
ناظورسيتي: علي كراجي - ملقا
احتضنت مدينة مالقا الإسبانية، يومي 26 و27 يونيو الجاري، فعاليات النسخة الثانية من تظاهرة "لقاء الضفتين: الشرق والأندلس"، الحدث الدولي الذي أعاد ربط جسور التعاون بين جهة الشرق المغربية وجهة الأندلس الإسبانية، عبر برنامج غني ومتنوع جمع بين ما هو اقتصادي، ثقافي، وسياحي.
اللقاء، الذي نظمته جمعية الشباب المتوسطي بشراكة مع مؤسسات مغربية وإسبانية، عرف دعمًا من وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وتنسيقًا مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق، وبمشاركة مجلس إقليم مالقا وغرفة تجارته، ونجح في تثبيت هذا الموعد كمنصة حقيقية للتعاون الأورومتوسطي.
احتضنت مدينة مالقا الإسبانية، يومي 26 و27 يونيو الجاري، فعاليات النسخة الثانية من تظاهرة "لقاء الضفتين: الشرق والأندلس"، الحدث الدولي الذي أعاد ربط جسور التعاون بين جهة الشرق المغربية وجهة الأندلس الإسبانية، عبر برنامج غني ومتنوع جمع بين ما هو اقتصادي، ثقافي، وسياحي.
اللقاء، الذي نظمته جمعية الشباب المتوسطي بشراكة مع مؤسسات مغربية وإسبانية، عرف دعمًا من وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وتنسيقًا مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق، وبمشاركة مجلس إقليم مالقا وغرفة تجارته، ونجح في تثبيت هذا الموعد كمنصة حقيقية للتعاون الأورومتوسطي.
وانطلقت أشغال اليوم الأول من مقر غرفة التجارة بمالقا، بحضور وازن لمسؤولين وممثلين عن مقاولات ومؤسسات من الضفتين، حيث تم تقديم سلسلة من العروض، أبرزها عرض مدير المركز الجهوي للاستثمار بالناظور حول فرص الاستثمار بجهة الشرق، وكذا عرض السياحة بالإقليم قدمه المدير الإقليمي، بالإضافة إلى عرض قدمته غرفة مالقا حول السياق الاقتصادي بالمنطقة.
ولفت الأنظار العرض الخاص بـميناء الناظور غرب المتوسط، الذي قدّمه ممثل عن إدارة المشروع، حيث أبرز الإمكانيات الكبيرة التي يتيحها هذا المرفق الاستراتيجي، كصلة وصل بحرية بين ضفتي المتوسط ومحور مستقبلي للتجارة الدولية.
ومن جانبها، أكدت نائبة رئيس غرفة تجارة مالقا أن "التحول التكنولوجي يفرض تطوير شراكات ذكية"، داعية إلى الاستثمار المشترك في قطاعات حيوية أبرزها السياحة واللوجستيك، فيما اعتبرت يسرى بوديح، رئيسة الجمعية المنظمة، أن اللقاء يشكل "منصة مؤسسة لمشاريع مستقبلية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع"، مشيدة بالدعم الموصول لوكالة تنمية الشرق ومؤكدة على ضرورة إشراك الشباب في صياغة هذا التعاون الجديد.
وتحدث محمد أمباركي، رئيس وكالة تنمية أقاليم الشرق، عن أهمية الانفتاح على التجارب الدولية، مبرزًا "دور الشباب في ترسيخ علاقات أفقية متوازنة"، ومستحضرًا العمق الحضاري المشترك بين الضفتين كمصدر لإنتاج تنمية ثقافية واقتصادية دامجة.
من جهته، دعا حفيظ الجرودي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق، سلطات مدينة مالقا إلى فتح خط بحري مباشر مع ميناء بني أنصار، مشيرًا إلى قرب المسافة الجغرافية، والمشاريع الكبرى التي تحتضنها الجهة، وعلى رأسها ميناء غرب المتوسط، موجها دعوة مفتوحة للمستثمرين الإسبان لزيارة الناظور والاطلاع على إمكاناته على أرض الواقع.
وشهد اليوم الأول أيضًا تنظيم جلسات ثنائية B2B بين مقاولين من المغرب وإسبانيا، تم خلالها تقديم عروض مشاريع وتبادل فرص الاستثمار، في أجواء عملية فتحت المجال أمام شراكات واعدة في قطاعات متنوعة.
أما اليوم الثاني، فقد خصص للزيارات الميدانية، حيث توجه الوفد المغربي إلى فضاء التكنولوجيا بمدينة مالقا، واطلع عن قرب على تجربة هذا الحاضن الذكي، الذي يضم أكثر من 600 مقاولة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، الطاقات المتجددة، والتكنولوجيات الصناعية.
كما زار الوفد منطقة أكساركيا، حيث تم تنظيم لقاء مؤسساتي مع مسؤولي بلدية تورّوكس، تم خلاله عرض المؤهلات السياحية والطبيعية للمنطقة، وبحث آفاق التعاون مع جهة الشرق في مجالات السياحة القروية، البيئية، والتسويق الترابي، إضافة إلى مقترحات لتوأمة البلديات وتنظيم مهرجانات ثقافية وسياحية مشتركة.
واختتمت فعاليات اللقاء في أجواء إيجابية، حيث عبّر المشاركون عن ارتياحهم لما تحقق خلال هذه الدورة، داعين إلى جعل "لقاء الضفتين" موعدًا سنويًا للتواصل وتوسيع قاعدة التعاون المغربي الإسباني، وفق منطق الشراكة المتوازنة والتنمية المستدامة.
ولفت الأنظار العرض الخاص بـميناء الناظور غرب المتوسط، الذي قدّمه ممثل عن إدارة المشروع، حيث أبرز الإمكانيات الكبيرة التي يتيحها هذا المرفق الاستراتيجي، كصلة وصل بحرية بين ضفتي المتوسط ومحور مستقبلي للتجارة الدولية.
ومن جانبها، أكدت نائبة رئيس غرفة تجارة مالقا أن "التحول التكنولوجي يفرض تطوير شراكات ذكية"، داعية إلى الاستثمار المشترك في قطاعات حيوية أبرزها السياحة واللوجستيك، فيما اعتبرت يسرى بوديح، رئيسة الجمعية المنظمة، أن اللقاء يشكل "منصة مؤسسة لمشاريع مستقبلية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع"، مشيدة بالدعم الموصول لوكالة تنمية الشرق ومؤكدة على ضرورة إشراك الشباب في صياغة هذا التعاون الجديد.
وتحدث محمد أمباركي، رئيس وكالة تنمية أقاليم الشرق، عن أهمية الانفتاح على التجارب الدولية، مبرزًا "دور الشباب في ترسيخ علاقات أفقية متوازنة"، ومستحضرًا العمق الحضاري المشترك بين الضفتين كمصدر لإنتاج تنمية ثقافية واقتصادية دامجة.
من جهته، دعا حفيظ الجرودي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق، سلطات مدينة مالقا إلى فتح خط بحري مباشر مع ميناء بني أنصار، مشيرًا إلى قرب المسافة الجغرافية، والمشاريع الكبرى التي تحتضنها الجهة، وعلى رأسها ميناء غرب المتوسط، موجها دعوة مفتوحة للمستثمرين الإسبان لزيارة الناظور والاطلاع على إمكاناته على أرض الواقع.
وشهد اليوم الأول أيضًا تنظيم جلسات ثنائية B2B بين مقاولين من المغرب وإسبانيا، تم خلالها تقديم عروض مشاريع وتبادل فرص الاستثمار، في أجواء عملية فتحت المجال أمام شراكات واعدة في قطاعات متنوعة.
أما اليوم الثاني، فقد خصص للزيارات الميدانية، حيث توجه الوفد المغربي إلى فضاء التكنولوجيا بمدينة مالقا، واطلع عن قرب على تجربة هذا الحاضن الذكي، الذي يضم أكثر من 600 مقاولة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، الطاقات المتجددة، والتكنولوجيات الصناعية.
كما زار الوفد منطقة أكساركيا، حيث تم تنظيم لقاء مؤسساتي مع مسؤولي بلدية تورّوكس، تم خلاله عرض المؤهلات السياحية والطبيعية للمنطقة، وبحث آفاق التعاون مع جهة الشرق في مجالات السياحة القروية، البيئية، والتسويق الترابي، إضافة إلى مقترحات لتوأمة البلديات وتنظيم مهرجانات ثقافية وسياحية مشتركة.
واختتمت فعاليات اللقاء في أجواء إيجابية، حيث عبّر المشاركون عن ارتياحهم لما تحقق خلال هذه الدورة، داعين إلى جعل "لقاء الضفتين" موعدًا سنويًا للتواصل وتوسيع قاعدة التعاون المغربي الإسباني، وفق منطق الشراكة المتوازنة والتنمية المستدامة.