ناظور سيتي: مريم محو
اتخذت خلال الفترة الأخيرة مجموعة من القرارت القاضية بهدم عدد من المنشآت التي تكتسي طابعا تراثيا وتاريخيا بمدينة الناظور، منها القرار الأخير الذي تم على إثره هدم واحدة من أبرز المعالم الكولونيالية التي كانت تتواجد وسط المدينة، المعروفة محليا ب"كاسا بيسكا"، ماخلف استياء عارما لدى عدد من الفعاليات المدنية والمهتمين بتراث المنطقة.
وفي هذا السياق، يرى نور الدين أحميان باحث في التاريخ المعاصر، أن هذا النوع من المباني التي تشكل تراثا ماديا للمدينة تكتسي أهمية كبرى، لما تشكله من تجسيد لحياة الأجيال السابقة ولكونها ذاكرة شاهدة على حقب تاريخية سابقة.
اتخذت خلال الفترة الأخيرة مجموعة من القرارت القاضية بهدم عدد من المنشآت التي تكتسي طابعا تراثيا وتاريخيا بمدينة الناظور، منها القرار الأخير الذي تم على إثره هدم واحدة من أبرز المعالم الكولونيالية التي كانت تتواجد وسط المدينة، المعروفة محليا ب"كاسا بيسكا"، ماخلف استياء عارما لدى عدد من الفعاليات المدنية والمهتمين بتراث المنطقة.
وفي هذا السياق، يرى نور الدين أحميان باحث في التاريخ المعاصر، أن هذا النوع من المباني التي تشكل تراثا ماديا للمدينة تكتسي أهمية كبرى، لما تشكله من تجسيد لحياة الأجيال السابقة ولكونها ذاكرة شاهدة على حقب تاريخية سابقة.
وأضاف أحميان في تصريح له لناظور سيتي، أن هذه المباني تعتبر حلقة ربط بين المجتمعات بتاريخها، مبرزا أن مسألة الحفاظ على هذا التراث هي حفاظ على الهوية.
كما أن هذا التراث، يشكل ثروة حقيقية تساهم في تنمية اقتصاد المجتمعات، وفي حالتنا فإننا في حاجة ماسة للتدخل وترميم هذه المنشآت وإعادة توظيفها في أنشطة ثقافية وغيرها، يسترسل الباحث.
من جهته، قال حكيم شملال، منسق حركة متطوعون من أجل الناظور ومستشار جماعي بالناظور، "إن هدم هذه المعالم سيحول المدينة إلى مجرد مجال عمراني لاروح فيه".
وأورد شملال في حديثه لناظور سيتي، أنه بتنفيذ هذه القرارات ستفقد الساكنة الإحساس بأن لها تاريخ مشترك يتجاوز الحاضر الآني، ناهيك عن أن فقدان رموز الذاكرة الجماعية سيضعف الشعور بالانتماء وسيفتح المجال أمام استيلاب ثقافي ونفسي، يردف حكيم شملال.
وحسب المتحدث ذاته، فإنه على الرغم من أنه لا يمكن فصل العمران عن التراث لكونهما متلازمان في الأصل ولأن العمارة الحديثة تبنى على تراكمات تاريخية وثقافية وحتى جمالية، إلا أنه في سياقاتنا المحلية يبدو أن هناك قطيعة فعلية بين السياسات العمرانية الحديثة وحماية التراث، إذ اعتبر أن السبب يرجع بالأساس إلى تصور ضيق يرى في كل ما هو معنوي أمرا ثانويا وليس أولوية، مقابل ما هاهو مادي ملموس كالعقار والاستثمار الفوري.
وخلص المصدر، إلى أن تهميش التراث لصالح مشاريع عمرانية سريعة ومفرغة من السياق الثقافي، يجعل ساكنة المدينة لا تخسر جزءا من هويتها فقط، بل يفوت عليها كذلك فرصة تنموية حقيقية قائمة على الاستدامة والتفرد والانفتاح الذكي على العالم.
كما أن هذا التراث، يشكل ثروة حقيقية تساهم في تنمية اقتصاد المجتمعات، وفي حالتنا فإننا في حاجة ماسة للتدخل وترميم هذه المنشآت وإعادة توظيفها في أنشطة ثقافية وغيرها، يسترسل الباحث.
من جهته، قال حكيم شملال، منسق حركة متطوعون من أجل الناظور ومستشار جماعي بالناظور، "إن هدم هذه المعالم سيحول المدينة إلى مجرد مجال عمراني لاروح فيه".
وأورد شملال في حديثه لناظور سيتي، أنه بتنفيذ هذه القرارات ستفقد الساكنة الإحساس بأن لها تاريخ مشترك يتجاوز الحاضر الآني، ناهيك عن أن فقدان رموز الذاكرة الجماعية سيضعف الشعور بالانتماء وسيفتح المجال أمام استيلاب ثقافي ونفسي، يردف حكيم شملال.
وحسب المتحدث ذاته، فإنه على الرغم من أنه لا يمكن فصل العمران عن التراث لكونهما متلازمان في الأصل ولأن العمارة الحديثة تبنى على تراكمات تاريخية وثقافية وحتى جمالية، إلا أنه في سياقاتنا المحلية يبدو أن هناك قطيعة فعلية بين السياسات العمرانية الحديثة وحماية التراث، إذ اعتبر أن السبب يرجع بالأساس إلى تصور ضيق يرى في كل ما هو معنوي أمرا ثانويا وليس أولوية، مقابل ما هاهو مادي ملموس كالعقار والاستثمار الفوري.
وخلص المصدر، إلى أن تهميش التراث لصالح مشاريع عمرانية سريعة ومفرغة من السياق الثقافي، يجعل ساكنة المدينة لا تخسر جزءا من هويتها فقط، بل يفوت عليها كذلك فرصة تنموية حقيقية قائمة على الاستدامة والتفرد والانفتاح الذكي على العالم.