإضافة إلى البلدان المصدرة للهجرة التي يفترض عليها التحرك من أجل التفاوض مع الدول المستقبلة حول هذه القضية، وذلك لحماية المهاجرين من المد العنصري لأنه أصبح يهدد أيضا المجتمعات المستقبلة".

وبالنسبة للمغرب، فمنذ سنة 2013 تحول بفضل الإرادة الملكية القوية نموذجا يحتدى به، وذلك بعدما أعطى بعدا ومفهوما آخرا للهجرة لم يكن معروف من ذي قبل، ويقول بوصوف "أوروبا كانت بحاجة إلى يد عاملة لبناء نفسها بعد الحرب العالمية الثانية، لكن المقاربة المغربية جاءت مبنية على أسس إنسانية، وهذا حدث في تاريخ الهجرة العالمية، لاسيما حينما اعتبر أن الهجرة ليست لحل مشاكل الشغل مثلا بل إنها ارتبطت بما هو إنساني".

وكانت سنة كوفيد19 تحديا كبيرا للمهاجرين المغاربة، حسب بوصوف إذ شكلت لديهم أكثر من تحد، فقد واجهوا الجائحة على واجهتين سواء في البلدان التي يقيمون أو المغرب، وما التحويلات المالية التي ارتفعت لأكثر من 60 في المائة أبسط دليل على ذلك، ناهيك عن مساهمتهم في العمل التضامني مع عائلاتهم والعالقين من ناحية إيوائهم وإطعامهم.

وختم "الجالية كانت حاضرة بقوة في بلدان الإقامة وفي المغرب، والملك بتعليماته السامية عندما دعا إلى تسهيل العودة بأثمان معقولة كان أحد نتائج ارتفاع التحويلات فالود يبادل بالود بين المهاجرين والملك".



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح