المزيد من الأخبار






باحث في التاريخ.. الريفيون أنجزوا ميناء في الجزائر والسعيدية كان مسرحا للصراع الفرنسي – الألماني


باحث في التاريخ.. الريفيون أنجزوا ميناء في الجزائر والسعيدية كان مسرحا للصراع الفرنسي – الألماني
ناظورسياي: أ.ص

سلط الباحث المغربي التاريخ، خليل بوزيدي، الضوء على حقبة مهمة من التاريخ المغربي، تناول فيها جزء من تاريخ الريف والجهة الشرقية والقبائل الريفية بصفة خاصة، في فترة التكالب الاستعماري على البلاد.

ويشرح بوزيدي في مقطع له على قناته الرسمية في موقع "يوتيوب" قصة مشروع بناء ميناء في السعيدية من طرف سلطات الاحتلال الفرنسي في 1919، ويقول أن بداية قصة هذا الميناء تعود إلى عام 1883.

ويوضح الباحث أن "لويس جون باتيست ساي" باني ميناء "بور ساي" أو مرسى بن مهيدي في الجزائر، كان يريد بناء الميناء في راس الماء "قابوياوا"، غير أن السلطات الفرنسية رفضت، كون باريس لم تفرض الحماية بعد على المغرب.


وكان "لويس ساي" يطمح إلى استغلال الثروات الكبيرة في حوض ملوية، وهو ما جعله يفكر في بناء الميناء في راس الماء، حيث قام باستطلاع لدى قبائل بني يزناسن التي تستقر في هذا المجال.

وفي نفس التاريخ، يشرح بوزيدي، أن ألمانيا كانت هي التي ساعدت على بناء قصبة السعيدية، وحذر "لويس" السلطات الفرنسية من التغلغل الألماني في المنطقة، لمنافسة النفوذ والمصالح الفرنسية.

كما نبه "لويس" باني "بور ساي" فرنسا من أن بناء المغاربة ميناء في السعيدية بمساعدة ألمانيا التي كانت تحاول تعزيز نفوذها، سيقوض المصالح الفرنسية في المنطقة.

ويعرج بوزيدي على انضمام بضعة أفراد من قبيلة بقيوة الريفية "إبقوين" إلى الجيش الفرنسي، وهم من ساعدوا "لويس ساي" على بناء مرساه في الجزائر، ومن أجل ذلك بنى لهم قرية بقيوة ليستقروا هناك في الجزائر إلى اليوم.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح