المزيد من الأخبار






انطلاق مسلسل الاعتقالات في صفوف المحتجين ضد "شروط بنموسى"


انطلاق مسلسل الاعتقالات في صفوف المحتجين ضد "شروط بنموسى"
ناظور سيتي ـ متابعة

قررت المحكمة الابتدائية بطنجة، مساء اليوم السبت 27 نونبر الجاري، إيداع ناشطة بارزة في الاحتجاجات ضد الشروط الجديدة لولوج مباريات أطر الأكاديميات، السجن المحلي بالمدينة نفسها.

وحسب هيئة دفاع الناشطة، فاطمة الزهراء أولد بلعيد، البالغة من العمر حوالي 30 سنة، توبعت بتهمتين تتعلق الأولى بـ”التحريض على التجمهر”، وولوج كلية العلوم القانونية والاقتصادية بطنجة، من دون صفة، وكذا عرقلة سير الدراسة وتعطيل أشغال أمرت بها السلطات العامة.

وبينما تشير مصادر بالشرطة، إلى أن هذه التهم جرى تكييفها بناء على شكوى من عميد هذه الكلية، إلا أن محاميها قال أن النيابة العامة لم تعرض أي شكاية في هذا الصدد.


وتتعلق التهمة الثانية الموجهة للناشطة بـ “خيانة الأمانة”، حيث تقدمت جمعية “حسنونة” لعلاج الإدمان بشكاية ضدها.

وتزعم هذه الجمعية التي يتواجد مقرها بطنجة أن المعنية قامت بسرقة معدات وأدوية من المخزون الخاص بها، لكنها لم تقدم شكوى إلا في شهر غشت الفائت، بينما كانت أولد بلعيد قد تقدمت قبل ذلك بثلاثة أشهر، في شهر ماي الفائت، بدعوى “طرد تعسفي” ضد هذه الجمعية عقب فصلها من عملها هناك.

وقد فشلت مساعي زملاء الناشطة في إقناع رئيس جمعية “حسنونة” لتقديم تنازل لفائدة المعنية، وقال عضو بدفاعها: “لم يطلب منا وكيل الملك سوى تقديم تنازل من لدن الجمعية من أجل الإفراج المؤقت عنها”، ويضيف: “لكن لحد الآن، لم نستطع الحصول على هذا التنازل”. رغم ذلك، يرابض زملاء الناشطة ودفاعها بمحيط المحكمة ترقبا لتغيير رئيس الجمعية لموقفه.

وحصلت أن أولد بلعيد التي تعرف بين أقرانها بــ”سيمان”، على شهادة الإجازة في علم الاجتماع، كما تملك شهادة في الصحافة. وعملت لفترة في صحيفة “العالم الأمازيغي”.

واشتغلن أيضا ببرامج لفائدة “القناة الأمازيغية”، قبل أن تحصل على عمل بالحد الأدنى للأجر تقريبا، في جمعية “حسنونة”، كمساعدة اجتماعية مكلفة بالتدخل الميداني.

كما تعتبر المعنية عضو بارز أيضا في شبكة “أطاك” بالمغرب، التي تناهض العولمة، كما شاركت في تأسيس تنسيقية محلية للمعطلين وحاملي الشواهد بمجرد الإعلان عن شروط وزارة التعليم لولوج مباريات أطر الأكاديميات.

وداهمت العناصر الأمنية، يوم الخميس، منزل الناشطة المعتقلة، حيث تقطن بمعية زوجها، ولاحقا جرى إبلاغها بالتهم الموجهة إليها. وظلت تحت تدابير الحراسة النظرية منذ ذلك الحين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح