المزيد من الأخبار






بالصور.. تيناست بلدة هادئة ضواحي الحسيمة يعكر صفوها تلوث البيئة‎


بالصور.. تيناست بلدة هادئة ضواحي الحسيمة يعكر صفوها تلوث البيئة‎
ناظورستي

يناست تلك البلدة الجميلة الهادئة الواقعة على تخوم بني عمارت إقليم الحسيمة يرجع بعض الباحثين في أصل الأسماء إلى أن إسمها يعني باللغة الأمازيغية الوردة , لكن واقع الحال لا يمت بصلة لشذى الورد ونسائمه العليلة إذ أضحت الروائح الكريهة المنبعثة من واد الحار بمنطقة ( لقريع أودراوي) تزكم أنوف الساكنة وتهدد صحتهم ومع مرور الزمن وازياد العمران في جماعة بني عمارت تزداد معاناتهم خاصة بعدما أصبحت مياههم الصالحة للشرب مهددة بالتلوث وهو ما أدى ببعض الساكنة لإغلاق آبارهم بعدما تعرضت مياهها للتلوث نتيجة تسرب مياه الواد الحار تحت التربة كما أن العين الوحيدة التي يستفيد منها الساكنة خاصة في سنوات القحط و التي ترجع لقرون عدة تتعرض اليوم للتلوث و التلف بعدما ظلت مياهها سلسبيلا تتدفق بين الصخور باردة في الصيف و حلوة دافئة في الشتاء رغم سنوات الجفاف حين تجف معظم آبار المنطقة فهي تظل صامدة لا تبخل على كل الساكنة بمياهها العذبة .

عين فريدة بحق تقع وسط واحة خضراء دائمة الخصب بوادي( مجي) و هو الواد الذي يبدأ من المنطقة التي أقيم فيها واد الحار وهي منطقة جافة لا تجري فيها المياه اللهم إلا مياه واد الحار يشق طريقه وسط السكان ليصل إلى الواحة أو إقليم التفاح و هو الإسم الذي يطلق عليها محليا من قبل بعض أبنائها لما تزخر به من أنواع أشجار الفواكه و الخضروات.

واحة تنبت على ضفتيها أشجار الصفصاف العالية التي تؤمها أصناف عدة من الطيور معشعشة بين أغصانها تنغم السكان كل صباح بأصواتها العذبة , طيور أضحت بدورها ضحية التلوث فبادر العديد من أصنافها بالهجرة بحثا عن مكان أكثر نقاءا.

معاناة تعيشها الساكنة في كل لحظة إلا أن أحدا لم يكترث لهم و لصرخاتهم بين الحين و الآخر فمنذ سنوات وهم يراسلون الجهات المعنية لكن دون جدوى إذ يبدو أنهم مجرد رقم إنتخابي لا غير.

آخر الشكايات كان قبل شهرين تقدم بها الساكنة لكل من رئيس جماعة بني عمارت و رئيس الجهة ووالي إقليم الحسيمة و قائد ملحقة بني عمارت لكن قد أسمعت لو ناديت حيا ففي وقت يواجه العالم بأسره آفة الإحتباس الحراري وتغير المناخ الذي كبد العالم ولا يزال خسائر فادحة جراء النقص المتزايد للمخزون المائي وزحف رمال الصحراء نحو المروج الخضراء و إنعقاد قمم و مؤتمرات لإيجاد حلول ناجعة للمخاطر المترطبة عن هذه الآفة خاصة أن عدد الأشخاص الذين سيفتقرون للماء الصالح للشرب في العقود الخمسة المقبلة سيتجاوز بكثير خمسة ملايير إنسان إلا أن مسؤولينا لم يكترثوا حتى بالإجابة عن الرسائل , بل حاول بعضهم ( محليا ) التشويش على حملة جمع التوقعات في بدايتها فراح يحاول التغطية عن العجز في تحمل المسؤولية تجاه معاناة الساكنة بتأليف الأكاذيب المغرضة تارة بالإ دعاء بأن الحملة مسيسة و أن القائمين عليها لهم علاقة بحزب ثعلب الريف وأنهم يريدون الركوب على الملف لغاية في نفس يعقوب , و كأن السياسة منزلة عليهم من السماء أو أن الدستور المغربي يمنع الإنتماء الحزبي للأحزاب المعترف بها ,وتارة بالوعود الكاذبة التي تعود عليها الساكنة منذ أزيد من خمس عشر سنة .

غالبية من وقعوا على العريضة من المصوتين لصالح حزب الميزان بالفطرة ومنهم والد كاتب هذه الأسطر الذي بلغ من الكبر عتيا تراه يجابه المرض يقطع الأميال للوصول لمكتب الإقتراع ليس لأن الميزان جاء ذكره في القرآن الكريم أو لتاريخ الحزب المشرف أو لأهداف الحزب ومبادئه و إنما مدفوعا بغريزة الإنتصار لإبن القبيلة لكي يفوز في الإنتخابات , رغم كل هاذا فمسؤولينا لا يقبلون أن ترفع صوتك ولو قليلا فما بالك أن تسول لك نفسك بطرق أبواب الولاية و الجهة, عندما تطالب بحقوقك أيا تكون من المعارضة أو من الموالاة سيتهمك مسؤولينا بالخيانة العظمى و ستضاف إلى القائمة السوداء المفتوحة منذ سنوات و الويل والثبور لمن كان في ركن من أركان تلك القائمة .

ياسادة في بلدتي خدمة الجزء اليسير اليسير من الصالح العام هو منة بكسر الميم و معروف من المسؤولين تجاه الساكنة و الرد على إتصالات المواطنين عبر الهاتف يقوم مقام تعبيد الطرقات وفك العزلة عن المنطقة والحق في التطبيب و للحق في التطبيب في بلدتي قصة أخرى .

الشكاية التي أملنا أن تلقى تفهما من مسؤولينا بحكم معرفة المجلس المسير لجماعة بني عمارت بحجم الكارثة التي تعيشها الساكنة و التهديد الجدي الذي يمثله واد الحار على حياتهم اليومية ووقوف الرئيس شخصيا على العين وتعهده أمام الساكنة منذ سنوات بأنه لن يدع عينا من عيون الجنة تلوتها مياه واد الحار العفنة وتلفته إلى أحد كبار القرية قائلا أرجوك أن تذكرني بين الحين و الآخر بهذه الكارثة لكي لا أنسى بحكم كثرة المهام والأشغال , ومضت السنين و الأعوام و نسي سيادة الرئيس أو تناسى رغم شكاوى و شكايات الساكنة إلا أن دار لقمان بقيت على حالها , لذا قررنا تذكير الرئيس بالكارثة التي تعيشها الساكنة عملا بوصيته وبما أن الذكرى تنفع المؤمنين قررنا التذكير لكن صدر سيادة الرئيس كان ضيقا جدا ولم ترق له الشكاية هذه المرة خلاف المرات السابقة.

وبكل إحترام ما الذي أغاضك يا سيادة الرئيس ألم تكن الشكاية موجهة لك وللجهات الأخرى ؟ أم تريدها شكوى لك و ليست شكاية نحوم حول مكتبك نسأل الشاوش لعلنا نظفر بزيارة لتبليغ الشكوى؟
أنت تعلم علم اليقين يا سيادة الرئيس بحجم الكارثة التي تعيشها الساكنة منذ سنوات خلت و توصلت بعدة شكايات كما وزارة البيئة و الداخلية بنسخ منها, و جوابك كان دائما ( غادي نديرو) و أحيانا تبعث بلجنة طبية وتقنية للتقصي لتكتفي بالتأسف وهي تقف امام عين ماء صافية تنبع بين احجار زرقاء وكانها كنز من كنوز الطبيعة ثم تغيب اللجنة المرفوقة ببعض شخصيات الجماعة والقائد بعد تناولهم للبن و العسل و المرقة و اللحمة.
ما الذي أغاضكم هذه المرة يا سيادة الرئيس؟
وهاذ ا ما يدفعنا للتساؤل مند متى كانت مطالب الساكنة مرهونة بالسمسرة و المزايادات وحيل الحفاظ على كراسيكم ومعاشكم ؟
حتى الماء يا سيادة الرئيس أصبح أداة للترغيب والترهيب؟
اليس الماء والتلوث ملكية غير خاصة تجمع العدو والصديق وهماغير قابلتان للابتزاز السياسي لان الكارثة التى انتم شاهدون عليها و التي تساهمون فيها وتوفرون لها شروط الإنتشا ر بحكم وضعكم ومسؤوليتكم عندما ستخرج عن نطاق السيطرة فابنائكم لن يكونوا في مامن ..مهما حاولوا الابتعاد..

عذرا سيادة الرئيس ندرك إنزعاجك من توجيهنا الشكاية لرئيس الجهة و بررت غضبك من وجود كيد سياسي من وراء الشكاية ولو إفترظنا أن زعمكم صحيح وهو ليس كذالك البتة هلا تسائلت مع نفسك أين يكمن المشكل والخلل يا رئيسنا ?
منذ متى وضعتم سقفا للتعدد في القبيلة ?
بل منذ متى أصبحتم وزاني القبيلة يا سيادة الرئيس ?
ثم قل لي بربك كيف قرأتم نوايانا ونحن وجهنا لكم ألف رسالة و رسالة شفوية بعيدا عن الأضواء ومثلها كتابية قبل وجود جهة طنجة تطوان الحسيمة أصلا؟

عذرا سيادة الرئيس لم نكن نعلم أنك من قارئي الفنجان و تعلم ما في الصدور وما تخفي الأنفس .

في الأخير مع كامل التقدير و الإحترام يا سيادة الرئيس إن كان هناك أحد يحق له أن يغضب فهو نحن المواطنين نعم نحن الذين فتحنا لكم أبواب الجماعة و قبة البرلمان يوم لم تكونوا شيئا مذكورا , تذكروا سيادة الرئيس أنه نحن الذين أدخلناكم إلى عالم الرفاهية والإمتيازات الخيالية التي تتمتعون بها اليوم فقليلا من التواضع ,, أ حتى الماء الذي لا لون له بحاجة الى لون سياسي حتى تهتموا به ويحتاج لتراخيص منكم لتحديد طبيعة الشكاوى ؟










































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح