
ناظورفيست
الناظورالمدينة المعروفة وطنيا بالتجارة وبالاسواق منذ بداية الثمانينيات من القرض الماضي بشكل قوي مستندة الى المدينة الجارة مليلية المحتلة ومن تدفق السلع من اروبا اثر دخول اسبانيا سنة 1982 كعضو في ما كان يسمى بالسوق الاوروبية المشتركة ، ونتيجة لذلك انتعش الرواج التجاري باقليم الناظور كمطقة عبور الى باقي ارجاء المملكة واحيانا الى دول الجوار شرقا وجنوبا حتى غدت اسواق مثل سوق اولاد ميمون وبعدها سوق المغرب الكبير في مرحلة ثانية معروفة على مستوى شمال افريقيا ، وعرفت الناظور ازهى مراحل الرواج التجاري خلال فترة فتح الحدود البرية مع الجارة الشرقية حيث تدفق الاف من التجار من الجزائر وتونس على الاقليم وامتلات الفنادق على اخرها وعرفت عملية عبور السلع ذروتها.
وفي هذه الفترة انتقل العديد من التجار المستقرين بين مليلية والناظور الى الاسواق العالمية الاسيوية في تايوان اولا ثم الصين فما بعد وبدأت عمليات للاستيراد محتشمة سرعان ما تطورت مع خفض التسيرةالجمركية للتعشير لعدد من الدول في اطار اتفاقيات المغرب مع محيطه الولي خاصة اروبا وبعض الدول العربية وتركيا . لكن مع بداية الالفية الجديدة بدأ النشاط التجاري يتراجع لفائدة مدن اخرى وموانئ اخرى كالدار البيضاء وطنجة اللتين اصبحتا مراكز جديدة لتوزيع السلع المستوردة مستغلة تراجع الفاتورة التعشيرية والتحفيزات على مستوى الجمارك من تسهيلات في هذه العمليات.
وفجأة انكشف حقيقة الرواج المتضخم المبني في شق كبير منه على التهريب واعادة توزيع حركية السلع في كل الاتجاهات . وبالتالي غادر كبار التجارالناظور واستقروا في الاقطاب الجديدة المهيكلة وواصلوا نشاطهم بعيدا ، بينما حول عدد اخر من التجارنشاطهم الى قطاعات اخرى كالبناء والانعاش العقاري ، ولان الامور لاتحتمل الفراغ فقد ظهرت فئة جديدةمن ممتهني التجارة المتاقلمة مع الظرف الجديد ، اما باستيراد كميات محدودة من الخارج من اروبا وتركيا وهي الوجهة الجديدة او بالاستفادة مع الجيل الجديد من التهريب الذي يسمى ” بالتهريب المعيشي ”.
غير ان احداث مستجدة في العشرية الماضية اثرت بشكل كبير في اختلال التجارة بالناطور الى درجة الركود وعلى راسها تعاطي الدولة مع الاتجارالدولي للمخدرات بالمنطقة حيث تم توجيه ضربات قاسية لهذا الاقتصاد الاسود ، وكارثة احتراق سوق المغرب الكبيروهي الحاثة القاهرةالتي اجهزت علىالقطاع بالناظور وافقدت الاف من التجار راسمالهم بين عشية وضحاها.
وبين طيات هذا التاريخ من الحركية التجارية للناظور يحق للمتأمل ان يتساءل : الم يحن الوقت للقيام بدراسة وضوعيةوواقعية للقطاع التجاري الذي استفاد من عدم الهيكلة بقدر ما عانى منها ايضا ؟ لان التضخم الذي حصل في هذا القطاع لم يكن مبني على اساس صلب . ثم كيف يمكن المرور من مرحلة الفوضى الى مرحلة النظام والهيكلة بسلاسة ؟ وهل من دور للمؤسسات الممثلة للقطاع الوصية منها والمنخبة ؟ هل من مبادرات لاحداث مناطق حرة واعادةاحياء دور الناظور كنقطة محورية في الشمال المغربيى في سيولة وحركية السلع.
هذه بعض الاسئلة التي تبقى ملحة وعلى ابناء القطاع التمعن فيها وطرحها على موائد المسؤولين من كافة المستويات.. ؟؟
الناظورالمدينة المعروفة وطنيا بالتجارة وبالاسواق منذ بداية الثمانينيات من القرض الماضي بشكل قوي مستندة الى المدينة الجارة مليلية المحتلة ومن تدفق السلع من اروبا اثر دخول اسبانيا سنة 1982 كعضو في ما كان يسمى بالسوق الاوروبية المشتركة ، ونتيجة لذلك انتعش الرواج التجاري باقليم الناظور كمطقة عبور الى باقي ارجاء المملكة واحيانا الى دول الجوار شرقا وجنوبا حتى غدت اسواق مثل سوق اولاد ميمون وبعدها سوق المغرب الكبير في مرحلة ثانية معروفة على مستوى شمال افريقيا ، وعرفت الناظور ازهى مراحل الرواج التجاري خلال فترة فتح الحدود البرية مع الجارة الشرقية حيث تدفق الاف من التجار من الجزائر وتونس على الاقليم وامتلات الفنادق على اخرها وعرفت عملية عبور السلع ذروتها.
وفي هذه الفترة انتقل العديد من التجار المستقرين بين مليلية والناظور الى الاسواق العالمية الاسيوية في تايوان اولا ثم الصين فما بعد وبدأت عمليات للاستيراد محتشمة سرعان ما تطورت مع خفض التسيرةالجمركية للتعشير لعدد من الدول في اطار اتفاقيات المغرب مع محيطه الولي خاصة اروبا وبعض الدول العربية وتركيا . لكن مع بداية الالفية الجديدة بدأ النشاط التجاري يتراجع لفائدة مدن اخرى وموانئ اخرى كالدار البيضاء وطنجة اللتين اصبحتا مراكز جديدة لتوزيع السلع المستوردة مستغلة تراجع الفاتورة التعشيرية والتحفيزات على مستوى الجمارك من تسهيلات في هذه العمليات.
وفجأة انكشف حقيقة الرواج المتضخم المبني في شق كبير منه على التهريب واعادة توزيع حركية السلع في كل الاتجاهات . وبالتالي غادر كبار التجارالناظور واستقروا في الاقطاب الجديدة المهيكلة وواصلوا نشاطهم بعيدا ، بينما حول عدد اخر من التجارنشاطهم الى قطاعات اخرى كالبناء والانعاش العقاري ، ولان الامور لاتحتمل الفراغ فقد ظهرت فئة جديدةمن ممتهني التجارة المتاقلمة مع الظرف الجديد ، اما باستيراد كميات محدودة من الخارج من اروبا وتركيا وهي الوجهة الجديدة او بالاستفادة مع الجيل الجديد من التهريب الذي يسمى ” بالتهريب المعيشي ”.
غير ان احداث مستجدة في العشرية الماضية اثرت بشكل كبير في اختلال التجارة بالناطور الى درجة الركود وعلى راسها تعاطي الدولة مع الاتجارالدولي للمخدرات بالمنطقة حيث تم توجيه ضربات قاسية لهذا الاقتصاد الاسود ، وكارثة احتراق سوق المغرب الكبيروهي الحاثة القاهرةالتي اجهزت علىالقطاع بالناظور وافقدت الاف من التجار راسمالهم بين عشية وضحاها.
وبين طيات هذا التاريخ من الحركية التجارية للناظور يحق للمتأمل ان يتساءل : الم يحن الوقت للقيام بدراسة وضوعيةوواقعية للقطاع التجاري الذي استفاد من عدم الهيكلة بقدر ما عانى منها ايضا ؟ لان التضخم الذي حصل في هذا القطاع لم يكن مبني على اساس صلب . ثم كيف يمكن المرور من مرحلة الفوضى الى مرحلة النظام والهيكلة بسلاسة ؟ وهل من دور للمؤسسات الممثلة للقطاع الوصية منها والمنخبة ؟ هل من مبادرات لاحداث مناطق حرة واعادةاحياء دور الناظور كنقطة محورية في الشمال المغربيى في سيولة وحركية السلع.
هذه بعض الاسئلة التي تبقى ملحة وعلى ابناء القطاع التمعن فيها وطرحها على موائد المسؤولين من كافة المستويات.. ؟؟