المزيد من الأخبار






برد وأمواج عاتية.. شباب يرمون بأنفسهم إلى التهلكة للوصول إلى سبتة


برد وأمواج عاتية.. شباب يرمون بأنفسهم إلى التهلكة للوصول إلى سبتة
ناظورسيتي: متابعة

عاشت سواحل مدينة الفنيدق، صباح يوم السبت، على وقع محاولات هجرة غير نظامية وصفت بالخطيرة، بعدما أقدم عشرات الشبان، من بينهم قاصرون، على السباحة في عرض البحر في اتجاه مدينة سبتة المحتلة، في مشهد جسّد أقصى درجات المجازفة بالحياة.

وبحسب معطيات محلية، فقد اختار هؤلاء الشبان توقيتا بالغ الخطورة، تزامن مع سوء الأحوال الجوية وهيجان قوي للبحر، حيث تميزت الظروف المناخية باضطراب شديد في الأمواج وهبوب رياح عاتية، ما جعل مياه البحر غير آمنة تماما، ورفع من منسوب المخاطر المحيطة بهذه المحاولة.


مشاهد موثقة، جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت مجموعات من الشبان وهم ينزلون إلى البحر وسط أمواج مرتفعة وبرودة قاسية، في صور تعكس حجم اليأس الذي يدفع هؤلاء إلى المغامرة بأرواحهم، بحثا عن أفق أفضل على الضفة الأخرى، مهما كانت الكلفة.

وأفادت المصادر ذاتها أن الشبان حاولوا استغلال سوء الأحوال الجوية، على اعتبار أنها تُعقّد عمليات المراقبة والتدخل البحري، سواء من قبل المصالح المغربية أو الإسبانية، أملا في الإفلات من الرصد والوصول إلى سبتة. غير أن هذا الرهان، في حد ذاته، زاد من خطورة المحاولة، إذ تحولت العوامل الطبيعية إلى تهديد مباشر لحياة السباحين.

وتؤكد المعطيات أن قوة التيارات البحرية وبرودة المياه تشكل خطرا مضاعفا، خاصة بالنسبة للقاصرين، حيث يرتفع احتمال الغرق أو التعرض لحالات إنهاك حاد في عرض البحر، في ظل غياب أي وسائل للإنقاذ أو الحماية.

وتعيد هذه الوقائع المقلقة تسليط الضوء على واقع الهجرة غير النظامية بسواحل الشمال، حيث يتحول البحر، في لحظات اليأس، إلى معبر محفوف بالمخاطر، لا يفرق بين حلم الوصول واحتمال الفقدان، في مشاهد تختصر مأساة إنسانية تتكرر مع كل اضطراب جوي.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح