
ناظورسيتي: مهدي عزاوي
مدينة الناظور والتي قال عنها الملك الراحل محمد الخامس في أول زيارة له أنها مدينة النور، أصبحت اليوم مدينة الظلمات، والباعة المتجولين وهشاشة البنية التحتية، أصبحت مدينة بدون ملامح ولا جمالية وتحولت من باب أوروبا إلى مزبلة لأوروبا، كل ما يمزها هي مظاهر الفوضى وكلها يلغي بلغاه، وحتى المشاريع الضخمة التي يتم إنشائها في المدينة لم تستطع البروز، ولا تغيير واقع أصحب يعيشه المواطنين واقع مزري لا يشعر به إلى سكان الناظور الذين أصبحوا خارج أجندة الحكومة المغربية، كأنهم لا ينتمون لهذا المغرب.
وعود وزراء بقية مجرد كلام
كلما زار وزير إقليم الناظور إلا وأطلق لسانه للكلام ووعوده أمام المنتخبين والمواطنين، فالكل يتذكر أن وزير الشباب والرياضة أكد على أن الإقليم سيكون له ملعب ومركب رياضي في القريب العاجل، وأن الأمور تسير بسرعة بل جزم أن الدراسات في طور الإنجاز، ولكن مرة الأعوام والسنين ولم يتم تشييد لا مركب رياضي ولا حتى ملعب بمواصفات إحترافية.
وزير الصحة هو الأخر ورغم أنه إبن المنطقة لم يفي بوعده، رغم أنه أكد في كل مناسبة أن الوزارة مستعدة لإنشاء مدينة صحية بإقليم الناظور، لكون المستشفى الحسني لم يصبح صالحا ولا قادرا على إستعاب العدد الكبير من المرضى الذين يستقبلونه، حيث أن الأرض تم إيجادها لكن الوزير يهتم بأمور أخرى في أماكن أخرى بعيدا عن مدينة إسمها الناظور.
وزير التجهيز والنقل هو بدوره وعد الناظوريين بإيصال الطريق السيار قريبا للإقليم، إلا أن المواطنين يلاحظون أن الطريق السيار وصلت إلى مجموعة من المدن ولم تصل إلى إقليم يعتبر ثاني إقليم من حيث الودائع البنكية بالمغرب، مستغربين هذا الإجحاف في حق منطقة أصحب شبه مغضوب عليها.
بدون التطرق لبعض الوزارات الأخرى، كوزارة السكنى والتعمير والتي منذ سنين لم تعين مدير إقليمي للوكالة الحضرية بالناظور، فيما هناك أزيد من 20 وزير لم يبارحوا مكانهم في الرباط حتى يطلعوا على مطالب المواطنين بمنطقة إسمها الناظور.
رئيس الحكومة منذ الحملة لم نراه
رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، وقبل أن يرتدي ربطة العنق ويخفف من لحيته، زار مدينة الناظور في الحملة الإنتخابية لحزبه بالبرلمان وقال ما قاله في مهرجان خطابي، ومنذ ذلك التاريخ لم نره ولم يزر الناظور، حتى في فترة الزلزال التي ضربت المنطقة، لم يحرك ساكنا ولم يصدر عنه رد فعل، ولا حتى كلمة مواساة.
هذا ما يجعل المتتبع الناظوري يعتبر أن هذه الحكومة هي حكومة جهة ومنطقة دون أخرى، لأنها لا تبادر ولو بشكل جزئي في حركية هذه المدينة، كأنها مجرد رقم زائد، وبقرة حلوب يدخل أبنائها المهاجرين العملة الصعبة لتستفيد بهم مناطق أخرى.
طوق النجاة
طوق النجاة الوحيد هو أن يستيقظ أبناء هذه المدينة ونخبتها وأن يغيروا قواعد اللعبة، بخلق رجال جدد يدافعون عن المنطقة بعيدا عن الصبيانية والمصالح الفردية، رجال يرفعون شعار من أجل إرجاع النور لمدينة الناظور، وجعلها فعلا باب أوروبا، وإن بقي الأمر على ما هو عليه الأن فلن يتغير شيء وستبقى نفس هذه الفوضى.
مدينة الناظور والتي قال عنها الملك الراحل محمد الخامس في أول زيارة له أنها مدينة النور، أصبحت اليوم مدينة الظلمات، والباعة المتجولين وهشاشة البنية التحتية، أصبحت مدينة بدون ملامح ولا جمالية وتحولت من باب أوروبا إلى مزبلة لأوروبا، كل ما يمزها هي مظاهر الفوضى وكلها يلغي بلغاه، وحتى المشاريع الضخمة التي يتم إنشائها في المدينة لم تستطع البروز، ولا تغيير واقع أصحب يعيشه المواطنين واقع مزري لا يشعر به إلى سكان الناظور الذين أصبحوا خارج أجندة الحكومة المغربية، كأنهم لا ينتمون لهذا المغرب.
وعود وزراء بقية مجرد كلام
كلما زار وزير إقليم الناظور إلا وأطلق لسانه للكلام ووعوده أمام المنتخبين والمواطنين، فالكل يتذكر أن وزير الشباب والرياضة أكد على أن الإقليم سيكون له ملعب ومركب رياضي في القريب العاجل، وأن الأمور تسير بسرعة بل جزم أن الدراسات في طور الإنجاز، ولكن مرة الأعوام والسنين ولم يتم تشييد لا مركب رياضي ولا حتى ملعب بمواصفات إحترافية.
وزير الصحة هو الأخر ورغم أنه إبن المنطقة لم يفي بوعده، رغم أنه أكد في كل مناسبة أن الوزارة مستعدة لإنشاء مدينة صحية بإقليم الناظور، لكون المستشفى الحسني لم يصبح صالحا ولا قادرا على إستعاب العدد الكبير من المرضى الذين يستقبلونه، حيث أن الأرض تم إيجادها لكن الوزير يهتم بأمور أخرى في أماكن أخرى بعيدا عن مدينة إسمها الناظور.
وزير التجهيز والنقل هو بدوره وعد الناظوريين بإيصال الطريق السيار قريبا للإقليم، إلا أن المواطنين يلاحظون أن الطريق السيار وصلت إلى مجموعة من المدن ولم تصل إلى إقليم يعتبر ثاني إقليم من حيث الودائع البنكية بالمغرب، مستغربين هذا الإجحاف في حق منطقة أصحب شبه مغضوب عليها.
بدون التطرق لبعض الوزارات الأخرى، كوزارة السكنى والتعمير والتي منذ سنين لم تعين مدير إقليمي للوكالة الحضرية بالناظور، فيما هناك أزيد من 20 وزير لم يبارحوا مكانهم في الرباط حتى يطلعوا على مطالب المواطنين بمنطقة إسمها الناظور.
رئيس الحكومة منذ الحملة لم نراه
رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، وقبل أن يرتدي ربطة العنق ويخفف من لحيته، زار مدينة الناظور في الحملة الإنتخابية لحزبه بالبرلمان وقال ما قاله في مهرجان خطابي، ومنذ ذلك التاريخ لم نره ولم يزر الناظور، حتى في فترة الزلزال التي ضربت المنطقة، لم يحرك ساكنا ولم يصدر عنه رد فعل، ولا حتى كلمة مواساة.
هذا ما يجعل المتتبع الناظوري يعتبر أن هذه الحكومة هي حكومة جهة ومنطقة دون أخرى، لأنها لا تبادر ولو بشكل جزئي في حركية هذه المدينة، كأنها مجرد رقم زائد، وبقرة حلوب يدخل أبنائها المهاجرين العملة الصعبة لتستفيد بهم مناطق أخرى.
طوق النجاة
طوق النجاة الوحيد هو أن يستيقظ أبناء هذه المدينة ونخبتها وأن يغيروا قواعد اللعبة، بخلق رجال جدد يدافعون عن المنطقة بعيدا عن الصبيانية والمصالح الفردية، رجال يرفعون شعار من أجل إرجاع النور لمدينة الناظور، وجعلها فعلا باب أوروبا، وإن بقي الأمر على ما هو عليه الأن فلن يتغير شيء وستبقى نفس هذه الفوضى.