المزيد من الأخبار






اليهود الناظوريين.. الباحثة مريم اليوسفي تكشف أسرار تاريخ بني سيدال


ناظورسيتي: بدر الدين أبعير

تطرقت مريم اليوسفي، الطالبة الباحثة بسلك الماستر تخصص اللغات والثقافات المغربية والإيكولوجية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سلوان بجامعة محمد الأول وجدة، خلال بحث ميداني أجرته بجماعة بني سيدال لوطا حول تاريخ اليهود بالجماعة ذاتها، بحيث كشف بعض من ساكنتها القدامى تفاصيل مهمة عن اليهود وما عرفوا به خلال فترة استقرارهم بالمنطقة.

ومن خلال الوثائقي الذي نال استحسان وتفاعل العديد من المختصين والمهتمين بتاريخ اليهود، حاولت مريم من خلال الإعداد والتقديم على النبش ومسح الغبار عن مجموعة من الأمور المتعلقة بيهود بني سيدال من قبيل البيوت التي عاشوا بها والحرف التي كانوا يزاولونها في تلك الحقبة من الزمن، والأسباب التي دفعتهم إلى الرحيل، غير أنها ركزت في مسحها للغبار على الجانب الإيجابي الذي يطغى على حياة اليهود بالريف عموما.


الوثائقي يشكل حسب متخصصين بالمنطقة عملا من الأعمال القلائل التي ستكشف وتوثق لمجموعة من الأمور ذات العلاقة بتاريخ المنطقة صوتا وصورة، بحيث ركزت مريم من خلال بحثها على تكشف المعطيات بشهادات حية على لسان مجموعة من أقدم ساكنة الجماعة، والذين استحضروا تلك الفترة من الزمن بشيء من التحسر على أحداث ووقائع عاشوها بسلام مع اليهود الذي كان من بينهم أبناء المنطقة، منهم من عاد إلى إسرائيل ومنهم من فضل الاستقرار بمليلية المحتلة ليستمر وصاله بأصله.

جدير بالذكر أن الطالبة الباحثة مريم اليوسفي، لقيت خلال بحثها دعما كبيرا من طرف والدتها، الإعلامية المتقاعدة بالإذاعة الوطنية بحيث عملتها على ترجمة مجموعة من ترجمة الروايات الشفهية ليهود مليلية من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي حظيت به من طرف زوجها الذي شجعها على تصوير وتوثيق كل خطوة تقوم بها في مسح الغبار عن تاريخ اليهود بالمنطقة.

الدعم لم يكن من جانب العائلة فقط، بحيث أن البحث يشكل عملا أكاديميا ستستفيد منه الأجيال المقبلة، إذ رحب بالفكرة وساندها كل من منسق الماستر الذي تتابع دراستها ضمنه الأستاذ شيكر مومن، والأستاذ عبد الله أزكاغ الذي ساندها كثيرا ووقف إلى جانبها طيلة مسيرتها العلمية وقبل الاشراف على بحثها، والباحث يزيد الدريوش، الذي يشاركها هموم البحث العلمي، والأستاذ كريم حسني الذي أماط اللثام عن مجموعة من المواقع من ايث سيدال وربط التواصل بينها وبين ساكنة المنطقة الذين ساندوها وفتحوا أبوابهم لها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح