المزيد من الأخبار






الناظور: أغيثوني من نضال اللاوعي وثقافة التخوين


الناظور: أغيثوني من نضال اللاوعي وثقافة التخوين
مراد هربال


الساكنة خائفون و الكل حائرون ،يتساءلون والغالبية متشائمون.

الخوف هو أسوأ من يقدم الإقتراح و النصيحة في غالب الأحيان، فيما يبقى أفضل طريق للتعامل مع الآخر هو الانفتاح وليس الانغلاق كوصفة محكمة مناسبة، سيما أن التطورات التي شهدها قطاع حيوي بميناء بني انصار تقدم سبباً لنتوقع أن الأمور المشتركة بين اهل القرار و الشعب تتوسع أكثر مما تتضاءل. وحيثما نبحث فإننا سنجد انه كان هناك فريق شريك للحوار واهتم بالتعاون،لإنجاح مبادرة الدولة في احداث ناقلات السلع بميناء بني انصار و حل مشاكل التجار و رجالات الاعمال بمعابر العار"مليلية" وفي وقت وجيز.

اعادة الحياة لميناء بني انصار و الكرامة لتجار الناظور تزرع الأمل و التفائل لإيجاد بدائل عن الوساطة بين ساكنة الناظور والدولة بعيدا عن كذب المنتخبون وذالك "للايصال المطالب المعبر عنها في الحراك والانكباب على تنفيذها وفق الأولويات ومتابعة ذلك"،ولعلى اولها "احداث مستشفى للسرطان بالناظور".

لهذا أصبح من الضروري قتل الخوف ونبذ التخوين مع ضرورة تواجد "عقلاء من أبناء المنطقة، ذوي كفاءة من جميع التوجهات والمسؤوليات لأخذ مبادرات عملية و حقيقية وذات مصداقية لإيجاد حلول للمطالب بالتنسيق مع شخص رئيس الجهة لمد جسور التواصل مع الدول.هذه الاخيرة عبرت في مواطن كثيرة عن يأسها من المنتخبون ورغبتها في التعامل المباشر مع الشعب.

فلا بديل من جهة عن تفاعل الدولة على مستوى المجلس الوزاري والمجلس الحكومي وتكوين لجن حكومية لمتابعة تنفيذ مشاريع استثمارية وتنموية بالناظور و محاسبة من ثبت تقصيره و خيانته للشعب في المجالس المنتخبة بالناظور . ومن جهة أخرى لابد من صفاء النوايا ووحدة الصف و رد الاعتبار لمفهوم الدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار ان استمرار الاحتجاج دون تحديد سقف واضح لن يعطي أية نتيجة سوى المزيد من التخوين" و الآلام لعائلة مرضى السرطان و المعتقلين".

ختاما فلا شيء يوقف التخوين سوى الحكمة و الفكر المعتدل ولا مناص من الحوار لتجنب الانعزالية والتهميش.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح