بعد 8 سنوات من الاعتقال.. الإفراج عن الشاهد الملكي في ملف "مارنغو" بهولندا

ناظورسيتي: متابعة

أعلنت محكمة الاستئناف في أمستردام صباح الثلاثاء 9 شتنبر 2025 عن الإفراج المشروط عن الشاهد الملكي نبيل ب. في ملف "مارنغو"، بعد أن قضى منذ يناير 2017 ما يقارب ثماني سنوات رهن الاعتقال الاحتياطي.

وقالت المحكمة إن القرار جاء استنادًا إلى الاتفاق المبرم بين نبيل ب. والنيابة العامة، والذي ينص على إمكانية الإفراج عنه بعد هذه المدة مقابل التزامه بتقديم شهادته في القضية، مشددة على أن الإفراج يبقى مشروطًا بعدد من التدابير الصارمة، أبرزها بقاء الشاهد متاحًا للتعاون مع النيابة واحترام شروط الحماية الموضوعة له.

وفي تصريح مقتضب، عبر محامي نبيل ب. بيتر شاوطن عن ارتياح موكله، مؤكداً أن الأخير سعيد بالقرار، وأن برنامج حماية متقدماً تم إعداده له، من دون الكشف عن تفاصيله الأمنية.

ويعد نبيل ب. شاهدا محوريا في ملف "مارنغو" المرتبط بالتنظيم الإجرامي لرضوان الطاجي. وقد وقع في دجنبر 2017 اتفاقًا مع السلطات يقضي بتقديم شهادات إدانة مقابل تخفيف عقوبته. علماً أنه تمت إدانته سابقا بعشر سنوات سجنا بسبب تورطه في عمليات تصفية، لكن الاتفاق نص على الإفراج عنه بعد ثماني سنوات إذا التزم بكامل تعهداته.

قضية نبيل ب. ارتبطت بعدة حوادث بارزة، إذ تم اغتيال شقيقه في مارس 2018، تلاه المحامي ديرك فيرسوم والصحفي بيتر ر. دي فريس، ما أثار جدلا واسعا حول سلامة الشهود والمتعاونين مع العدالة. كما شهدت قضيته جدلا جديدا بعد العثور على أجهزة إلكترونية داخل زنزانته، من بينها جهاز "بلاي ستيشن" وآيباد، وهو ما فسّره محاميه بأن السلطات كانت على علم بها ولم تعتبرها خرقًا.

يبقى ملف "مارنغو" من بين أكثر الملفات المثيرة للجدل في هولندا، إذ يجمع بين الجريمة المنظمة والشهادات الحاسمة في ملاحقة شبكات خطيرة، في سياق يضع التعاون مع العدالة ومصداقية الشهود في قلب الصراع القانوني والأمني.