المزيد من الأخبار






بعد ترحيل جثمان الوعماري وحرق آخر.. المغرب يتخذ هذا الاجراء


ناظورسيتي: جابر الزكاني

سمح المغرب رغم اغلاقه للحدود، باستمرار نقل جثامين موتى المغاربة ودفنهم بأرض الوطن، وذلك على متن رحلات استثنائية.

هذا وسمحت السلطات المغربية أيضا، بترحيل جثامين المواطنين الأجانب الذين وافتهم المنية داخل التراب الوطني، قصد دفنهم في بلدانهم الاصلية.

ورغم توفر مقابر إسلامية في كل الدول الأوروبية، فإن مغاربة المهجر، يفضلون دفن موتاهم بأرض الوطن مسقط الرأس، كما حدث قبل أيام مع الشيخ يوسف الوعماري مدير مسجد أبي بكر الصديق بمدينة فوبرتال الألمانية، والذي تم تشييعه ودفنه بمسقط رأسه بمدينة ميضار إقليم الدريوش.


وكان قرار إغلاق حدود المغرب وعدم السماح بإعادة الجثامين إلى أرض الوطن تخوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، قد صدر سابقا.

وعلاقة بالموضوع، فقد سبق أن احتجت القنصلية العامة المغربية في مدينة فرانكفورت في ألمانيا، على حرق السلطات الألمانية لجثة مواطن مهاجر مغربي.

وقالت القنصلية المغربية بأن "السلطات الألمانية المختصة أقدمت بتاريخ 29 دجنبر 2021، على إحراق جثة مواطن مغربي، من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة ودون البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالة".

وكشف بيان للقنصلية المغربية هناك بأن "المعنية بالأمر، أخبرت مصالح القنصلية بأن أخاها كان قيد حياته يعاني من مرض ويقيم بمفرده في سكن اجتماعي تخصصه الدولة الألمانية لذوي الحاجات الخاصة بمدينة فرانكفورت، وأن عائلته لم تأخذ علما بخبر وفاته وحرق جثته إلا بعد مرور أيام عدة".

وكانت قضية حرق جثة مهاجر مغربي في مدينة "فرانكفورت" بألمانيا، قد وصلت إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بعدما وجه النائب البرلماني عن حزب "الحمامة" سؤالا كتابيا يستفسر عن الأسباب التي جعلت السلطات الألمانية تقوم بحرق جثة المهاجر المنحدر من إقليم الناظور.

وقال النائب البرلماني في السؤال الكتابي الذي تتوفر "ناظورسيتي" على نسخة منه، إن موضوع حرق جثة مغربي منحدر من إقليم الناظور والذي وافته المنية في مدينة فرانكفورت، قد آثار صدمة كبيرة لدى عموم المغاربة، خاصة الجالية المغربية المقيمة بألمانيا.

وأضاف، أن هذا التصرف يعتبر "انتهاك لحرمة وكرامة الفقيد، والذي ينتمي إلى ديننا الإسلامي"، ويعتبر خرقا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالات التي يتعين فيها إخبار عائلة المرحوم والقنصلية العامة للملكة، كما انتهاك للمعاهدات الدولية التي تتضمن حقوق الإنسان.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح