المزيد من الأخبار






بعد الناظور ووجدة... السم القاتل يفتك بأرواح أربعة اشخاص في الحسيمة


ناظورسيتي: متابعة

علمت "ناظورسيتي" من مصدر محلي بالحسيمة، تسجيل هذه الأخيرة خلال فترة وجيزة أربعة حالات وفاة في صفوف مدمني الكحول، ضمنهم شخص تم العثور على جثته يوم الأحد الماضي وتم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس من أجل اخضاعها للتشريح الطبي.

وحسب المصدر نفسه، فإن الضحية الأخيرة عثر على جثته بمدخل مدينة الحسيمة، وقد فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لاسيما بعد ورود معلومات حول تعرض ثلاث أشخاص آخرين للوفاة نتيجة تناولهم للكحول.

وعادت هذه القضية إلى الواجهة من جديدة، بعدما سجلت مدن بجهة الشرق لنفس حوادث الوفاة، من بينها الناظور ووجدة وتاوريرت، ما أثار موجة هلع كبيرة انتهت بعد إلقاء الشرطة القبض على أشخاص يشتبه في قيامهم بتزوير قنينات الكحول وخلطها بمادة خطرة على صحة الانسان قبل تحويلها إلى الأسواق السوداء من أجل بيعها للمدمنين والأشخاص الذين يعيشون حياة الشارع.

وكانت لائحة قد حددت وفاة 50 شخصا بسبب هذه المادة المسمومة بجهة الشرق، ما جعل مصالح الأمن تسارع الزمن لإلقاء القبض على مصدري الخمور بدون سند قانوني، حيث أسفرت حملة عن توقيف العديد من الأشخاص ضمنهم مشتبه فيه يبدو أن العقل المدبر للعملية.


وتجندت مختلف المصالح الأمنية والشرطة القضائية، تحت الإشراف الفعلي للعميد المركزي ورئيس الشرطة القظائية وبتعليمات صارمة من رئيس المنطقة الأمنية بالناظور وبتنسيق مباشر مع مختلف المتدخلين والسلطات المحلية وقسم الاقتصادي والاجتماعي بعمالة الإقليم، للتحقيق في القضية من أجل منع وقوع أية أحداث مماثلة في المستقبل، فيما يبدو أن نفس السيناريو ستكرر بالحسيمة بعدما عرفت وقائع مماثلة.

يذكر، أن عمليات أمنية مختلفة ومكثفة بمختلف أحياء المدينة مكنت من إيقاف العديد من المروجين و حجز ما يقارب ألف قنينة من هذه السموم، حيث تم بعد توسيع دائرة البحث وضع اليد على العقل المدبر والمصنع لهذه السموم، وذلك على مستوى إحدى الدواوير التابعة لنفوذ الدرك الملكي برأس الماء.

وأسفرت العمليات الامنية التي باشرت بالتفيتش الأولي، عن حجز ما يقارب 40 ألف قنينة معدة لترويج و الاستهلاك وتم حجز مطبوعات ورقية كانت معدة لهذ الغرض. فيما لازالت الابحاث جارية والتحريات قائمة على قدم وساق من أجل إبقاف الفاعلين الرئيسيين والنشيطين ضمن هذه العصابة الاجرامية، التي فتكت بأرواح العديد من الشباب.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح