المزيد من الأخبار






بعد ضجة “الدقيق المدعم بالورق”.. مهني يشرح أصل التصريحات المثيرة


بعد ضجة “الدقيق المدعم بالورق”.. مهني يشرح أصل التصريحات المثيرة
ناظورسيتي: متابعة

أثارت تصريحات البرلماني أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حول ما وصفه بـ“طحن الورق” في بعض المطاحن من أجل الحصول على دعم الدقيق، موجة واسعة من الجدل والاستنكار بين المهنيين والمواطنين على حدّ سواء، معتبرين أنها تمسّ بسمعة قطاع حيوي يرتبط بالأمن الغذائي للمغاربة.

وكان عبد القادر العلوي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، قد نفى وبشكل قاطع صحة ما ورد على لسان التويزي، مؤكداً أن الحديث عن مطاحن “تطحن الورق” أمر “غير منطقي” ويُسيء إلى قطاع استراتيجي يخضع لرقابة دقيقة.

وقال العلوي مضيفا، أن الرقم الذي أشار إليه البرلماني، والمتمثل في 16.8 مليار درهم، “ادعاء خاطئ”، موضحاً أن هذا المبلغ يعادل قيمة 60 مليون قنطار من القمح، وهي كمية كافية لتزويد المغاربة بالخبز لأكثر من خمسة عشر شهراً. وأضاف أن الدعم الغذائي لا تستفيد منه المطاحن، بل يُوجّه للمستوردين لتغطية فارق الأسعار، بينما يخضع الدقيق المدعّم لرقابة مشتركة من ثلاث وزارات.


وفي خضم الجدل، كان قد أصدر التويزي بياناً توضيحياً، أمس الثلاثاء، أكد فيه أن عبارة “طحن الورق” كانت مجازية، والمقصود بها “التلاعب في الوثائق والفواتير الخاصة بالدعم”، نافياً بشكل قاطع وجود أي عملية خلط فعلية للورق ضمن مكونات الدقيق.

وأشار البرلماني إلى أن قيمة الورق أغلى من الدقيق، ما يجعل الادعاء “غير معقول اقتصادياً”، مضيفاً أن تصريحاته أُخرجت من سياقها واستُغلت بشكل مغلوط. كما جدد دعوته إلى تشديد الرقابة على سلسلة إنتاج الدقيق المدعّم وإصلاح منظومة الدعم بما يضمن توجيهها المباشر للأسر الفقيرة.

وفي السياق ذاته، قال المهني محمد عدنان، عضو بالجامعة الوطنية للمطاحن، في تصريح له، إن ما صدر عن التويزي قد يكون “مزايدات انتخابية”، لكنه دعا إلى فتح تحقيق دقيق في الموضوع لما له من أثر على سمعة البلاد.

وأوضح عدنان أن المقصود بعبارة “طحن الورق” قد يكون تشغيل الآلات لطحن الورق فقط بغرض استهلاك الكهرباء ورفع قيمة الفواتير للاستفادة من الدعم، داعياً إلى وضع حد لأي تلاعب محتمل قد يسيء إلى مصداقية القطاع.

وينتظر أن تفتح السلطات المختصة تحقيقًا في تصريحات البرلماني أحمد التويزي، في وقت يواصل فيه المهنيون التأكيد على أهمية حماية سمعة قطاع المطاحن وضمان شفافية منظومة دعم الدقيق واستهدافها الفئات المحتاجة فعليًا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح