المزيد من الأخبار






بعد سرقة ناقلة نفط ثانية.. تحالف "طهران - كراكاس" يتوعد واشنطن بمواجهة "الإرهاب الدولي"


بعد سرقة ناقلة نفط ثانية.. تحالف "طهران - كراكاس" يتوعد واشنطن بمواجهة "الإرهاب الدولي"
ناظورسيتي: متابعة

تتسارع وتيرة الأحداث في منطقة الكاريبي، منذرة بدخول الصراع بين واشنطن وحلفاء كراكاس منعرجا خطيرا. فقد أعلنت فنزويلا، يوم السبت، تلقيها عرضاً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون "في كافة المجالات" لمواجهة ما وصفته بـ "القرصنة والإرهاب الدولي" الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عقب إقدام واشنطن على حجز ناقلة نفط فنزويلية ثانية في ظرف وجيز.

المكالمة الهاتفية رفيعة المستوى بين وزير الخارجية الفنزويلي "إيفان جيل" ونظيره الإيراني "عباس عراقجي"، جاءت في سياق مشحون؛ حيث تفرض الولايات المتحدة "حصاراً شاملاً" تحت غطاء عمليات مكافحة تهريب المخدرات، وهو ما تعتبره فنزويلا "مؤامرة" للإطاحة بنظام نيكولاس مادورو عبر خنق صادراتها النفطية.


وفيما أكد الوزير الفنزويلي أن بلاده تلقت "ضمانات تضامن كاملة" من طهران لمكافحة القوة الأمريكية، التزم الجانب الإيراني في بيانه الرسمي بنبرة أكثر دبلوماسية؛ حيث شدد "عراقجي" على دعم الشعب والحكومة المنتخبة في فنزويلا في وجه ما وصفه بـ "التهديد الواضح للسلام والاستقرار الإقليمي"، دون الإفصاح عن إجراءات ميدانية ملموسة للرد على اعتراض السفن.

هذا التحرك الدبلوماسي ليس وليد الصدفة، فالعلاقة بين البلدين تحكمها اتفاقية تعاون تمتد لـ 20 عاماً، سبق لإيران بموجبها تزويد فنزويلا بالوقود والأدوية في أحلك أزماتها. كما أن هذا التحالف يحظى بدعم صريح من روسيا والصين، اللتين عبرتا عن تضامنهما مع مادورو أمام الحشد العسكري الأمريكي الضخم في مياه الكاريبي.

بين لغة الوعيد الإيرانية والتحركات العسكرية الأمريكية، يبقى التساؤل المطروح: هل ستكتفي طهران بدعم "الكلمات"، أم أن المواجهة القادمة في عرض البحر قد تأخذ أبعادا تتجاوز حدود التصريحات الدبلوماسية؟


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح