المزيد من الأخبار






برلمانيو الناظور والدريوش الغياب الدائم أو الحضور المضحك


برلمانيو الناظور والدريوش الغياب الدائم أو الحضور المضحك
ناظورسيتي/خاص

مجرد أكسيسوارات موضوعة للتزيين تُملئ بهم الكراسي يوم الافتتاح وفي المناسبات الخاصة، هذا هو حال البرلمانيين 7 الذين يمثلون مواطني ومواطنات إقليم الناظور والدريوش بمجلس النواب المغربي. فؤاد الدرقاوي عن البام، والمختار غامبو عن الحركة الشعبية، وعبد الله البوكيلي عن الأحرار بالدريوش، ونور الدين البركاني عن العدالة والتنمية، ومحمد أبركان عن الإتحاد الاشتراكي، ومصطفى المنصوري عن الأحرار، ووديع التنملالي عن الحركة الشعبية بالناظور، أسماء لا يعرفها من الناظوريون، إلاّ القليل منهم من متتبعي الشأن السياسي والمحلي بالمنطقة. ناظورسيتي ستبحث في الأرشيف وستحاول رصد حصيلة ما قام به هؤلاء البرلمانيين خلال هذه الولاية التشريعية.

نواب الناظور والدريوش الغياب الدائم

بالعودة إلى جلسات البرلمان العامة والمنقولة على القنوات التلفزية، نجد أن البرلمانيين المنتمين إلى إقليمي الناظور والدريوش، من بين أكثر المتغيبين عن هذه الجلسات إلا في بعض المرات القليلة والنادرة التي نرى فيها حضور إحدى هذه الوجوه التي تمثل الإقليمين، ما عدا برلماني وحيد يمكن القول أنه يواظب على الحضور. وقليلة هي المرات التي يطرح فيها أحد البرلمانيين سؤال شفويا، بل يمكن أن نعدها على رؤوس الأصابع، مما يجعل المتتبع يطرح سؤال ما السبب و راء هذا الغياب الدائم لهؤلاء؟.

ويرجع المتتبعون ذلك لكون غالبية البرلمانيين ليست لهم مكانة داخل الأحزاب التي يمثلونها وهم مجرد أدوات انتخابية تستعملها هذه التنظيمات، حتى تكسب مقاعد إضافية في قبة البرلمان، كما أنهم لا يحملون أي مشروع وهم في حد ذاتهم لا يهمهم الحضور والظهور وطرح الأسئلة، بقدر ما تهمهم صفة برلماني، لأنها تقيهم "الشر". وهذا الأمر لا يتعلق فقط ببرلمانيي هذه الولاية بل هو يشمل حتى الذين سبقوهم حيث دائما ما كان ممثلو الناظور في البرلمان من أعيان المدينة، رغم بعض الاستثناءات القليلة جدا.



مهرجون في البرلمان

في المرات القليلة التي أعطيت فيها الفرصة لبرلمانيي الناظور والدريوش حدثت الكارثة، ويبقى محمد أبركان أحد الوجوه الأكثر إضحاكا داخل البرلمان المغربي، ففي كل مرة يأخذ الكلمة إلا ويضحك الجميع بزلاته وقفشاته، فبمجرد كتابة كوميديا البرلمان المغربي يطل عليك وجه ممثل حزب الإتحاد الإشتراكي بالناظور، في عدة مقاطع من أشهرها عند طرحه لسؤال حول المطار وهو يقول "راه التيقنيوث شافو المارشي ديال فرنسا اللي تعطى مال ما ما ليارات" ، وفي فيديو أخر وهو يتحدث عن باب مليلية قائلا راه خلاو "زابوق". فقط ما يحسب لمحمد أبركان أنه من بين أوائل البرلمانيين الذين تحدثوا الأمازيغية في قبة البرلمان.

ركن البحث عن متغيبين

أمام غياب ممثلي الناظور والدريوش داخل قبة البرلمان، لم يبق للمواطنين سوى وضعهم في ركن البحث عن متغيب، فمنذ الولاية التشريعة الحالية التي ابتدأت منذ سنة 2011 مازال سكان إقليمي الناظور والدريوش ينتظرون ظهور عمل البرلمانيين، والكثير من النشطاء يعتبرون أن الإقليمين ليس لهما مقاعد في البرلمان، ويجب البحث عن حل، معلقين بسخرية بأن يكون الحق للإقليمين في مقاعد إضافية أو أن يعطوا الحق لممثلي الإقليمين في وضع صورة شخصية لهم في كرسي فارغ على الأقل ليعرف الجميع أن للناظور والدريوش من يمثله في البرلمان.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح