المزيد من الأخبار






الناشط حكيم شملال يعلن فك إرتباطاته من كافة التنظيمات السياسية والمدنية واعتزاله الساحة الناظورية


الناشط حكيم شملال يعلن فك إرتباطاته من كافة التنظيمات السياسية والمدنية واعتزاله الساحة الناظورية
ناظورسيتي - متابعة


بشكل مفاجئ، أعلن الناشط السياسي حكيم شملال، أمس، قراره الانسحاب بصفة نهائية من جميع التنظيمات السياسية والحزبية، وفكّ إرتباطاته من كافة الهيئات المدنية والجمعوية.

كما أعلن شملال، في تدوينة منشورة على حسابه عبر موقع فايسبوك، قوبلت بالرفض من قبل زملائه والعديد من النشطاء، إعتزاله من الساحة والميدان، مثلما يُنهي بصفة نهائية تتبعه للشأن العام الوطني وخاصة المحلي منه بإقليم الناظور.

ولم يكشف شملال، الذي ترأس سابقا التنظيم المدني "حركة متطوعون من أجل الناظور"، عن الأسباب والدوافع الواقفة خلف إتخاذه هذا القرار الذي فاجأ الرأي العام المحلي ونشطاء المجتمع المدني.

ويعتبر حكيم شملال، واحداً من الوجوه السياسية والمدنية البارزة والمعروفة بإقليم الناظور، إذ لم يتوانَ في الوقوف على مدى حوالي عقدٍ من الزمن، وراء عددٍ من المحطات الاحتجاجية الهامة والرجَّات السياسية والاجتماعية التي عرفتها المنطقة.

وليس أولى هذه المحطات التي بصم عليها شملال بنجاح، الخرجات الاحتجاجات المندلعة ضدّ تشييد "السوق المركزية الجديدة" بموضع الحديقة الأندلسية، ولا ثانيها دفاعه المستميت إلى جانب النشطاء، للإبقاء على معلمة النادي البحري المعروف بـ"الكلوب" لكي لا يطال مأثرها الهدم، ولا آخرها تنظيمه لِما بات يعرف محلياً بـ"4 فبراير" المُنادية بإحداث مستشفى علاج السرطان بالناظور.

كما لم يعد خافياً على رقعة واسعة من المتتبعين والمراقبين، أنّ المحطة النضالية الأخيرة لمُطالَبة الناظوريين الجهات المسؤولة بإحداث مستشفى إنكولوجي بالمنطقة، والتي إنبثقت دعواتها من صلب ساكنة الناظور، كان حكيم شملال بمعية ثلّة من النشطاء معدودين على رؤوس الأصابع، وراء إخراج وقفتها من الافتراض إلى العلن والواقع بتاريخ 15 سبتمبر 2018..

وحسب مقربين منه، فقد كان شملال أوّل من أعلن الموعد الاحتجاجي للوقفة المنادية بمستشفى علاج السرطان، بحيث أبى إلا أن يُدّعـمها مادياً إلى جانب زملائه بالوسائل اللوجيستيكية، غير أنه وبالنظر إلى رغبته في عدم الظهور في الواجهة، فضّل الاكتفاء بالحضور كمشارك على غرار الحاضرين المشاركين في التظاهرة لجعلها مدنية محضة وبدون زعامات، وذلك تفادياً لأيّ تأويل مغرّض، يوضحون.

وكشف المقربون من شملال، أنّ الأخير وعقب فك اِرتباطاته مع جميع التنظيمات بشتّى توجهاتها، يعتكف حالياً على إمكانية العودة بقوة إلى عمله كمُصمِّمٍ للأزياء واِنكبابه على العمل على إعادة الزيّ الأمازيغي المندثر "ليزار" إلى الوجود للترويج له عالمياً، وهي الصفة التي إشتهر بها في الديار الإسبانية التي قضى في عاصمتها "مدريد" ما يناهز 20 سنة، قبل عودته إلى أرضِ الوطن سنة 2008.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح